Fatih Terim - mostafa mohamed - Lokomotiv  - galatasaray 21-10-2021getty

رحل تريم .. هل انتهت الأيام الصعبة لمصطفى محمد في جلطة سراي؟

زف جلطة سراي خبرًا سعيدًا لمصطفى محمد المتواجد مع منتخب مصر في الكاميرون حاليًا، وهو إقالة المدرب فاتح تريم من منصبه لسوء النتائج وخروج الفريق من حسابات المنافسة على لقب الدوري التركي.

العملاق التركي يعيش موسمًا سلبيًا تمامًا، إذ لم يجمع سوى 27 نقطة من 20 مباراة في الدوري ليتواجد في المركز الـ12 بفارق 22 نقطة عن طرابزون سبور في الصدارة، وقد أعلن رئيسه "بوراك يلماز" اليوم الإثنين فسخ عقد المدرب المخضرم بالتراضي ووجه له الشكر على خدماته الجليلة للنادي طوال السنوات الماضية.

اقرأ أيضًا | بلماضي يأسف للاعتداء على الصحفيين الجزائريين، ويُوجه رسالة صارمة لبونجاح

الموضوع يُستكمل بالأسفل

مصطفى تحت قيادة تريم .. معاناة وعدم ثقة وتذبذب مستمر

مصطفى محمد عمل تحت قيادة تريم منذ انضم لجلطة سراي في يناير 2021، وقد عاش بداية مذهلة بإحرازه 5 أهداف في مبارياته الستة الأولى في الدوري التركي، لكن مستواه وأرقامه شهدت تراجعًا ملحوظًا في نهاية الموسم.

اللاعب كان قريبًا من الرحيل إلى بوردو الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفي الماضي، لكن رفض الزمالك أوقف الصفقة، وقد أعلن جلطة سراي مؤخرًا شراء المهاجم المصري نهائيًا وتوقيعه عقد يمتد حتى عام 2025.

المهاجم صاحب الـ24 عامًا عانى كثيرًا تحت قيادة تريم هذا الموسم وعدم ثقته به، صحيح أن بدايته للموسم كانت سلبية بعدم إحرازه أي هدف حتى الجولة الجولة الثامنة في الدوري التركي، لكن ذلك منطقي طبقًا للتشويش الذهني والنفسي الذي مر به لفشل انتقاله للدوري الفرنسي.

مصطفى استطاع تجاوز تلك البداية الصعبة واستعادة مستواه بإحراز هدفين أمام ريزا سبور في الجولة الثامنة ثم هدف الفوز على قونيا سبور في الجولة التاسعة، لكنه رغم ذلك وجد نفسه بديلًا في المباريات الخمسة التالية في الدوري التركي لسبب لا يعلمه أحد سوى الله والمدرب فاتح تريم، وقد سجل خلال تلك الفترة هدف التعادل أمام فاتح قراجمرك.

Mostafa Mohamed, GalatasarayAA

المهاجم المصري عاد للتشكيل الأساسي في مباراة الجولة الـ15، ليجد نفسه بعدها بديلًا لمباراتين سجل في الأخيرة منهما هدف التعادل أمام باشاك شهير، ليعود أساسيًا لمباراتين قبل السفر مع منتخب مصر للكاميرون.

تلك السياسة الغريبة لا يُمكن أن تكون الحل السليم والعلاج الصحيح لتراجع مستوى اللاعب، بل هي لا تخدمه ولا تخدم الفريق وتضر بهما معًا، والأغرب أن تريم لم يتبع ذلك التغيير المتواصل في التشكيل مع مصطفى محمد فقط بل مع جل لاعبي جلطة سراي، وهو ما ترك أثره بالتأكيد على الأداء والنتائج.

مصطفى × درويش أوغلو × دياني .. انتصار مصري بالضربة القاضية

الغريب أن الأرقام والإحصائيات تؤكد تفوق مصطفى على كل مهاجمي جلطة سراي ومنافسيه في مركزه، وقد أكد ذلك العديد من المشجعين والمحللين الأتراك.

لعب المصري 723 دقيقة مقابل 835 لمنافسه هاليل درويش أوغلو، وقد سجل 5 أهداف مقابل هدفين للأخير، لم يصنع فيما صنع المهاجم التركي هدفًا واحدًا.

الإحصائيات تقول أن مصطفى محمد سنحت له 9 فرص محققة للتسجيل سجل منها 3 فقط وأهدر 6، رقم سلبي بالطبع لكن ما الأكثر سلبية؟ أن تسنح لك 8 فرص محققة ولا تُسجل منها سوى واحدة .. هذا بالضبط ما فعله هاليل الذي كان تريم يُفضله للعب أساسيًا على حساب صاحب الـ24 عامًا.

Mostafa Mohamed & Halil Dervisoglu & Mbaye Diagne GFXAA

الأهداف المتوقعة دون ركلات الجزاء من مصطفى محمد هذا الموسم كانت 5.98 هدفًا وقد أحرز 5، فيما لهاليل هي 5.03 ولم يُسجل سوى هدف واحد ... هذا يعني أن فرص المصري للتسجيل أكبر بناءً على تمركزه وقوة تسديداته وقراراته، بجانب أنه أفضل من منافسه في استغلال فرصه.

المقارنة مع المهاجم الثالث، مباي دياني، محسومة تمامًا كذلك للمهاجم المصري، إذ لم يُسجل السنغالي سوى هدفين خلال 666 دقيقة من اللعب، وقد سنحت له 6 فرص محققة سجل واحدة فقط وأهدر 5، أهدافه المتوقعة كانت 2.98 وقد سجل هدفين.

انتهاء الأيام الصعبة وعهد جديد في إسطنبول

تلك الأرقام كفيلة بإقناع أي مدرب جديد سيخلف تريم بمنح مصطفى محمد الأولوية والأفضلية على غيره من مهاجمي جلطة سراي، والأهم منحه فرصة اللعب بانتظام واستمرارية لمساعدته على استعادة مستواه الكبير.

الحديث يدور حاليًا عن إما عن منح الثقة لبولنت كوركماز للاستمرار حتى نهاية الموسم أو التعاقد مع دومينيك تورنت مساعد بيب جوارديولا السابق في برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، وباعتقادي أن أي خيار بعد تريم سيكون أفضل منه لأنه سيتعامل بعقلانية ومنطقية أكثر مما فعل المدرب المخضرم خاصة في نقطة الثبات على التشكيل الأساسي.

مصطفى أمامه حتى نهاية الموسم ليعود القناص المرعب داخل منطقة جزاء المنافسين، لأن ذلك سيفتح له أبواب الانتقال لنادٍ أكبر وأهم من جلطة سراي، أو على الأقل عدم التراجع خطوة للخلف ... رحيل تريم فرصته الذهبية، وكأس أمم إفريقيا فرصة أخرى لإظهار قدراته للمدرب الجديد وإقناعه بأنه الأفضل بين مهاجمي الفريق.

إعلان