راسموس هويلوند: هل يصبح نجم الدوري الإيطالي الشاب هالاند الجديد؟

مع انضمام هالاند لمانشستر سيتي، بدأ البحث عن خليفة للنرويجي مبكرًا، وعلى مدى عامين، كان التوقع هو أن يكون اللاعب بنيامين سيسكو، الذي أُطلق عليه لقب "ميني هالاند" في نادي سالزبورج النرويجي السابق.

وصلت هذه التوقعات إلى ذروتها هذا الصيف، حيث طُلب اللاعب في مانشستر يونايتد وتشيلسي ووصلت العروض إلى 50 مليون يورو للتعاقد مع سيسكو.

في النهاية، وافق سيسكو على الانضمام للايبزيج في عام 2023، ولكن عندما واجه سالزبورج ستورم جراز في أواخر يوليو، كان مستقبله لا يزال غامضًا، وبالتالي كانت كل الأنظار على الدولي السلوفيني.

لكن مع هزيمة سيسكو وسالزبورج 2-1، كان مهاجم شاب آخر هو الذي لفت الأنظار وتمت مقارنته بهالاند.

سجل راسموس هوبلوند هدفي جراز، ومنهما على طريقة هالاند، حيث اخترق خط الدفاع بسرعته وقوته البدنية وأودع الكرة في الشباك.

كان أداء هويلوند مجرد أحد العروض الرائعة التي قدمها بعد انتقاله في يناير إلى جراز من كوبنهاجن، وكان آخر ظهور له قبل أن يخرج سريعًا.

انتقل مقابل 17 مليون يورو (14.7 مليون جنيه إسترليني / 17 مليون دولار) إلى أتالانتا في الأسبوع الأخير من فترة الانتقالات، مما أدى إلى تقارير في وسائل الإعلام الإيطالية عن وصول نسخة محتملة من هالاند إلى الدوري الإيطالي.

قال هويلوند عند وصوله إلى النمسا: "أرى أوجه تشابه بيني وبين إيرلينج هالاند. إنه سريع، يلعب بيسراه، طويل القامة، هداف، وهو لاعب أنيق. عقليته هي أيضًا مجنونة تمامًا!".

في طريقه إلى أن يتم وصفه بطريقة مماثلة بعد فترة ستة أشهر دفعته إلى عالم يعتبر من أفضل المهاجمين الشباب في العالم.

لم يكلف سوى 1.9 مليون يورو عندما وقع مع جراز معه في يناير، واجتهد للظهور بشكلٍ جيد على مستوى الكبار.

Getty Images

انضم هويلوند إلى كوبنهاجن في عام 2017، وبدأ في الظهور خلال موسم 2020-21 عندما سجل 15 هدفًا في 22 مباراة للفريق تحت 19 عامًا بينما كان يخطو خطواته الأولى أيضًا في صفوف الفريق الأول.

وعلى الرغم من تسجيله خمس مرات في الدوري الأوروبي خلال النصف الأول من الموسم التالي، إلا أنه فشل في تسجيل هدف في الدوري للنادي قبل مغادرته، تاركًا وراءه شقيقيه التوأم إيميل وأوسكار البالغان من العمر 17 عامًا.

لم يكن هناك الكثير من التوقعات من هويلوند عندما وصل إلى النمسا، لكنه انفجر ليصبح ثاني لاعب يسجل هدفين في أول ظهور له في ستورم جراز في سلسلة من أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له مع النادي.

قال رافائيل بهونك مدافع تيرول الذي لعب دور هويلوند في أول ظهور له في جراز، لـ Laola1: "إنه يستحق كل قرش. إنه آلة مطلقة. عندما يكون لديه مساحة، من الصعب جدًا الدفاع ضده".

على الرغم من فشل هويلوند في الحفاظ على معدل التسجيل هذا خلال الفترة المتبقية من الموسم، إلا أنه عاد إلى الوضع الطبيعي في بداية الموسم الحالي، حيث أحرز ثنائية ضد سالزبورج في وسط سلسلة من ثماني مباريات سجل خلالها ستة أهداف.

في تلك الجولة، أظهر حقًا سبب انتشار مقارنات هالاند، حيث تقابل كفاءته أمام المرمى بقدرته على اللعب بين الخطوط، وهو في الغالب أعسر.

هذا الشكل لفت انتباه عدد من الأندية منهم نيوكاسل وكلوب بروج، قبل أن ينقض أتالانتا للتعاقد مع لاعب ساهم بهدف أو تمريرة حاسمة كل 113 دقيقة خلال فترة وجوده في جراز.

حمل هذا المستوى في مبارياته الأولى في بيرجامو أيضًا، حيث سجل في أول مباراة له ضد مونزا بعد أن استل بين لاعبي قلب الدفاع.

حصل هويلوند على أول استدعاء له في منتخب الدنمارك الأول، واقترب من المشاركة في كأس العالم.

لذا ، إذا كنت تعتقد أن هالاند هو القوة الإسكندنافية الوحيدة في كرة القدم الأوروبية، ففكر مرة أخرى، لدى راسموس هويلوند جميع الأدوات الازمة ليكون "هالاند الجديد".