هيثم محمد فيسبوك تويتر
عندما لعب يوفنتوس مع سامبدوريا في الجولة الختامية للدوري الإيطالي، كان يفترض أن يكون كريستيانو رونالدو في مواجهة مباشرة مع فابيو كوالياريلا، هداف المسابقة برصيد 26 هدفاً، أي ما يزيد بخمسة عن البرتغالي، لتكون مهمة الأخير في اقتناص اللقب الفردي بموسمه الأول في السيري آ شبه مستحيلة، ويقرر مدربه أليجري إراحته وعدم إشراكه من الأساس.
موسم رونالدو الأول في إيطاليا بعد انتقاله الصاخب الصيف الماضي من ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو يمكن اعتباره متبايناً، وتقييمه سيختلف ما بين الجماعي والفردي لصاحب الأربعة وثلاثين عاماً.
على المستوى الجماعي، فيوفنتوس أتى برونالدو خصيصاً للتتويج بدوري الأبطال وتحقيق الثلاثية، ولكن الفريق اكتفى ببطولة الدوري التي لم يكن يحتاج للنجم البرتغالي للفوز بها، وحتى الكأس غادره مبكراً على يد أتالانتا.
في دوري الأبطال، وبعد بداية خافتة لدور المجموعات، استفاق رونالدو بالأدوار الإقصائية وسجل خمسة أهداف في أربعة لقاءات هي مجموع كل ما أحرزه يوفنتوس بتلك المرحلة، ولكن البيانكونيري وباقي لاعبيه لم يكونوا بنفس مستوى هدافه، والنتيجة وداع من ربع النهائي على يد أياكس.
Getty Imagesأما على الصعيد الفردي، فرونالدو يعتبر قدم موسماً أولاً متميزاً في السيري آ، ورغم تأخر هدفه الأول في الأسابيع الافتتاحية للمسابقة، ولكن سرعان ما دخل في الأجواء وتأقلم مع الكرة الإيطالية، وتحول لهداف الفريق بواحد وعشرين هدفاً، بالإضافة لثمان تمريرات حاسمة ساعدت في حسم لقب الدوري مبكراً.
أتى تتويج رونالدو بجائزة أفضل لاعب في موسم 2018-2019 ليجعله يضيف لقباً فردياً جديداً في مشواره الحافل، ويصبح أول من يتوج بالجائزة في إيطاليا، إنجلترا، وإسبانيا، وإن كان البعض انتقد القرار كونه معتمداً فقط على الإحصائيات، ولغة الأرقام تضعه في مرتبة متأخرة في بعض الخانات مثل الأهداف، التمريرات الحاسمة، وحتى المراوغات، ولكن غياب المنافسين برر اختياره.
في المجمل، يمكن الحُكم على موسم رونالدو الأول في إيطاليا بالإيجابي، حتى ولو لم يحقق لقب الأبطال الذي أتى خصيصاً من أجله، ومع تأكد بقاء صاحب الرقم سبعة موسماً آخراً مع يوفنتوس، فيمكن القول إن بإمكانه البناء على ما حققه في عامه الافتتاحي في تورينو والتحسن في المقبل رغم التقدم في العمر.




