Ancelotti Benzema ModricGoal/Getty

خيتافي وريال مدريد .. دهاء أنشيلوتي يحقق الأفضل للملكي دون بنزيما وبأقل مجهود!

حقق ريال مدريد الفوز على نظيره خيتافي في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة الثامنة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وجاء الفوز في غياب نجم الفريق وهدافه الأول في الموسم الماضي كريم بنزيما الذي تعرض لإصابة جديدة بعد أيام قليلة على عودته للملاعب.

ورغم ذلك كانت المشاركة الوحيدة التي لعبها بنزيما في الدوري الإسباني خلال فترة عودته ضد أوساسونا قد انتهت بالتعادل بهدف لمثله وأهدر فيها الفرنسي الكثير.

فهل لفوز ريال مدريد علاقة مباشرة بغياب بنزيما؟ وكيف نجح كارلو أنشيلوتي في تحقيق الأهم؟ كل ذلك نناقشه فيما يلي:

الفوز بأقل مجهود

ريال مدريد لم يخلق الكثير من الفرص على مرمى خيتافي على الرغم من تواضع الفريق صاحب الأرض وتراجع مستواه بشكل واضح خلال الموسم الجاري.

الملكي اكتفى بهدف سجله إيدير ميليتاو من ضربة رأسية جاءت من ركنية نفذها الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة الثالثة، وفي تلك اللحظة انتهت المواجهة بالنسبة للملكي.

لم نر رغبة حتى في تأمين النتيجة بالهدف الثاني بسبب إدراك الملكي جيدًا أن خيتافي فريق مستسلم لا يستطيع التعويض بسهولة.

وإن استطاع التعويض فالتسجيل مبكرًا منح نجوم الملكي الثقة في إنهم يستطيعون التسجيل في أي وقت، فلا بأس حتى لو تعادل أصحاب الأرض.

ريال مدريد خرج من المباراة بالفوز والثلاث نقاط واعتلى صدارة ترتيب الدوري الإسباني في غياب هدافه الأول كريم بنزيما وبأقل مجهود ممكن.

هل بنزيما أصبح مشكلة؟

عودة إلى كريم بنزيما بما أننا تحدثنا عنه في آخر فقرة، فالنجم الفرنسي بعيد كل البعد هذا الموسم عن المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي.

حتى ركلات الجزاء لم يكن موفقًا فيها وهو ما حدث ضد أوساسونا، وبشكل عام يعاني من إصابات عديدة ويدفع ضريبة عدم الحصول على راحة في الموسم الماضي.

بنزيما الذي كان وجوده يمنح جماهير الملكي الآمان في أنه سيسجل في أي وقت خلال المباراة أصبح غيابه مطمئن بشكل أكبر، كما كان قبل سنوات، فطالما هو غائب لا يمكنه أن يهدر الفرص.

هذا ما حدث ضد أوساسونا، المباراة الوحيدة التي لعبها في الفترة الماضية في الدوري الإسباني، وهي التعثر الوحيد للملكي هذا الموسم حتى الآن في كل البطولات.

البعض كان يتحدث عن بديل بنزيما في سوق الانتقالات، وأنشيلوتي أكد مرارًا وتكرارًا أن البديل موجود في ريال مدريد، ويبدو أن الرجل صدق رغم كل شيء.

ربما لا يكون بديل الفرنسي لاعب باسمه أو عدة لاعبين، لكن من المؤكد أن ريال مدريد يستطيع النجاح دون بنزيما كما استطاع دون رونالدو وراموس وغيرهم من النجوم.

لذلك علينا أن نشيد بكارلو أنشيلوتي بسبب كل ما خلقه من حلول في هجوم الملكي مع غياب بنزيما، المتمثلة في وجود جبهات نارية على الأطراف، أبطالها فينيسيوس جونيور ودافيد ألابا من ناحية وفالفيردي عندما يلعب كجناح مع دعم رودريجيو من الجانب الآخر.

تحذير واجب

صحيح أن التعامل بحذر مع تلك المباريات واللعب بأقل مجهود هو أمر مطلوب مع ازدحام جدول مباريات ريال مدريد في الفترة المقبلة.

وربما نجح الملكي في تحقيق المطلوب بذكاء كبير اليوم أمام فريق لا يجب أن ترهق نفسك أمامه مثل خيتافي، لكن هذا لا يعني أن تلك الخطة ستنجح في كل مرة.

لقد فشلت بالفعل ضد أوساسونا، وتأخر حسم المباريات يكون مرهقًا على المدى البعيد على المستويين البدني والذهني، وقد يؤثر سلبًا في أوقات حاسمة من الموسم.

بيت القصيد

ربما يكون وقت بنزيما في ريال مدريد قد انتهى بالفعل، وهذا ما يدركه كارلو أنشيلوتي الذي صنع الفارق بعناصر مختلفة في غيابه.

غياب بنزيما حتى الآن أثبت أنه أفضل للملكي، حتى وإن كان شكل الفريق يثير قلق الجماهير في بعض الأحيان، لكن الأهم في النهاية هي النتائج.

حتى وإن كان ذلك يحدث مع بعض التخوفات من قلب النتيجة مثلما حدث أمام أوساسونا، لكن ذلك السيناريو من المؤكد أنه أفضل من خسارة بعض العناصر بدنيًا في مراحل حرجة من الموسم، بالأخص أن الملكي يعرف كيف يسرع المباريات ويفرض نفسه عليها في أي وقت، وإن كان ذلك قد فشل الأسبوع الماضي عندما جاء التعديل في الربع ساعة الأخيرة.

إعلان