إنها المواجهة الأهم في كل موسم، نهائي دوري أبطال أوروبا، وهذه المرة بين بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان، بعد غد الأحد في مدينة لشبونة البرتغالية.
جوزيه مورينيو الذي يعتبر من أفضل المدربين في كرة القدم الحديثة، تحدث عن رأيه في هذه المواجهة المرتقبة، وتطرق للعديد من النقاط الهامة.
البرتغالي سبق أن لعب ضد بايرن في نهائي الأبطال 2010، ونجح في الفوز بالموسم التاريخي له مع إنتر، فما سر هذا الانتصار وقتها؟
مورينيو يقول في حوار خاص لـ"جول":"2010 مر عليها سنوات طويلة الآن، ربما توماس مولر وحده هو من لعب هذه المباراة، هناك العديد من التغييرات في بايرن".
وأضاف:"كنا لا نُهزم خلال هذه الفترة، إنتر وقتها كان يشعر بنفس الإحساس الحالي لبايرن، هم يسجلون العديد من الأهداف ولا يمكن إيقافهم، نحن كذلك كنا في نفس الحالة".
وتابع:"أعتقد أن حصول الدوري الألماني على راحة قبل الجميع، ساعدهم كثيراً من أجل شحن طاقتهم، وحصلوا على الفترة الكافية من أجل المشاركة بقوة في الأبطال".
إحساس ما قبل المباراة النهائية
Getty"بكل تأكيد أتذكر شعوري صباح يوم المباراة، لا أحد يحب هذا الشعور أبداً، وجدت العديد من الصناديق داخل الفندق بها قمصان الاحتفال بالفوز بالأبطال، قمت بركلها لكرهي الشديد لهذه العقلية قبل أي مواجهة هامة"
"لأسباب دعائية كل الفرق تمتلك هذا النوع من القمصان، في باريس وبايرن ميونخ أيضاً، ولكن يجب إبعادها تماماً عن اللاعبين والمدرب".
"تجربتي مع إنتر كانت مختلفة، كانت مسألة حياة أو موت، معظم اللاعبين تخطى عمرهم 30 سنة، لذلك كانت الفرصة الأفضل من أجل كتابة التاريخ".
"الثقة كانت عالية جداً بعد الفوز على برشلونة في قبل النهائي، ثم روما في نهائي كأس إيطاليا، وكذلك بعد الفوز بالدوري، مما يجعلني أعتقد أن بايرن في وضعية مثالية الآن".
هل الحفاظ على الهدوء هو الحل؟
عندما أنظر للفريق الحالي في بايرن ميونخ، أرى نفس الذكريات التي تحدث في كل عام، فعلى سبيل المثال لو نظرت إلى بنجامين بافارد، ربما لم يلعب أي مباراة بدوري الأبطال، ولكنه فاز بكأس العالم، لديهم العديد من الوجوه المتكررة، مثل بواتينج وتوماس نوير ومانويل نوير وألابا، حتى إيفان بيريشيتش لعب نهائي المونديال مع كرواتيا.
ربما فليك هو الوجه الوحيد الجديد من بين هؤلاء، بدأ مسيرته التدريبية منذ بضعة أشهر، ولكنه يقوم بعمل جيد جداً، يمكنك رؤية الثقة والانسجام الكبير بين اللاعبين، وهذه من أهم العوامل في كرة القدم.
وصول لايبزيج إلى نصف نهائي الأبطال، ومقارنة ذلك بما فعله مورينيو نفسه في 2004
Imago Images / Poolfotoكان موسماً عظيماً لنا وقتها، حتى قبل الفوز بالبطولة، حيث حصلنا على الدوري الأوروبي دون امتلاكي الخبرة الكافية في هذا النوع من البطولات مثل اللاعبين في فريقي.
بعدها أردنا الذهاب إلى دوري الأبطال وتحقيق نتائج جيدة، ولم تكن هناك أي ضغوظ تجبرنا على تحقيق اللقب، وهذا ما ساعدنا كثيراً من أجل التتويج.
