التنافس في كرة القدم لا يقتصر فقط على الأندية الكبرى والندية على صعيد الكبار فقط، بل يتذوق الشباب منذ أعمار صغيرة طعم المنافسة والصراع وأحلام التتويج بالألقاب.
وانطلاقًا من منح فرصة للشباب وصغار السنة المنافسة، تم تنظيم بطولة كأس مينا لكرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 9 إلى 11 أبريل المقبل.
تشمل البطولة مشاركة 32 فريقًا ضمن أربع فئات عمرية مختلفة، حيث تحصل المواهب على فرصة لإبراز مواهبهم وتقديم الأفضل.
وعلى خلفية البطولة، أجرى جول دوت كوم في نسخته العربية حوارًا حصريًا مع تيدي شيرنجهام تحدث فيها عن رأيه في كأس مينا 2022 وتطور كرة القدم وموقف المنتخب الإنجليزي من كأس العالم.
وجاء نص الحوار كالآتي:
ما هو شعورك وأنت جزء من كأس مينا؟
أنا متحمس للغاية أنّ الحدث خرج للنور أخيرًا، حاولنا إقامته منذ عام ولكن واجهتنا العديد من العراقيل أهمها جائحة كورونا، ولكن ها هي البطولة تبدأ هنا خلفي مباشرة.
سعيد للمشاركة بها ومتحمس لرؤية ما ستصل له في المستقبل.
ما الفرق بين الكرة سابقًا والآن؟
مختلفة تمامًا، فأنا لم أسافر من قبل كل هذه المسافات لخوض بطولة خاصة داخل مرافق "جبل علي" والتي تعد الأفضل دون شك، وأنا واثق أنّ الأطفال يحبونها كثيرًا.
على أيامي وحينما كنت طفلًا، كنا نسافر 20 ميلًا داخل بلدي واستغرق بين 20 دقيقة إلى ساعتين كحد أقصى للمشاركة في بطولة، أما هذا فهو رائع والأطفال يستمتعون بكل ما يحدث.
هل اختلفت مسابقات الفئات السنية الصغرى عن السابق؟
اختلفت تمامًا، فدخول الأموال إلى اللعبة جعلها عظيمة، ولم أكن أتخيل السفر كل هذه المسافة بعيدًا عن وطني لخوض بطولة للشباب.
حينما كنت بعمر السادسة عشر كنت محظوظًا كفاية للسفر في عطلة خارج إنجلترا وكنت سعيدًا بذلك.
في الماضي كانت البطولات تقام فقط في المناطق المحيطة ولكن الآن انظر إلى تلك الأماكن مثل منتجع جبل علي، والذي يجعل الأجواء عظيمة والإمكانيات ميسرة للاعبين ولا تحتاج منهم فقط سوى تقديم الأفضل في الملعب.
ما الذي يحتاجه اللاعبون للوصول إلى أعلى مستوى؟
كنت يومًا مثل هؤلاء الأطفال أحلم أن أكون لاعبًا محترفًا وأتدرب في الحديقة وأسجل الأهداف متخيلًا نفسي مكان قدوتي في كرة القدم، نجوم أمثال كيني دالجليش وجلين هودل، وكنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة للعب في مستوى أعلى.
لقد كنت محظوظًا للوصول إلى هذه المرحلة وممارسة كرة القدم لمدة 25 عامًا وقضيت فترة سعيدة استمتعت بها، واتفهم أنّه لن يصل إلى هذا المستوى كل لاعب ولكن نصيحتي هي التمسك بالحلم والقتال لتحقيقه.
كيف تساعد مثل هذه البطولات على تطوير اللاعبين؟
تساعد كثيرًا، فأنا لم أستطع التواجد في الفريق الأول حينما كان عمري 17 عامًا أو مطلع عامي الـ18 وطلب مني المدرب اللعب في السويد لستة أشهر.
بالطبع لم أكن سعيدًا وقتها بهذا الطلب ولكني تفهمت أنه كان يود مني الذهاب والتعلم، وبالفعل ذهبت إلى السويد وقضيت فترة رائعة وتعلمت ثقافة ولغة جديدة وقد ساعدني ذلك على النضج كلاعب شاب.
سجلت العديد من الأهداف هناك وربحنا الدوري ووصلنا إلى دوري الدرجة الأولى في السويد. لقد أحببت كوني لاعبًا شابًا بعيدًا عن الوطن لأتعلم أشياء جديدة.
حينما عدت إلى ميلوول شعرت أنني لا أستحق مكانًا ولكن يمكن أن أستفيد من تجربتي لتكون نقطة انطلاقة، لقد كانت فترة تعليمية رائعة بالنسبة لي، فإذا طُلب منكم الرحيل من فرقكم على سبيل الإعارة لخوض تجربة جديدة فلا تترددوا أبدًا يا شباب.
ماذا تتوقع لبطولة كأس مينا في المستقبل؟
أحب حقيقة أنّ الفرق تأتي من جميع أنحاء العالم للمشاركة في البطولة، فهي مختلفة تمامًا عن خوض مواجهات ضد فرق داخل بلدك أو مقاطعتك، فهناك طرق مختلفة للعب كرة القدم لكونها رياضة عالمية تغيرت كثيرًا عبر العالم.
اللاعبون الإنجليز لا يتعلمون ذلك إلا حينما يواجهون فرق أمريكا الجنوبية في كأس العالم على سبيل المثال. هناك طرق مختلفة للعب كرة القدم، فلو تعلمت اللعب أمام مدارس مختلفة بعمر صغير فهذا يمنحك أفضلية في المستقبل.
ما رأيك في مدى تطور منتخب إنجلترا مع المدرب جاريث ساوثجيت؟
في البداية أنا أحب ساوثجيت وكل ما يقوم به وأعتقد أنه يجعل منتخبنا يلعب بصورة أفضل وكل لاعب يٌقدم كل ما لديه.
بالنسبة لقرعة كأس العالم، هناك العديد من المنتخبات في المونديال الآن، فالبطولة أصبحت أضخم ولكن يجب أن تكون المجموعة سهلة بالنسبة للمنتخب.
لا أجد صعوبة في تجاوز دور المجموعات، وحينما نصل إلى ربع ونصف النهائي سوف نرغب في الذهاب أبعد وتقديم كل ما لدينا فهناك الكثير من التطلعات الآن بشأن المنتخب، وهذا يغير الأمور ويضع الكثير من الضغط على اللاعبين لكن الجميع في إنجلترا يتطلع إلى كأس العالم.
