Dele Alli Everton 2022Getty Images

خليفة مارادونا الذي تجاهل تحذير مورينيو .. رحلة صعود ديلي ألي إلى الهاوية

يعلم الجميع أن الإعلام الإنجليزي يملك خصلة مكروهة وهي تضخيم نجومه، بمجرد أن يبرز لاعب جيد وتبدأ الصحافة والإعلام في التعامل معه كأنه لم يسبق له مثيل، ولكن عندما عندما يشبهك مدربك الأرجنتيني بمارادونا ورونالدينيو، هذا مختلف.

في الأيام الماضية عاد ديلي ألي ليشغل الانتباه في إنجلترا، ولكن هذه المرة عقب انتقاله من صفوف إيفرتون نحو بشكتاش التركي، ليكون فريقه الثالث في أقل من عام، وحلقة جديدة في مشوار تراجع النجم الشاب.

خليفة مارادونا ورونالدينيو

بداية ألي كانت واعدة للغاية مع سبيرز عندما انضم في 2015 من إم كي دونز، نجح الشاب في تكوين ثنائية مميزة مع هاري كين، وفي 2016 و2017 كان لاعب العام عن فئة الشباب في البريميرليج.

Dele Alli quotes embed only ArabicPressbox/Getty

يقول بوتشيتينو عن ألي: "مارادونا كان موهوباً وقوي البنية ولكن شخصيته الانتصارية هي من صنعت الفارق، الجميع يريد لمسه أو صورة معه، رونالدينيو كان كذلك في باريس، الأمر مماثل مع ديلي ألي، الأطفال يحبونه مثل البرازيلي، مع ديلي الأطفال يشعرون بنفس الشعور والكاريزما مثل مارادونا ورونالدينيو".

كلمات ثقيلة من المدرب الأرجنتيني بحق نجمه الشاب وقتها، والتي تلقفتها الصحافة وحولت ألي لأحد أفضل اللاعبين في البلاد، ونجم شاب منتظر بقوة.

يحسب لبوتشيتينو أنه عرف كيف يخرج الأفضل من ألي، ومعه تألق وتحول لنجم في سبيرز، ولاعب أساسي في تشكيل المنتخب الإنجليزي، ولكن مع رحيله بدأ التراجع الفني، وإن كان من قبلها بدأت مشاكله في الطفو على السطح.

فضائح وتحذير مورينيو

في 2018 دخل ألي في فضيحة تسريب فيلم جنسي له، والتي تسببت في ضجة كبرى وقتها أثرت على اللاعب وصورته بالأخص، ولكن نجح في تخطيها والاستمرار في اللعب، وإن كان مستواه بدأ في التراجع.

ولكن مع رحيل بوتشيتينو وتراجع سبيرز ككل، فقد ألي حليفه الأول والمدافع الأساسي عنه، وحتى في أيام المدير الفني الأرجنتيني الأخيرة بدأ يفقد مكانته كأساسي في التشكيل.

جاء وصول جوزيه مورينيو لتدريب سبيرز ليكون بمثابة الفرصة لألي لإحياء مسيرته، والفيديو الشهير من وثائقي النادي الذي أظهر الحوار بين الثنائي يبين أن المدرب البرتغالي كان يعلم بحكم خبرته إلى أين تتجه مسيرة اللاعب الشاب وحاول إنقاذه ولكن بلا جدوى.

فشل مورينيو مع سبيرز ورحل، ولكن كان محقاً بحق ألي الذي حاول الفريق التخلص منه بعد أن تحول بسن الخامسة والعشرين لمجرد شبح لما كان عليه، لدرجة أنه وافق على رحيله مجاناً يناير الماضي إلى إيفرتون!

ستة أشهر بعد تلك الصفقة و13 مباراة وفقط 367 دقيقة، قرر إيفرتون هو الآخر التخلص منه، وبعد أن كان مطلوباً في كبار أوروبا قبل سنوات قليلة، لم يجد غير بشكتاش التركي ليضمه على سبيل الإعارة.

"أنا في السادسة والخمسين وبالأمس كنت في العشرين، الوقت يطير، ستندم على هذا الوقت الضائع"، تلك كانت كلمات مورينيو الخالدة لألي الذي بالتأكيد يشعر بطيران سنوات عمره بعد أن كان قبل خمس سنوات فقط أحد أفضل لاعبي العالم، ولكن بقراراته وتصرفاته تحول في السادسة والعشرين لمنبوذ في تركيا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0