Real Madrid Champions League trophy 2018Getty Images

حصاد 2018 | "هيمنة أوروبية مستمرة" كيف كان عام ريال مدريد


يوسف حمدي    فيسبوك      تويتر


لم يكن عام 2018 ناجحًا بالنسبة لريال مدريد، بالأحرى لم يكن ناجحًا بالشكل المطلوب، للتأكد من ذلك انظر إلى عدد خسائره، إذا لم تكن الخسائر مقياسًا، فمن البديهي أن فريقًا قضى عامًا تحت قيادة 3 مدربين باتأكيد يعاني من خلل، وليس خللًا بسيطًا بالمناسبة، على الرغم من نجاحه في التتويج بدوري أبطال أوروبا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

نعم التاريخ لا يتذكر إلا النتائج، ولكن الثلاثيات التي سقط بها ريال مدريد وخماسية الكلاسيكو ورباعية السوبر أمام أتليتيكو مدريد هي جزء من النتائج، الفشل في الدوري والكأس المحليين، وأسوأ انطلاقة في تاريخه على مستوى الدوري الإسباني ثم يتبعها بأخرى، كل هذه ستوضع في خانة النتائج التي يتذكرها التاريخ أيضًا.

أيضًا التاريخ سيشهد أنه في فترة سيطرة ريال مدريد المحلية حصل برشلونة على 7 بطولات دوري، وحصل ريال مدريد على بطولتي دوري فقط، في فترة انهزم ريال مدريد بالثلاثة وبالأربعة وبالخمسة وبالستة في أرضه وخارج أرضه من الغريم التقليدي، كل هذا لن يقتطع حتى لو فاز ريال مدريد بالنسخ العشرة القادمة من دوري الأبطال.

ريال مدريد كسر الأرقام القياسية فيما يخص دوري أبطال أوروبا، 3 بطولات على التوالي، و 4 بطولات من أصل آخر 5 نسخ لعبت، حقبة تاريخية للمدرب زين الدين زيدان الذي حقق 9 بطولات في موسمين ونصف، في رقم قياسي هو الأعلى في تاريخ كرة القدم على المدى القصير ربما.

زيدان نفسه على الرغم من تتويجه بهذا العدد من الألقاب، إلا أنه اعترف بأن موسمه الأخير لم يكن على مستوى التوقعات، ما دفعه للرحيل والاستقالة التي بررها بأنه غير قادر على تقديم المزيد، في موقف مشابه لموقف اعتزاله اللعب، حين اعتقد الكثيرون أن هذا القرار كان لا بد وأن يتأخير بعض الشيء.

ZidaneGETTY

استقالة زيدان كانت لا بد أن تفتح بابًا من التساؤلات، خاصة بعد ما تعمد تكراره في المؤتمر الصحفي، ولكن أحدًا في مدريد لم يلتفت لما قاله زيزو، والجميع اعتقد أن ريال مدريد الذي توج بهذا الكم من البطولات لدوري الأبطال يستطيع تقديم المزيد، وكأنهم نسوا كيف تم تحقيق النسخة الأخيرة.

المهم أن فلورنتينو بيريز استبدل المدرب بخولين لوبيتيجي، وانتظر منه تطبيق فلسفته التي لعب بها مع منتخب إسبانيا، ليحقق نفس التطور الذي أحدثه مع منتخب إسبانيا خلال حقبته القصيرة، ومن ثم يحقق دوري أبطال أوروبا الرابعة عشر والخامسة عشر والسادسة عشر إلى ما لا نهاية.

زين الدين زيدان لم يكن الراحل الوحيد عن سانتياجو بيرنابيو، حي رحل نجم الفريق على مدار السنوات التسعة الأخيرة كريستيانو رونالدو، ليعوضه النادي بمن؟ بلا شيء، ستسير الأمور بدون زيدان ورونالدو على نحو جيد، على الرغم من أن هذا لم يحدث حتى في وجودهما.

ريال مدريد حقق النجاح الأوروبي والفشل المحلي ومن ثم الانهيار التام، هذا لأن بيريز قرر ترك كرة القدم، والتفكير في النواحي الاقتصادية كعادته مرة أخرى، فالعاشرة التي جعلته مجبرًا على التخلي عن بعض أفكاره تلك جاءت، ومن ثم أتت بثلاثة بطولات أخرى لدوري الأبطال، إذًا، فلنستعيد قصص الماضي الآن.

إعلان