Araujo, Messi, KoemanGoal/Getty

رغم السقوط أمام غرناطة .. ضوء يلوح في نهاية النفق لبرشلونة!

وقع فريق برشلونة أمام نظيره غرناطة في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني على ملعب كامب نو.

برشلونة كاد أن يتعرض لخسارة جديدة هذا الموسم عقب الخسارة أمام بايرن ميونخ بالثلاثة، حيث تلقت شباكه الهدف الأول في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء.

النادي الكتالوني تعادل في اللحظات الأخيرة، لتطغى فرحة إدراك التعادل على حزن خسارة نقطتين في وقت مبكر مثل هذا من الموسم.

لا يمكن أن تتخيل عزيزي القارئ أن نفس ذلك الفريق قبل أشهر قليلة كانت الجماهير تتوسم في فوزه بالدوري الإسباني وحتى دوري الأبطال.

مسمار آخر في نعش كومان

نتيجة اليوم هي مسمار آخر في نعش المدير الفني رونالد كومان، الذي عانى من الكثير من الانتقادات في الأيام الأخيرة.

التعادل في لقاء اليوم بعد الخسارة بثلاثية على نفس الملعب ضد بايرن ميونخ لا يمكن أن يكون في صالح كومان بأي شكل من الأشكال.

الرجل خرج وقال علنًا أن الفريق له مستقبل بفضله، ومن بعدها تعرض الفريق للخسارة وفقد النقاط في الدوري الإسباني، فأي مستقبل ذلك الذي يتحدث عنه؟!

ربما يكون قصده الحديث عن عملية الإحلال والتجديد التي يقوم بها، لكن كما تقول العبارة الشهيرة: "مجبر أخاك لا بطل"، فلا خيار آخر أمام كومان، فميسي رحل والكبار لن يستمروا للأبد.

إذا كنتم تلومون بعضكم البعض فمن سيلومنا؟!

لو كنت لاعبًا في صفوف برشلونة في ظل المشاكل الحالية بين الإدارة برئاسة جوان لابورتا والجهاز الفني برئاسة رونالد كومان فما الذي يمنعني عن التخاذل وتقديم الحد الأدنى من قدراتي الفنية والبدنية.

الحديث هنا ليس عامًا فبعض نجوم برشلونة يقدمون كل ما لديهم من عرق وجهد في المباريات من أجل قميص النادي الكتالوني.

Joan Laporta Ronald KoemanGetty Images

لكن البعض الآخر يرى أن الخلاف بين الإدارة والجهاز الفني وتحوله ليكون علانيًا يزيح من عليهم ضغط تحقيق النتائج.

فإذا كان كومان يرى أن لابورتا السبب في التراجع، والعكس صحيح، فمن الذي سيلوم أي لاعب على أي نتيجة في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ النادي؟!

برشلونة يحتاج ميسي وميسي يحتاجه

لا شك أن رحيل ميسي له الدور الأبرز بين كل المشاكل التي وقع فيها برشلونة في الأسابيع الأخيرة، وأن وجود الأرجنتيني في الوقت الحالي كان ليغير الكثير.

في الواقع برشلونة في حاجة لوجود ليونيل ميسي، فحتى الآن لم يستطع رونالد كومان أن يطوع ممفيس ديباي وفيليبي كوتينيو أو أي لاعب آخر ليكون بديلًا له.

كم هي عبارة ثقيلة؟ بديل ليونيل ميسي؟ نحن نتحدث عن أحد أفضل اللاعبين في التاريخ إن لم يكن أفضلهم في نظر البعض، ربما يكون لكومان عذره في النهاية.

برشلونة لا يصنع الفرص بنفس الجودة والكمية في غياب ميسي، وميسي بعيدًا عن برشلونة تائه حتى الآن في غربة باريس ولم يجد نفسه.

صحيح أن ميسي يحتاج برشلونة والنادي الكتالوني يحتاجه، لكن فات آوان ذلك الحديث وأصبح رحيل ميسي نهائيًا على الفريق تقبله وتجاوزه.

ضوء في نهاية النفق!

برغم كل السلبيات التي تحدثنا عنها في لقاء اليوم وفي الأسابيع الماضية عن برشلونة، ورغم كل المشاكل التي تحيط بالنادي من كل جانب، لا يزال الأمل قائمًا.

لا نتحدث هنا عن المنافسة على البطولات أو تحقيق لقب ينقذ الموسم، فالموسم لا يزال في أوله، لكن الحديث عن مستقبل الفريق بشكل عام.

عندما تشاهد أمثال رونالد أراوخو بتلك القوة والإصرار على التسجيل، ويلعب بكل ما يملك من جهد وقوة، تدرك أن الأمر لم ينته بعد.

وعندما ترى معدل الأعمار الذي ظهر في مواجهة اليوم، وعدد اللاعبين من فريق الشباب الذين يبشرون بمستويات طيبة في مستقبل الفريق، تطمئن على أن ذلك النادي لن ينهار تمامًا كما تتوقع الغالبية له.

انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة

اقرأ أيضًا

إعلان