لايبزيج قدموا مستويات مميزة، ولكن يراودني هذا الشعور، بأنهم لو لم يلعبوا أمام الفريق الثاني لتوتنهام، كنا صعدنا بدلاً منهم وظهرنا بنفس الطريقة ووصلنا لمراحل متقدمة من البطولة.
من سوء حظهم أنهم لعبوا ضد باريس سان جيرمان، أنت لا تعرف ما سيحدث عندما تلعب أمامهم، يمكنهم قتل المباراة في أي وقت.
الطبيعي لأي فريق أن يحتاج لاعبين على أعلى مستوى من الناحية الفنية والبدنية والعقلية، لايبزيج يمتلك العديد من المواهب المميزة، وخسروا أمام أحد المرشحين، لذلك يجب تهنئتهم على ما حققوه، هل يمكنهم الفوز في المستقبل؟ دعونا نرى ما سيحدث بعد خسارتهم تيمو فيرنر، مع إمكانية رحيل بعض نجوم الفريق.
نظام الأبطال الحالي بلعب مباراة واحدة بدلاً من الذهاب والإياب
النظام الحالي يتيح الفرصة لبعض الفرق غير المرشحة لتحقيق المفاجأة، وكذلك الراحة والظروف الاستثنائية بسبب توقف النشاط وفيروس كورونا، الأندية الإنجليزية مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وولفرهامبتون، عانت كثيراً بسبب ضيق الوقت.
الأمر مختلف للفرق الفرنسية، حيث لعبوا بحيوية أكثر، نظراً للراحة الطويلة التي حصلوا عليها، حيث استمتعوا بعيداً عن أجواء المباريات، وقاموا بتجهيز أنفسهم بطريقة جيدة من الناحية الذهنية، مثل ليون وباريس سان جيرمان.
نكسة 2010 ساعدت بايرن على الفوز بالأبطال في 2013، ماذا عن نكسات مورينيو؟
(C)Getty Images"بالنسبة لي أعتقد أن أهم شيء هو الفوز، الانتصار كان أفضل لهم في 2010، ولما لا يكررون الفوز بعدها في 2013؟ الانتكاسات تترك بعض العلامات في جسدك حتى نهاية مشوارك".
"عندما تخسر هناك العديد من الشكوك تظهر بداخلك، ولكن بالنسبة لي أهم شيء، هو عدم الاستسلام للندم في اللحظات الكبيرة خلال مسيرتك، كرة القدم بها جميع الاحتمالات بالفوز والخسارة، ولكن الندم هو الشيء الأسوأ على الإطلاق".
ماذا عن توماس مولر، تواجد في 2010 حتى 2020، ما سر استمراره؟
"البعض ينسى عمر اللاعبين في بداية مسيرتهم، البعض يعتقد أن سني 75 سنة ولكني لست كذلك، عمري 57 فقط، بالنسبة لمولر فقد بدأ في سن صغير جداً ولا يمكننا الحديث عن الاستمرارية الطويلة الآن، لأن عمره صغير جداً".
بلاي ستيشن جريزمان وكارداشيان كرة القدم.. أغرب تصريحات اللاعبين
خاص | مورينيو: دي ماريا تعرض للظلم بسبب نيمار ورونالدو
"لا أعرفه بشكل شخصي ولكن انطباعي عنه هو شعوره الواضح بالسعاد في الملعب، وقيام فليك باستغلاله من الناحية التكتيكية بأفضل صورة ممكنة، وخلق المنظومة التي تجعله يشعر بالراحة".
جوشوا كيميتش ومقارنته بالأساطير
"أراه من أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيمن، والأيسر، قلب الدفاع، رقم 6 بخط الوسط ورقم 8 وحتى رقم 10، لا أعرفه أيضاً، ولكني أؤمن بالذكاء الكبير الذي يتمتع به، ومعرفته بالفرق بين المراكز المختلفة في العالم".
وخلال حديثه أكد البرتغالي أنه يعتبر كيميتش من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، رفقة كل من روبرت ليفاندوفسكي ومانويل نوير، ويؤمن بقدرتهم جميعاً على اقتناص الجوائز الفردية.