أثار المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، الجدل خلال الأيام القليلة الماضية بسبب ما بدر منه خلال وبعد مباراة الأخضر الأخيرة ضد البحرين.
وقام مانشيني بالتلويح بيده إلى سالم الدوسري بعدما أهدر ركلة الجزاء ضد البحرين، وأبدى غضبه من الجماهير التي حضرت ووجه لهم بعض الكلمات القاسية، بالإضافة إلى تحميله مسؤولية التعادل للدوسري بعدما أهدر ركلة الجزاء.
وكشف الكاتب والمحاضر في الاتصال عبد المحسن القباني، خلال تصريحات لبرنامج "في المرمى"، عن دراسة أثبتت أن نمط القيادة لمانشيني هو السبب في إقالته من مانشستر سيتي وأيضًا منتخب إيطاليا.
واستعرض عبد المحسن دراسة سابقة من مركز إعداد القادة عام 2013، حيث قال: "تلك الدراسة كانت عن سبب إقالته من مانشستر سيتي، حيث أكدت على أنماط القيادة لدى المدرب هي السبب، وليس الفريق أو النتائج".
وأضاف: "الدراسة تدعو لمتابعة لغة جسد مانشيني في المباريات، سواء فريقه سجل هدفًا أو خسر المباراة، والأسوأ عندما يخسر، بدلًا من أن يدعم فريقه ويشجعه كان يطيح بيده في الهواء وينظر إلى الجانب، ويصبح مكتئبًا. عندما تقرأ هذا النص تتذكر استدارة مانشيني في كأس آسيا".
وتابع: "روبرتو لديه 3 مكونات حاسمة، لا يتعامل بلغة الجماعة كثيرًا، ولا يسارع بالثناء على لاعبيه، وحينما يكون هناك نقدًا واحدًا يجب أن تكون هناك 5 إشادات لفريقك وطاقمك. والعجيب هي النقطة الثالثة، فهو يلقي بالملامة على الآخرين وسالم الدوسري يشهد، وأيضًا حينما قال في المؤتمر الصحفي أن اللاعبين لا يلعبون في الدوري".
واصل القباني: "يجب أن نراجع حينما استقال من المنتخب الإيطالي، بعدما أوكلوه الإشراف على الفئات السنية في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حتى يتم توحيد طريقة اللعب في جميع الفرق، ثم استقال استجابة للعرض السعودي، ولكنه لم يقل أن العرض السعودي، بل ألقى الملامة على الاتحاد الإيطالي وبعد ذلك تنصل من مسؤوليته".
واختتم عبد المحسن حديثه قائلًا: "لا يحب الإعلام الإيطالي، ولاجازيتا سبورت أكدت على أنه لا يحب الصحيفة الأولى في إيطاليا. يمارس بعض الاستاذية للإعلام، وهذا النوع من النمط القيادي هو ما أوقع الاتحاد السعودي في حرج".