حسم الاتحادان الدولي والآسيوي الجدل وأعلنا رسميًا نقل مباراة العراق والإمارات الحاسمة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022 إلى السعودية.
المباراة ستُقام يوم الـ24 من مارس الجاري، وقد تقرر نقلها من استاد المدينة الدولي في بغداد إلى استاد الملك فهد الدولي في الرياض.
ما القصة؟ لماذا نُقلت المباراة من العراق إلى السعودية؟
الاتحاد الدولي كان قد قرر رفع الحظر عن ملاعب العراق في نهاية فبراير الماضي، وبالتالي خوض المنتخب مباراته الحاسمة أمام شقيقه الإماراتي في بغداد، مما أسعد الشعب العراقي كثيرًا خاصة مع أهمية اللقاء.
وبدأت الاستعدادات بالفعل لاستضافة المباراة بإحضار أجهزة تقنية الفيديو لاستخدامها خلال اللقاء، لكن صُدم الجميع قبل عدة أيام بقرار فيفا نقل المباراة إلى ملعب محايد لأسباب أمنية، وقد أبدى أكثر من مسؤول عراقي استياءه من ذلك القرار.
وأكد عدنان درجال وزير الشباب والرياضة العراقي ورئيس اتحاد كرة القدم أنهم عملوا منذ اللحظات الأولى للإعلان عن نقل اللقاء، وبالتنسيق مع الأصدقاء والأشقاء العرب في الاتحادين الآسيوي والدولي، على إعادة المباراة إلى بغداد، لكن يبدو أن مساعيهم لم يُكتب لها النجاح.
الاتحاد الآسيوي أعلن اليوم السبت نقل المباراة رسميًا من العراق، مبررًا ذلك بالأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد وتحديدًا الاعتداء الصاروخي الإيراني على إربيل.
إذ جاء في بيانه "في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدها العراق والأحداث الأمنية الأخيرة عالميًا، تم إجراء إعادة تقييم لوضع الأمن والسلامة في العراق بالتشارك بين الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، وبالاستناد إلى هذا التقييم، ومن أجل ضمان توفير أعلى معايير الأمن والسلامة لكافة الأطراف المعنية، فقد تقرر إقامة المباراة على ملعب محايد".
ما هي ردود الأفعال العراقية على نقل المباراة؟
الجمهور العراقي أبدى غضبه واستياءه الشديد من القرار، وقد استغل المباراة الودية التي أقيمت أمام زامبيا على استاد المدينة، الذي كان مقررًا أن يحتضن لقاء التصفيات، يوم أمس الجمعة ووجه عدة رسائل للمسؤولين في الاتحادين الآسيوي والدولي.
اللقاء انتهى بفوز أسود الرافدين 3-1 وسط حضور أكثر من 25 ألف مشجع رفع بعضهم لافتات احتجاج على نقل المواجهة أمام الإمارات لخارج العراق، وقد كُتب على بعضها "نحن نتنفس كرة القدم، لا تسرقوا فرحتنا".
أحمد الموسوي عضو اتحاد كرة القدم العراقي كان قد علق على قرار نقل المباراة بالحديث عن تناقضات كبيرة لدى فيفا، بقوله للجزيرة نت "رسالة فيفا الرسمية لنا والتي أفادت بنقل المباراة من العراق تحمل تناقضات كبيرة، إذ بررت القرار مرة بالهجمات الصاروخية ومرة أخرى بأن كل دول العالم معرضة للتهديدات، ونحن نتفق أن كل دول العالم خاصة منطقة الخليج معرضة للمخاطر".
الصحفي والمحلل الرياضي عدنان لفتة وصف القرار بالظالم، مؤكدًا أنه سياسي بحت وأن الحديث عن الأمن مجرد ذريعة واهية لنقل المباراة.
وأضاف للجزيرة نت "من يعاقب المعتدي أو المعتدى عليه؟ ألم تعاقب الفيفا روسيا لهجومها على أوكرانيا؟ هل تمت معاقبة أوكرانيا، بالطبع لا؟ لأنها معتدى عليها فلماذا يعاقب العراق الآن؟".
ما هو موقف العراق والإمارات في التصفيات؟
حسم منتخبا إيران وكوريا الجنوبية تأهلهما لنهائيات كأس العالم 2022 عن المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية، ومازال الصراع قائمًا بين الإمارات ولبنان والعراق على المركز الثالث المؤهل لملحق التصفيات.
الإمارات تحتل حاليًا المركز الثالث بـ9 نقاط وتبدو أقرب لحجزه، لكنها تُطارد بقوة من لبنان والعراق، إذ يمتلك المنتخب الأول 6 نقاط والثاني 5، قبل جولتين من نهاية التصفيات.
الجولة القادمة ستشهد مباراة قمة بين العراق والإمارات، ويحتاج الأول للفوز للحفاظ على آماله في احتلال المركز الثالث، فيما تلعب لبنان أمام سوريا.
العراق سيلعب أمام سوريا في الجولة الأخيرة فيما تستضيف الإمارات منتخب كوريا الجنوبية ويلعب المنتخب اللبناني أمام إيران في طهران.
اقرأ أيضًا |