Chris Smalling Roma 2019-20Getty Images

روما لم تبن في يوم واحد، لكن سمولينج فعلها في الدفاع!

قصة مقولة لم تُبنَ روما في يوم واحد، لها دلالة على أن الإنجازات التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها تحتاج إلى الوقت الكافي.

لكن دفاع روما تم إعادة بنائه في اليوم الذي تعاقدوا فيه مع المدافع الإنجليزي كريس سمولينج من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة، حيث أعاد إطلاق مسيرته الرائعة على مدار الأسابيع الماضية.

كان روما يعمل طوال فترة الانتقالات الصيفية الماضية على ترميم دفاعه الذي تلقى 48 هدفًا في الموسم الماضي، وزاد الطين بلة عقب رحيل دُعامته الدفاعية الأساسية كوستاس مانولاس إلى نابولي بتفعيل الشرط الجزائي.

تم التعاقد مع جيانلوكا مانشيني من أتالانتا - وهو شاب موهوب يبلغ من العمر 23 عامًا وفاز بأول لقب له في إيطاليا في وقت سابق من هذا العام - لكن هدف روما كان يستهدف أيضًا جلب شريك له ذو خبرة لذلك تعاقد مع سمولينج، مع الاعتراف أنه لم يكن الخيار الأول، فقد حاول روما أولاً مع توبي ألدرفيلد وديان لوفرين.

هناك أكثر من حقيقة يُمكن الاستناد إليها إلى مدى التألق اللافت في مستوى سمولينج، ويكفي أن نقول إنه خلال أول 6 مباريات في الدوري الإيطالي لم ينجح أي خصم في مراوغته، ونجح بنسبة 100% في المواجهات الثنائية.

أصبح سمولينج قائدًا للدفاع، وفي مباراته مؤخرًا أمام نابولي أظهر لقطة دفاعية بارعة عندما قام بحركة بهلوانية ليتصدى لرأسية من جيوفاني دل لويرنزو كادت أن تسفر عن هدف مُحقق، وطوال تلك المباراة نجح في إيقاف هجوم نابولي الشرس بقيادة أركاديوش ميليك، دريس ميرتنز، خوسيه كاليخون وفرناندو لورنتي أيضًا.

وفقًا للإحصاءات، فإن مدافع فولهام السابق هو أفضل مدافع في السري آ مع ميلان سكرينيار وكاليدو كوليبالي لنجاحه البارع في العمل والتدخلات الدفاعية.

السؤال الذي يفرضه نفسه ما الفارق بين سمولينج "اليونايتد" وسمولينج "روما"؟

النقطة الأساسية في الإجابة هي نسق اللعب.. في إنجلترا النسق سريع لا يخدم كثيرًا سمولينج، وبسبب ضعف الأداء الدفاعي من لاعبي الوسط كان عُرضة دائمًا لمواجهات ثنائية ليست في صالحه.

لكن النسق في إيطاليا يخدم سمولينج كثيرًا، ويجعله يستطيع التعامل مع المهاجمين "الصرحاء التقليديين" مثل ميليك على سبيل المثال ويورنتي، وهذا أفضل لنوعية مثل سمولينج من مهاجم حركي وسريع كأجويرو أو أوباميانج أو محمد صلاح وساديو ماني وفاردي.. إلخ

كما لا يجب أن ننسى أن طموحات روما تختلف تمامًا عن طموحات مانشستر يونايتد، إضافة للضغوطات الكبيرة من الجمهور والإعلام الإنجليزي.

حياته خارج الملعب

قد يبدو الحفاظ على نمط الحياة المعروف في إيطاليا، وهي بلد مشهور بالباستا والبيتزا، أمرًا صعبًا على الورق، لكن سمولينج يقول إن الحفاظ على نظامه الغذائي الصارم لم يكن بعيدًا عن الصعوبة بفضل وفرة المطاعم النباتية المحلية في جميع أنحاء عاصمة إيطاليا.

ويقول عن ذلك "عندما جئت لأول مرة كنت أقيم في الفنادق وأتناول الطعام بالخارج ، لكنني كنت محظوظًا بما يكفي لإيجاد الكثير من المطاعم المختلفة القريبة".

يدين سمولينج بحسب تصريحات بالفضل إلى زوجته سام، حيث بدأ انتقاله إلى نظام غذائي نباتي، كما أنه دؤوب على تعلم اللغة الإيطالية للاقتراب أكثر من المدينة واللاعبين والأنصار.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0