قد تقول في نفسك أنه من المبكر للغاية الحكم على مستوى الفرق والمرشح للقب، ست جولات ليست كافية بالمرة للحكم، نعم! أنت على حق، لكن هذا الحديث ليس دقيقًا هذه المرة، فهذه المرة مختلفة عن كل المرات السابقة..
اشترك الآن في باقة الرياضة من شاهد واستمتع بإثارة ونجوم دوري روشن السعودي
لكن هناك من يتحدث عن كون هذه حلو البدايات، وأنها مجرد صحوة معتادة من قبل الليوث في بداية كل موسم من المواسم الأخيرة، ثم يعود بعدها للاختفاء من جديد والابتعاد عن المنافسة مبكرًا.
هذه الفئة مخاوفها من الدوافع الاستثمارية لخالد البلطان؛ رئيس الشباب، الذي تجبره الحاجة للأموال لاتخاذ بعض القرارات في الميركاتو الشتوي، تعود بالضرر على فريقه، كما حدث على سبيل المثال لا الحصر في يناير 2022، وقتما استغنى عن المهاجم النيجيري أوديون إيجالو؛ هداف الفريق، ليهديه لجاره الهلال، ليكون طريقه نحو تحقيق لقبه الثالث على التوالي مهيئًا.
إذا سألت أي ناقد رياضي عن بطل الموسم، سيقول لك الشباب، لكن بشرط ألا يتخلى عن أيٍ من لاعبيه في الشتاء.
لكن حقيقةً ليس هذا التخوف الوحيد لدى الشبابيين، فهناك فئة تخشى فقدان اللاعبين الروح القتالية والرغبة في مواصلة المنافسة، كون الدوري بطولة النفس الطويل وتحتاج لبطل صاحب مواصفات خاصة، لكن وبكل تجرد تبدو المخاوف هذه المرة ليست في محلها بشكل كبير..
بدايةً عقلية مجموعة اللاعبين الشبابيين الحاليين مختلفة، هناك أجانب يريدون حصد الأخضر واليابس ككريستيان جوانكا، إيفر بانيجا، سانتي مينا، كارلوس جونيور، جريجورز كريشوياك وغيرهم.
هذا فيما يخص الشباب، أما القلق من المنافسين فغير مبرر على الإطلاق، فمن احتكر اللقب في الثلاثة مواسم الماضية، ممنوع من التعاقدات صيفًا وشتاءً، وهذا كفيل لابتعاد اللقب عن الهلال.
الهلال وإن كان يرشحه البعض للقب، بداعي "شخصية البطل"، سيسقط في فخ الإصابات والإجهاد مع المنافسة على الدوري المحلي وكأس السوبر وكأس الملك ودوري الأبطال، بجانب المشاركة مع المنتخب السعودي في كأس العالم قطر 2022.
وبالفعل بدأ الهلال حاليًا في دفع الفاتورة، بسقوط أكثر من لاعب مصابًا، وتراجع أداء البعض، ليخسر خمس نقاط في الجولتين الأخيرتين، وبدأ الدعوات بإقالة مدربه رامون دياز تخرج.
أما بالنسبة للنصر، فلا شخصية ولا روح بالملعب، فريق تائه تحت قيادة المدرب الفرنسي رودي جارسيا، والوضع غير مبشر، والتقارير تتحدث أيضًا عن إمكانية عودة المدرب لبلاده، لقيادة فريقه السابق ليون.
فيما يعد الاتحاد الأفضل حالًا، وإن كان مدربه البرتغالي نونو سانتو يعتمد على طريقة دفاعية بحتة، ستصل به لبعيد، لكنها من الصعب أن تقوده لتحقيق اللقب، مقارنةً بالشباب، بجانب ترشيحه للعودة للدوري الإنجليزي من قبل أكثر من فريق.
هذه الأوضاع سواء في النصر أو الاتحاد قابلة للتغيير في أي وقت، لكن ربما وضع الهلال هو المعقد حاليًا، لذلك حصد كل نقطة في المشوار من الدور الأول هي الأهم حاليًا بالنسبة لليث الأبيض، كي يكون في مأمن بشكل كبير في الدور الثاني، الذي غالبًا ما يهدر به النقاط، حال استفاقة أي من منافسيه.
مصير الشباب في الموسم الجاري في يده، إذا لم ينجح في الخروج ببطولة واحدة على أقل تقدير، فلن يفعل في المواسم المقبلة، الظروف حاليًا مهيئة له، وربما لن تأتي فرصة أسهل من هذه في قادم المواسم.
اشترك الآن في باقة الرياضة من شاهد واستمتع بإثارة ونجوم دوري روشن السعودي
