الجميع يمر بظروف مادية صعبة في بعض الأحيان، فليست الحياة مستقيمة طوال الوقت، لكن طريقة الحصول على أموال لقضاء الاحتياجات اليومية تختلف من شخصٍ إلى آخر، وما حدث بنادي الهلال السعودي واقعة فريدة من نوعها في عالم الساحرة المستديرة..
بطل الحكاية هو محمد لطف؛ لاعب وسط الزعيم الأسبق، الذي رحل عن الفريق في عام 2004 غير مأسوفًا عليه، فقد افتقد لأهم ما يميز لاعب كرة القدم والرياضي بشكل عام ألا وهو الالتزام بالتدريبات.
يومٌ تراه في المران مع زملائه، وعشرة أيام لا تعرف عنه أي شيء، والسبب الذي كان معروفًا للجميع أنه كان كثير السفر لسوريا بالتحديد دون غيرها من البلاد، حتى ترددت عنه بعض الشائعات بالزواج من سيدة سورية، وهو ما نفاه بعد ذلك.
لكن سفره الكثير لسوريا برره في تصريحات تليفزيونية ببرنامج "وينك؟"، قائلًا: "أتردد عليها لأنها بلد رخيص، هناك من يحب السفر إلى لندن أو مصر وغيرها من البلاد، وأنا كنت أحب سوريا لزهد الأسعار بها، فيمكنني العيش ثلاثة أشهر بها بنفس ما سأتكلفه في أسبوع واحد فقط في لندن".
goalكثرة السفر لم تكن المشكلة وحدها التي واجهها مسؤولو الهلال مع لطف، إنما حيله الكثيرة أيضًا، وربما أبرزها هي حيلة الزواج، كي يحصل على مبلغ مالي، بعد تعرضه لأزمة مالية..
يقول لطف لـ"وينك؟": "كنت أمر بظروف صعبة كأي شخص، حتى أنني أخبرت الأمير سعود بن تركي بها، وتم الاتفاق بيني وبين مسؤولي الهلال على تجديد عقدي على أن يمنحونني مبلغًا، يعتبرونه كمساعدة لحل أموري أو وقفة مع لاعب أو شخص محتاج،، وليس كمقدم عقد، وبالفعل قالوا لي وقع وسنمنحك المبلغ".
تم توقيع عقد تجديد لطف بالفعل، لكن خالف مسؤولو الزعيم الاتفاق، ومرت قرابة الأربعة أشهر دون منح اللاعب أي أموال، حتى أنه يقول: "لم أحصل على ريال واحد"، وهنا فكر لطف في حيلته كي يتخلص من الضائقة المالية..
"مرت شهر واثنين وثالث ورابع ولم يتحدث معي أحد من المسؤولين عن المبلغ المتفق عليه، ولم أحصل على ريال واحد، لذلك قمت بتأليف قصة أنني سأتزوج، كي يمنحونني مبلغًا كهدية للزواج، لكن حقيقة الأمر أنه لم يكن هناك مشروع زواج أو أي شيء، لكن البعض ربط حيلتي بكثرة سفري إلى سوريا، وهذا غير صحيح بالمرة".
رغم أن لطف كان لاعبًا رائعًا بشهادة الجميع من الناحية الفنية إلا أن سلوكه الانضباطي خارج الملعب، أثر على مسيرته الاحترافية، فكانت نهايته بنادي الحمادة، وذهبت مسيرته إلى طي النسيان وبقيت المشكلات فقط في ذاكرة الجمهور.
اقرأ أيضًا..
حكاية سعودية | عندما اتهم مسؤولو النصر ماجد عبد الله بتلقي رشوة من هلالي!
طالب فاشل والنصر وجه الخير عليه .. حكايات سالم الدوسري
خدعة المونديال وقاهر زلاتان وشبيه الشلهوب .. حكايات حسين عبد الغني


