"رأيت زيدان في بيلينجهام .. وريال مدريد وبرشلونة رفضاه"

كشف أندريس مانزانو المستشار السابق لنادي برمنجهام سيتي الإنجليزي، عن نظرته الأولى حول جود بيلينجهام نجم بوروسيا دورتموند الألماني، عندما شاهده في الفئات السنية للفريق الإنجليزي.

بيلينجهام، الذي تدرج في الفئات السنية لنادي برمنجهام سيتي، انتقل مباشرة إلى بوروسيا دورتموند في صيف 2020 مقابل 25 مليون يورو، ليبدأ المراهق البالغ من العمر 16 عامًا حينها الانفجار الكبير في مسيرته الكروية.

مانزانو أجرى حوارًا مطولًا مع صحيفة "as" الإسبانية، كشف خلاله عن رؤية بيلينجهام وهو يلعب لأول مرة عندما كان في الخامسة عشر من عمره.

وقال: "كان اليوم ممطرًا، في ذلك العمر لعب مع فريق برمنجهام تحت 23 عامًا، مع فتيان أكبر منه بخمس وست سنوات وضد فريق هواة أي مع لاعبين بالغين من جميع الأعمار".

وأضاف: "في الدقيقة الخامسة من المباراة سألت بالفعل عن عمر اللاعب رقم 7، وأخبروني أنه من مواليد 2003، اعتقدت أن الأمر مزحة وظننت أنني لم أفهم الإجابة جيدًا بالنظر إلى اختلاف اللكنة الإنجليزية هناك".

وتابع: "بدا لي أنه من المستحيل أن يكون فتى أصغر بكثير من أي شخص آخر، لقد كان الأفضل في الملعب، وبعد عدة دقائق اقترب من المدرجات ليلعب ركلة ركنية، ورأيت وجهه لأسأل مرة أخرى عن عمره، ليأكدوا لي أنه من مواليد 2003، كنت مندهشًا للغاية".

مانزانو أجاب على سؤال حول اللاعب الذي ذكره بيلينجهام به في ذلك الوقت، ليجيب: "في ذلك اليوم لعب كلاعب خط وسط في طريقة لعب تتطلب لاعبين في الوسط، في البداية رأيت لاعبًا إنجليزيًا يستخدم قوته البدنية مثل ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، لكن بعد ذلك رأيته عدة مرات يلعب على الجناح ليدخل إلى الداخل، وكان يذكرني حينها بطريقة زين الدين زيدان".

وأردف: "أعلم أن المقارنة تبدو قوية، إلا أن الأمر كذلك بالفعل، إنه لاعب طويل القامة ولديه الكثير من القدرات الفنية والقدرة في السيطرة على الكرة وتنظيم اللعب، وقادر على التسجيل وصناعة الأهداف، لقد نضج أكثر الآن، وإذا طلبت مني مقارنته بلاعب له نفس الخصائص، سأؤكد مجددًا أنه يشبه زيدان كثيرًا".

وكشف مانزانو في حواره عن تفاصيل رفض ريال مدريد وبرشلونة للتعاقد مع بيلينجهام في ذلك الوقت، وقال: "كان سيخرج من برمنجهام، وكانت وظيفتي تتمثل في عرضه على أندية كبيرة، وكان من بينهم ريال مدريد وبرشلونة".

واختتم مانزانو تصريحاته في هذا الصدد قائلًا: "أتيحت لهما الفرصة لتقييمه، ولكن لم يرغب أي منهما في مواجهة الاستثمار الذي كانت تتطلبه الصفقة في ذلك الوقت، لم يراهنوا عليه، ومن الواضح أنهم كانوا مخطئين واكتشفوا ذلك بعد فوات الأوان".