خلال نصف موسم تقريبًا في إسبانيا وبعمر 34 سنة برهن البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي على جودته الكبيرة، حيث يجلس متربعًا على عرش هدافي الدوري الإسباني برصيد 15 هدفًا في 19 مباراة بفارق أربعة أهداف عن أقرب ملاحقيه ودون أن يسجل من علامة الجزاء، لكن روبرت لم يكن أول لاعب باسم ليفاندوفسكي تطأ قدميه الليجا.
في شتاء عام 1993 كانت الليجا على موعد مع موسم مثير للجدل باستقدام نادي لوجرونيس للاعب وسط بولندي، وهذه قصة جريزجورز ليفاندوفسكي.
لم يصل جريزجورز إلى الليجا كنجم عظيم محاط بالأضواء مثل روبرت لكن يبدو أنه ترك حكايات طريفة أكثر من كونها ملهمة لمواطنه.
ليفاندوفسكي المجهول أجل الهروب من شبح الهبوط!
نادي لوجرونيس يلعب حاليًا في الدوري الإسباني الدرجة الثانية ب، لكن قبل سنوات طويلة كان يتواجد في دوري الدرجة الأولى، وخلال موسم 1993/1994 كان الفريق في مهمة صعبة للهروب من منطقة الهبوط وهو ما تكلل بالنجاح في نهاية الأمر، بعد استقدام لاعب وسط شاب من الدوري البولندي تحديدًا من نادي فيسلا كراكوف في سوق الانتقالات الشتوية.
صفقة حينها أغضبت المدرب الأرجنتيني المخضرم كارلوس أيمار حيث صرح متحدثًا عن التعاقد مع ليفاندوفسكي: "لقد ضمه النادي دون علمي لكن فيما بعد تبين أنه يتمتع بقوة بدنية هائلة لقد سجل هدفًا واحدًا فقط، ولكن لأن الفريق واجه وقتًا عصيبًا لقد كان فتى طيبًا لكن غريبًا جدًا، لم يعتاد على اللعب هنا ولهذا هرب لكنه عاد بعد ذلك لقد كان شخصية غريبة الأطوار!".
الهروب بعد شهر فقط!
جريزجورز قام بالهروب من إسبانيا بعد شهر فقط من القدوم إلى الليجا بسبب مشكلة في عقده، حيث كان يتقاضى 550 ألف بيزيتا وفقًا لعقده، لكن ما لم يكن يعلمه أن هذا المبلغ كان يتضمن دفع إيجار المنزل والسيارة، لذا شعر بالغش وهرب عائداً إلى بلاده.
بينما هدد ماركوس إيجيزابال رئيس النادي بمعاقبته، حيث كان الخطأ يقع على عاتق وكيل الأعمال، لذا قرر ليفاندوفسكي العودة من جديد شريطة أن يقوم النادي بتغطية تكاليف الرحلات الجوية والمطاعم وبالفعل عاد وشارك مع الفريق حتى نهاية الموسم ثم غادر إلى ليجيا وارسو.
فقد إصبعه أثناء الخدمة العسكرية!
تميز اللاعب البولندي بشارب كثيف وفقدان أحد إصبعه، حيث ترددت شائعة أنه فقدها في الخدمة العسكرية،
وتذكر ليفاندوفسكي حادث فقده لإصبعه أثناء حديثه مع صحيفة "ماركا" الإسبانية قائلًا: "لقد فقدته حقًا عندما كنت صغيرًا، ذهبت إلى منزل جدتي في الإجازة ووضعته في جزازة العشب عندما لم تكن تعمل".




