Sergio Ramos Lionel Messi Real Madrid Barcelona GFXGetty/Goal

دون ريال مدريد وبرشلونة .. سوق انتقالات يناير الأضعف منذ سنوات!

حينما ينتصف الموسم وتمر فترة أعياد الميلاد في أوروبا، يبدأ الصراع على جلب عدد من اللاعبين خلال سوق الانتقالات الشتوية في يناير، الصفقات التي قد تُنقذ مواسم العديد من الفرق.

صحيح لا يتسم سوق انتقالات يناير بالحرارة ذاتها مثل انتقالات الصيف، لكن في السنوات الأخيرة شاهدنا العديد من الصفقات البارزة التي غيّرت الكثير في موسم الأندية، ولا ننسى انضمام فيرجيل فان دايك إلى ليفربول في يناير 2018 وبرونو فيرنانديش إلى مانشستر يونايتد في يناير 2020.

ورغم ذلك، إلا أنّ صفقات يناير 2021 اتسمت بضعف واضح، حتى أنّ أغلى هذه الصفقات كان تفعيل وست هام لشرط أحقية الشراء في حق سعيد بن رحمة والتعاقد معه مقابل 23 مليون يورو فقط.

لماذا تراجعت الصفقات في يناير بهذا الشكل؟ وما سبب غياب ريال مدريد وبرشلونة عن الواجهة؟

الفيل الذي في الغرفة

14-coronavirus-jleague©J.LEAGUE

قد يحاول البعض تجنب السبب الأوضح والرئيسي لغياب الصفقات البارزة في يناير بحجة أن هناك عدد من الأندية جلبت بالفعل العديد من الصفقات ولم تُظهر أي نوع من أنواع العجز الاقتصادي.

الفيل الذي يتواجد في الغرفة اسمه تداعيات فيروس كورونا وغياب الجماهير والأزمة المالية الطاحنة التي جعلت هدف كل فريق الحفاظ على الوضع العام.

ربما تتخلى الفرق الكبيرة عن عدد من اللاعبين، إما بالإعارة والتخلص من الراتب أو بالبيع النهائي، لكن الدخول بقوة في سوق الانتقالات مخاطرة غير محسوبة النتائج.

برشلونة مثلا كان يرغب في التعاقد مع إيريك جارسيا من مانشستر سيتي، واللاعب موافق على الرحيل إلى النادي الكتالوني وإدارة السيتزنس لا تُمانع وطلبت فقط 3 ملايين يورو يمكن دفعها في الصيف.

ورغم ذلك، رفض برشلونة دفع هذا المبلغ وفضّل الانتظار لنهاية الموسم حتى يتعاقد مع اللاعب ذاته بالمجان ودون الحاجة لدفع سوى راتبه.

التفكير في المستقبل

Florentino Perez Real Madrid 2020Getty

هناك بعض الفرق لا تعاني ماليًا بنفس قدر معاناة برشلونة ورغم ذلك لم تدخل سوق الانتقالات في يناير، والهدف هو التفكير فيما هو أهم، المستقبل.

ريال مدريد لم يتعاقد مع أي لاعب سواء في يناير أو حتى الصيف الماضي، وتخلى عن أكثر من اسم آخرهم كان مارتين أوديجارد العائد لتوه من إعارة مع ريال سوسييداد.

لماذا فعل ذلك؟ السبب بسيط، فلورنتينو بيريز يفضل الانتظار حتى الصيف لجلب صفقات كبيرة وعلى رأسها دافيد ألابا بالمجان من بايرن ميونخ وكيليان مبابي من باريس سان جيرمان، أو ربما ينجح في جلب إرلينج هالاند من بوروسيا دورتموند.

فريق مثل مانشستر سيتي مثلا قد يحاول جلب ليونيل ميسي في الصيف، أو ربما يتعاقد مع حسام عوار ولاوتارو مارتينيز أو هالاند، وكل هؤلاء لن ينضموا في يناير ولن تشفع ميزانية موسم 2020-2021 في جلبهم.

من حقق المعادلة الصعبة؟

Ben Davies, Preston, Jurgen Klopp, LiverpoolGetty composite

حتى اليوم الأخير من انتقالات يناير كان ليفربول في معاناة حقيقية على مستوى الخط الدفاعي بعد تصاعد وتيرة الإصابات وإصرار إدارة الريدز على عدم جلب أي مدافع.

لكن يبدو أن إصابة جويل ماتيب نجحت في إقناع الإدارة على الدخول في انتقالات يناير وتعويض النقص وذلك بالتعاقد مع ثنائي في الدفاع والهدف من ذلك تصحيح الأوضاع السيئة التي يعاني منها الريدز.

ليفربول هنا حقق المعادلة الصعبة، لم يصرف مبالغ طائلة في يناير، فلم يجب بن دافيس سوى بمقابل مالي بسيط وصل إلى 2 مليون إسترليني، وتعاقد مع أوزان كاباك على سبيل الإعارة من إشبيلية.

صفقتان دون تكلفة حقيقية ولكنهما إضافة حقيقية للفريق الذي يعاني بشكل كبير على المستوى الدفاعي وخسر العديد من المباريات لهذه الأسباب.

ضعف انتقالات يناير يعني أن انتقالات الصيف ستكون كبيرة وهامة، صحيح الأزمة الاقتصادية لا تزال موجودة، لكن هناك العديد ممن تنتهي عقودهم في يونيو وهناك العديد من الأندية التي تحتاج إلى لاعبين!

إعلان
0