Manchester United Paul Pogba 30122018Getty Images

حصاد 2018 - (عام صفري) | كيف كان عام مانشستر يونايتد؟


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

عام مأساوي للنسيان عدا أيامه الأخيرة، محطاته السلبية وحدها أكبر من أن يتم حصرها هنا، بطله الأول والأخير مهما بحثت وفتشت هو جوزيه مورينيو..

دائماً ما يتميز البرتغالي بقدرته على سرقة كافة الأضواء سواء سلباً أو إيجاباً.. وإجمالاً، لم يكن هناك ضوءاً إيجابياً تقريباً في هذا الموسم حتى إقالته في الثامن عشر من ديسمبر الماضي.

يونايتد أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، أفضل مركز منذ اعتزال سير أليكس فيرجسون، ولكن بفارق 19 نقطة عن البطل مانشستر سيتي.

يونايتد أيضاً خسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي، وهو ما برره بغياب "الحضور البدني" مختزلاً إياه في فيلايني ولوكاكو.

أخيراً وليس آخراً فيما يخص النصف الثاني من الموسم الماضي، لقطة الموسم في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، بخروج كارثي أمام إشبيلية في واحد من أسوأ مواسم الأخير، وهو ما برره البرتغالي كالعادة، ولكن بتبرير خارق للعادة..

تذكرونه جميعاً بالتأكيد، إنه مؤتمر "الإرث الكروي" الشهير، لدينا مدرب فشل بوضوح في مهمته، فألقاها على تاريخ النادي بالسنوات الأخيرة، في تصرف غريب حتى على مورينيو نفسه، ولكن التصرف الأغرب هنا كان الصمت الكامل لإدارة النادي، الصمت الذي طال أكثر من اللازم..

الكثير من الأموال المنفقة هنا وهناك، والحصيلة ليست إيجابية، وبداية الموسم التالي لا يمكن أن تبدو أسوأ من ذلك.. خلافات داخل كل الأماكن الممكنة في النادي، بين المدرب واللاعبين، وبين المدرب والإدارة.

مورينيو يشكو يومياً من عدم إحضار المدافع الذي يريده، وكأن من أتى ببايلي (الذي لا يشركه) ولينديلوف (الذي كان كارثياً إلى أبعد مدى في فترته) كان مدرباً غيره، والإدارة اتخذت القرار الأسوأ على الإطلاق في هذا التوقيت: ابقَ في منصبك ولكن اكتفي بما سنحضره لك..

بوضوح شديد، إما أن تُقيله وإما أن تأتي له بما يريد، أما ما عدا ذلك فلن يملأ فراغ ناديك سوى الشكاوى اليومية، لأن ليفربول تعاقد مع كذا وكذا وأنت اكتفيت بفريد ودالوت.

وهكذا، وصل يونايتد إلى المركز السادس وخسر بأسوأ الأشكال الممكنة أمام الريدز، خسر دون أن يفعل أي شيء، وبأرقام قياسية هجومية لليفربول بـ6 أضعاف عدد فرص يونايتد (36-6)، ناهيك عن ليلة ديربي كاونتي كمثال آخر ولا أسوأ..

متأخراً للغاية وبعد أن كان بوجبا نجم الفريق على وشك الرحيل، وصل القرار قبل بضعة أيام من نهاية ديسمبر، أقيل مورينيو وحل أولي جونار سولشار بدلاً منه، بدعم كامل من سير أليكس فيرجسون سواء بشخصه أو برجاله السابقين وعلى رأسهم مايك فيلان.

فجأة انفجر بوجبا ليسجل 4 أهداف ويصنع 3 في 3 مباريات، يونايتد يسجل الخماسية الأولى منذ أيام فيرجسون نفسه، ثم يدك هدرسفيلد ويليه بورنموث برباعية في خير ختام للعام..

ربما يدرك الكل أن التحول من الدفاع الممل إلى الهجوم الحر هو الأثر الفني الوحيد الواضح على أرض الملعب، والباقي يحكمه المعنويات والزخم، إلا أن هذا التغيير في حد ذاته هو كل الأمل في العام القادم..

الآن سولشار سيواجه نيوكاسل ثم ريدينج، قبل مواجهة صعبة أمام توتنهام، وبعد سلسلة أخرى من مواجهات أصعبها ليستر، يحين الاختبار الأصعب أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال ثم ليفربول بحثاً عن الثأر.

هنا سنعرف كل شيء، هنا سنتمكن من الحكم على تجربة سولشار المؤقتة التي يفترض أن تنتهي في يونيو المقبل، ولكنها لا تزال قابلة للاستمرار، بأي حال لسنا بحاجة للحكم على عام مورينيو أو تجربته إجمالاً، فالأمر واضح للغاية.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0