حتى بعد كسر العقدة .. أداء فريقك مخزٍ يا تشافي وتحتاج لسلاح ريال مدريد!

أخيرًا تأهل برشلونة إلى الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى بعد رحيل ليونيل ميسي عن الفريق، ليكسر عقدة استمرت لموسمين.

الفريق الذي تواجد في المجموعة الأخيرة أجّل تأهله جولة كاملة بعد سقوطه أمام شاختار في الأسبوع الرابع، لكن انتصاره على بورتو حسم مقعده ووضعه في الصدارة – غير المؤكدة رسميًا – لكن يستطيع بسهولة ضمانها بالفوز أو التعادل ضد رويال أنتويرب.

ورغم الانتصار الهام جدًا والذي يعيد الهدوء ولو قليًلا لكتيبة تشافي هيرنانديز لكن شكل الفريق في المواجهة لم يدعو للاطمئنان بما فيه الكفاية خاصة قبل مواجهتين هامتين في الدوري الإسباني ضد أتلتيكو مدريد وجيرونا.

وفي التقرير الآتي نستعرض أبرز النقاط الفنية في لقاء برشلونة وبورتو في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثامنة في دوري أبطال أوروبا.

فريقك مخزٍ يا تشافي

لا نقصد بالحديث عن الفريق المخزي أن مستوى برشلونة أسوأ من باقي الفرق بمسافة كبيرة، لكن يمكن القول إن العناصر المتاحة تستطيع تقديم أفضل من ذلك.

تشعر في فريق تشافي بأن كل شيء جيد ولكن بشكل منفصل، ففي مركز الحراسة كان تير شتيجن مميزًا طوال الموسم وحتى بينيا تألق في أكثر من كرة ضد بورتو، أما المدافعين فكلهم يمتلكون إمكانيات مميزة ومتنوعة وهو ما يعدد من خيارات المدرب.

أما في وسط الملعب فحدّث ولا حرج، سواء بيدري أو دي يونج أو جوندوجان وحتى فيرمين لوبيز ومن قبلهم جافي المصاب حاليًا، كلهم يمتلكون إمكانيات مميزة للغاية.

الهجوم أيضًا به عناصر متنوعة، وربما يفتقد لعنصر وحيد سوف نذكره في الفقرة المقبلة، ولكنّه – على الورق – ليس بهذه الهشاشة.

لكن حينما تشاهد اللقاء تشعر وكأن خط الوسط غير متفاهم، الفريق عاجز في الحيازة أو الضغط وبالأخص في الضغط العكسي، عاجز على بناء هجمات سريعة أو قتل ريتم المنافس في التحولات ويظهر على فترات في المباراة.

الدفاع مميز على الورق، لكن كوندي أثبت أنّه أفضل كظهير منه كقلب دفاع وأراوخو يستحق هذه المكانة أكثر ولكن تشافي لا يرى ذلك ولذلك حينما يخطئ الفرنسي تكون العواقب وخيمة.

أما الهجوم، فيبدو أن روبرت ليفاندوفسكي لم يعد يعرف أساسيات الهجوم، فظهر اليوم بشكل أسوأ من المتوقع سواء كمحطة أو كمهاجم يصنع الفرص ويهدد المنافس، بل ربما لو تواجد أي لاعب آخر مكانه لسجل على الأقل هدفًا.

ولذلك تشعر بأن هناك أزمة ما، ربما لا يعرف تشافي التعامل مع العناصر المتاحة أو ربما إصراره على 4-3-3 يجعله يغفل الميزات التي تفوق بها فريق الموسم الماضي حينما لعب 4-4-2.

أو ربما صفقات الصيف جعلت تشافي يحاول الاستفادة منهم عوضًا عن بناء فريق بالعناصر المناسبة، فبعد رحيل بوسكيتس لن يكون روميو بديله الأنسب وبعد جلب فيليكس وامتلاك أجنحة فالأفضل هو اللعب بثلاثي في المقدمة.

لا يمتلك سلاح ريال مدريد

من أكثر الأمور التي يعاني منها برشلونة الموسم الحالي وظهرت ضد بورتو كانت متمثلة في الفشل في التعامل مع التحولات والتي تكررت للنادي الكتالوني كثيرًا على عكس العادة في الليجا.

مع حدوث تحولات سريعة كان برشلونة قادرًا على تسجيل عدة أهداف لكن هناك رعونة من رافينيا وتحركات سيئة من ليفاندوفسكي ولمسة نهائية غائبة عن معظم خط الهجوم.

ربما أكثر ما يحتاج له تشافي في فريقه لاعبًا يشبه فينيسيوس جونيور في ريال مدريد، وهو العنصر الغائب عن برشلونة تمامًا، ولا يقترب منه سوى لامين يمال الذي يحتاج لوقت طويل حتى يصبح نجمًا يمكن الاعتماد عليه بشكل دائم.

في الموسم الماضي، كان عثمان ديمبيلي يقوم بهذا الدور بشكل جيد لكن قدرته على الحسم والتسجيل قليلة للغاية وهو ما لم يجعله الشخص الأنسب، لكن برحيله لم يعد هناك من يقوم بدوره حتى.

تشافي يحتاج للتفكير في جلب جناح مهاري كما فعل أستاذه بيب جوارديولا في الصيف بضم دوكو.

الشيء الإيجابي أن برشلونة حسم تأهله والأقرب للصدارة وربما يكون هذا مفيدًا في رفع المعنويات وقد ينعكس ذلك على الدوري الإسباني، لكن العيوب الفنية لا تزال حاضرة وبشكل مقلق.