زهيرة عادل فيسبوك تويتر
عندما تفتح حوارًا مع أيٍ مشجع لكرة القدم بمصر حاليًا، فلا حديث سوى عن نهائي الكونفدرالية المنتظر، دقات قلب سريعة وأحلام وأخرى كوابيس يعيشها جمهور الزمالك منذ يوم لقاء الذهاب أمام نهضة بركان في 19 من مايو الجاري، ثقة كبيرة وآمال عريضة تحيطها بعض المخاوف التي لا بد منها قبل أي مباراة مصيرية.
وقتما تدق الساعة العاشرة من مساء الليلة بتوقيت القاهرة، فنحن على موعد مع مواجهة الفارس الأبيض أمام نهضة بركان المغربي، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حتى التعادل 0-0 لن يفيد الزمالك، وكذلك 1-1 يضيع منه اللقب، الفوز بثنائية دون استقبال أي أهداف عندها سيتوج الأبيض بطلًا للكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تلقى الهزيمة في الذهاب بهدف وحيد في الوقت القاتل.
رئيس الزمالك يوجه رسالة للجمهور واللاعبين: البطولات رزق
نعم ربما لم يدخل خزائن القلعة البيضاء كأس الكونفدرالية بمسماه الجديد، لكن قديمًا وعندما كانت البطولة نفسها تُسمى كأس الكؤوس الأفريقية قبل أن يتم دمجها مع كأس الاتحاد الأفريقي ويصبحا تحت مسمى "الكونفدرالية"، حصل الزمالك عن اللقب، والمفارقة أنه كان في رمضان كذلك، لكن هنا توجد نقطة تفاؤل وأخرى تشاؤم..
ونستعرض في سلسلة "حكاية مصرية" هذه المرة، قصة لقب كأس الكؤوس الأفريقية الذي حصل عليه الزمالك عام 2000:
الفارس الأبيض آنذاك شق طريقًا سهلًا إلى النهائي، ففي ربع النهائي فاز أمام أسيك نديامبور السنغالي بثلاثية مقابل هدف وحيد بالقاهرة، وتلقى هزيمة بهدف وحيد في الإياب.
صعد ولقى سانت لويزيان من جزر الرينيون في نصف النهائي، وانتصر بالقاهرة 2-0، وتعادل سلبيًا في الإياب 0-0.
هنا جاء الموعد مع النهائي، وتحديدًا في 26 نوفمبر 2000، الأبيض في مواجهة كانون ياوندي الكاميرون، وقدم الأبيض سيمفونية رائعة، قلب بها تأخره إلى فوز.
الفارس الأبيض استقبل هدف أول مفاجئ من الفريق الكاميروني، ليصعب مهمة الأبيض، لكنه الأخير كان يعج بالنجوم والخبرات وقتها أمثال خالد الغندور وعبد الواحد السيد وعبد الحليم علي وهيثم فاروق وبشير التابعي وغيرهم، الذين رجحوا كفته.
عاد الزمالك وأدرك التعادل من رأسية حسام عبد المنعم، ثم تحصل على ضربة جزاء سجل منها طارق السعيد الهدف الثاني، ثم من تسديدة من داخل منطقة الجزاء أضاف عبد الحميد بسيوني الهدف الثالث، وأخيرًا من تسديدة مقوسة من فوق الحارس أحرز عبد اللطيف الدوماني الهدف الرابع، ليكون على موعد مع الإياب الصعب السهل.
حكاية مصرية| أخر تتويج "إفريقي" للزمالك.. عندما لعب الإمبراطور بقدم واحدة
ذهب الأبيض بنتيجة مريحة إلى الكاميرون وهو ضامنًا اللقب إلى حد، كبير لكن ظروف المباراة الصعبة صعّبت المهمة عليه.
وفي نهار مضان وتحديدًا في الرابع عشر من الشهر الكريم، الموافق العاشر من ديسمبر 2000، أقيم لقاء الإياب في أجواء صعبة من حر ورطوبة عالية وصيام بعض لاعبي الزمالك، ليتلقى الفريق وقتها هزيمة بنتيجة 2-0، كانت قابلة للزيادة، لكن ورغم الهزيمة حصد الزمالك اللقب بأفضلية الأهداف في الذهاب.
فماذا سيختار الزمالك أن يكرر في أمسية الليلة، الهزيمة أم التتويج؟، فلن يمكنه فعل الاثنين معًا هذه المرة!
