أن تدخل دوري أبطال أوروبا من الدور التمهيدي وتضطر لخوض ستة لقاءات قبل أن يتم السماح لك بالتواجد في دور المجموعات هو أمر يجعلك في ذيل قائمة المرشحين لتحقيق البطولة بكل تأكيد، بالتساوي مع فرق قبرص والنمسا وبلجيكا وشرق أوروبا بشكل عام.
لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لأياكس الذي قدم دور مجموعات رائع في مواجهة بايرن ميونخ وتعادل ذهابًا وإيابًا مع الفريق الألماني.
ثم ظهر أحفاد كرويف في أفضل حلة لهم ضد ريال مدريد عندما قلبوا تأخرهم لانتصار تاريخي في قلب ملعب الملكي سانتياجو برنابيو برباعية.
ووضعوا الزينة الأخيرة على كعكة الانتصارات في تلك البطولة عندما تجاوزوا يوفنتوس الذي كان يقوده كريستيانو رونالدو في دور الـ 8 ووصلوا لنصف النهائي لمواجهة توتنهام.
ذلك الفريق الذي قام بكل تلك الإنجازات تهافتت عليه فرق أوروبا من أجل الظفر بخدمات نجومه أصحاب الإنجاز التاريخي بحثًا عن إنجازات لأنفسهم.
رأينا فيرنكي دي يونج يرحل لصفوف برشلونة وماتايس دي ليخت ينتقل لنادي يوفنتوس، كما وجدنا دوني فان دي بيك ينضم لمانشستر يونايتد وحكيم زياش يلعب لكتيبة تشيلسي.
ألم هاري كين ومثلث ريال مدريد الهجومي .. عناوين الصحف 30 يناير 2021
فأي من رباعي الجيل الذهبي الذي انضم لكبار أوروبا تألق بشكل أكبر، واستحق أن يكون الأفضل بين كل زملائه حتى يومنا هذا، ذلك ما سنحاول الوصول له فيما يلي:
دوني فان دي بيك .. حلم مؤجل!
بعد أن انضم لصفوف مانشستر يونايتد توقع الكل أن ينفجر فان دي بيك رفقة الشياطين الحمر، بالأخص تحت قيادة أولي جونار سولشاير الذي يجيد التعامل مع الشباب.
لكن العكس هو ما حدث، ورأينا فان دي بيك في أسوأ أحواله رفقة الفريق خلال الأشهر القليلة الماضية، ولا يشارك ومستواه ليس في أفضل حال.
اللاعب حتى الآن شارك في 23 مباراة لكن دقائق اللعب لم تتجاوز الـ 925 دقيقة، وسجل هدفًا وحيدًا وصنع مثله ولا يبدو أن تأثيره على الفريق ملموس.
حكيم زياش .. ظروف مماثلة ووضع مختلف
حكيم زياش يملك نفس ظروف دوني فان دي بيك، فخرج من صفوف أياكس في الصيف الماضي منتقلًا للدوري الإنجليزي الغريب تمامًا عليه.
النجم المغربي انضم لتشيلسي وهو في حالة ثورة، وبالرغم من عدم استقرار نتائج الفريق هذا الموسم عكس مانشستر يونايتد الذي ينافس على القمة، إلا أن زياش أوجد لنفسه مكانًا أساسيًا وأصبح مؤثرًا بشكل واضح في وضع البلوز ونتائجهم.
نتائج تشيلسي لفترة ما هذا الموسم ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بوجود زياش من عدمه فرأينا فترة تراجع كبيرة أثناء إصابته.
ماتايس دي ليخت .. بداية صعبة وتطور مخيف!
نجم يوفنتوس انضم للبيانكونيري بعد الموسم المذهل له مع أياكس بشكل مباشر وبعد جدل كبير حول مستقبله بين برشلونة والفريق الإيطالي.
دي ليخت لم يتأقلم بشكل فوري في يوفنتوس لكن سريعًا تغيرت الأمور وتحسن مستواه وأصبح قطعة أساسية في دفاع البيانكونيري.
اللاعب الهولندي عانى هذا الموسم من إصابة في الكتف ابعدته عن الملاعب حتى شهر نوفمبر، لكن منذ عودته منها لعب كل الدقائق تقريبًا إلا في حالات استثنائية، وهو ما يقول الكثير حول مدى أهميته في تشكيل يوفنتوس.
فرينكي دي يونج .. اعطي الخبز لخبازه
منذ اللحظة الأولى التي انضم فيها لبرشلونة تفائل الجميع به وتأكدوا أنه سيكون القائد الجديد لوسط ملعب الفريق الكتالوني ولثورة النادي بعد رحيل نجوم الجيل الذهبي.
دي يونج لم يكن على قدر التوقعات في موسمه الأول، بالرغم من مشاركته بشكل مستمر رفقة الفريق وفي كل مناسبة ممكنة، لكن النتائج السيئة بالإضافة لمستواه المتوسط تسببوا في الكثير من الشكوك حوله.
في الموسم الجاري وتحت قيادة مواطنه رونالد كومان أصبح دي يونج أفضل بشكل واضح، ربما يكون أفضل نجوم الفريق هذا الموسم في وجود ميسي!
دي يونج حصل على حرية أكبر تحت قيادة مديره الفني السابق في منتخب هولندا، وتحرر في الأدوار الهجومية ليصبح أقرب للمرمى وأكثر خطورة من قبل.
نجوم تستحق الذكر
بالرغم من أن المقارنة هنا للنجوم الذين خرجوا من أياكس، إلا أن بعض الأسماء الأخرى من نفس الجيل يجب أن تذكر.
أمثال أونانا ومزراوي ونيريس ودولبيرج ربما لم يحصلوا على نفس الفرصة التي حصل عليها زملائهم في الخروج لفرق كبيرة، فبعضهم استمر مع أياكس والبعض الآخر انضم لفرق الصف الثاني لكن الشيء المشترك بين هؤلاء وغيرهم ممن انضموا لبرشلونة ويوفنتوس والكبار إنهم جيل استحق التتويج ببعض الألقاب ويستحقون الثناء بكل تأكيد.