Dani Alves Cafu Javier ZanettiGoal Ar / Getty

داني ألفيش .. الأفضل في التاريخ ولا عزاء لكافو وزانيتي!

حتى 2006 تقريباً، كان الحديث عن الأفضل في مركزي الظهير الأيمن والأيسر على مدار التاريخ أمراً محسوماً، يساراً روبرتو كارلوس بقدمه المدفعية، ويميناً مواطنه كافو بمراوغاته وانطلاقاته على الرواق.

ولكن جاء ظهور شاب يافع من باهيا في 2003 في كأس العالم للشباب وانتقاله لإشبيلية ليكتب فصلاً جديداً في مركز الظهير الأيمن، هذا الشاب اليوم بلغ الثامنة والثلاثين ومستمر في التألق، هذا الشاب هو داني ألفيش.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Dani Alves, Brazil, Olympics 2020CBF TV

يقترب ألفيش من الأربعين ولكن يمكننا وصفه بعد بالشاب، يشارك باستمرار مع فريقه ساو باولو، وجاء الاستدعاء لطوكيو 2020 ليكتب فصلاً جديداً في إنجازاته مع المنتخب البرازيلي وبطولة أخرى تُضاف لسجله المرصع بالألقاب.

فاز ألفيش ب 42 بطولة مع الأندية التي لعب معها والبرازيل دون احتساب ميدالية الأولمبياد الأخيرة، ليصبح الأعلى في تاريخ كرة القدم، ويفتح من جديد باب النقاش حول كونه الأفضل في تاريخ اللعبة بمركزه.

Dani Alves trophies embed onlyGoal Ar

بدأ ألفيش الصراع على الأفضل بمركزه في فترته الأفضل بمسيرته مع برشلونة، وقتها كانت المنافسة حامية الوطيس مع مواطنه مايكون، نجم إنتر، ونجح الأخير حتى في انتزاع المركز الأساسي يمين دفاع السامبا في مونديال 2010 وعاد وانتزعها في المراحل الأخيرة من 2014 كذلك.

صراع ألفيش ومايكون لم يستمر طويلاً رغم التفوق الأولي للأخير، إذ كتبت استمرارية ألفيش في الملاعب على أعلى المستويات كلمة الفصل لصالحه، رغم أن لاعب إنتر وروما السابق لا يزال نشطاً في الملاعب، ولكن ما بين ملاعب الدرجة الرابعة الإيطالية ودوري سان مارينو!

Maicon Daniel AlvesGetty Images

من برشلونة ليوفنتوس، ثم باريس سان جيرمان ومنه لساو باولو، حافظ ألفيش على استمراريته في أعلى المستويات رغم التقدم بالعمر، مما فتح المقارنة مع لاعب آخر من إنتر هو خافيير زانيتي الذي استمر في أعلى المستويات لسن متأخرة وتجمعه بألفيش عدة نقاط.

تأقلم ألفيش مع تقدمه في السن ولم يمانع تغيير مركزه، فلعب في الارتكاز وصناعة اللعب كما فعل زانيتي، وإن كان ليس بنفس الكفاءة التي أظهرها الأرجنتيني الذي تُوج بالثلاثية مع إنتر كلاعب ارتكاز.

ويكمن الفارق بين اللاعبين في أن زانيتي كان رجل النادي الواحد، فلم يغير ألوان إنتر منذ انضم له في بداياته من بانفيلد، بينما أثبت ألفيش نفسه في عدة بلدان وفرق ومستمر بعد في ترحاله وتجاربه.

وماذا عن كافو؟ لا جدال أن نجم ميلان وروما السابق من الأساطير بهذا المركز، ولكن ألفيش قام بنقلة كبيرة في أدوار الدور، فأصبح صانع ومسجل للأهداف، وتنوعت تمريراته الحاسمة ما بين العرضيات التي كانت تخصص كافو، والتمريرات القصيرة التي أتقنها في عصر التيكي تاكا مع برشلونة.

يأمل ألفيش أن لا تكون ميدالية طوكيو 2020 الأخيرة في سجله الحافل، ويضع نصب عينيه مونديال قطر 2022 حيث سيكون شارف على الأربعين، ومن يعلم ربما يكون رفع كأس العالم التتويج المثالي لمسيرة من أصبح عن جدارة الظهير الأيمن الأفضل في التاريخ.

إعلان