.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
حقق برشلونة فوزًا هامًأ على نظيره جيرونا في ديربي كتالونيا في المباراة التي أقيمت على ملعب الأخير ضمن لقاءات الجولة الـ 19 من الدوري الإسباني.
الفوز رغم أنه منح النادي الكتالوني أريحية في صدارة ترتيب الدوري الإسباني إلا أنه جاء بشق الأنفس أمام أحد فرق منتصف جدول ترتيب الدوري الإسباني، والذي يحتل المركز الـ 12.
انتصار اقتصادي جديد يستمر به النادي الكتالوني على الصدارة ويصعب الأمور على ريال مدريد ويحصد به لقب بطل الشتاء في الدوري الإسباني، لكن كل ذلك ربما لا يهم قطاع كبير من جماهير النادي الكتالوني التي تريد نتائج وأداء وبطولات وكل شيء.
إنقاذات أراوخو وكوندي
في مواجهة جيرونا تقدم برشلونة في النتيجة بعد معاناة كبيرة من أجل الوصول إلى مرمى أصحاب الأرض، فحتى سُجل الهدف الذي جاء في الدقيقة الـ 61 بمتابعة من كرة فشل الحارس في التعامل معها كان النادي الكتالوني قد سدد كرة واحدة على المرمى.
من بعدها اختفى هجوم النادي الكتالوني تمامًا ووجدنا أن أصحاب الأرض أصبحوا أخطر وأكثر قدرة على الوصول إلى مرمى الألماني مارك أندريه تير شتيجن.
كاد جيرونا أن يسجل في أكثر من مناسبة، لولا تألق الثنائي رونالد أراوخو الذي منع هدفًا محققًا بكرة أبعدها من على خط المرمى، وهو نفس ما فعله جول كوندي الذي منع مهاجم أصحاب الأرض من الوصول لكرة كان مكانها الطبيعي الشباك لو وصلت إلى أقدامه.
لولا إنقاذات الثنائي لكان النادي الكتالوني قد خسر بعض النقاط في تلك المباراة، ربما كان ليخسر نقطتين أو أكثر، لكن كل تلك مجرد افتراضات، ما كنا لنتحدث عنها لو استمر تشافي في الدفع والضغط والبحث عن الهدف الثاني.
تألق شتيجن في السابق
سيناريو مباراة جيرونا ليس بجديد على برشلونة الذي حقق عدة انتصارات اقتصادية في الفترة الأخيرة، لعل أبرزها هو الفوز على أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.
في تلك المباراة وفي غيرها كان البطل الحقيقي هو مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى النادي الكتالوني الذي منع عدة أهداف محققة ومنح الفريق انتصارات حققت له العديد من النقاط وتركته في الصدارة.
اليوم وفي الدقائق الأخيرة لم يكن شتيجن هو من منع الخصم من التعادل أو التقدم، بل كان التوفيق الذي وقف بجوار برشلونة بشكل واضح في كرة هدف محقق لجيرونا في الدقيقة الـ 87.
لا تلوموا الحكم
في ظروف طبيعية ستجد أن برشلونة هو الفريق المهيمن الذي يتسبب في حصول الخصم على الكم الأكبر من البطاقات الملونة في المباراة، لكن الوضع كان معكوسًا اليوم.
برشلونة تلقى ثلاث بطاقات صفراء في ظرف ست دقائق بنهاية الشوط الأول ثم حصد الرابعة مع بداية الشوط الثاني وكان نجومه في حالة توتر كبيرة وواضحة.
حالة التوتر تلك لا معنى لها على الإطلاق، وربما لولا تصريحات تشافي والتي أدلى بها في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء وتحدث فيها عن مدى كارثية خسارة تلك المباراة لما كنا قد شهدنا أي توتر في نجوم النادي الكتالوني.
أعذار لتشافي
قد نلتمس العذر لتشافي لغياب بعض العناصر المؤثرة في خط الهجوم وبكل تأكيد على رأسهم روبرت ليفاندوفسكي هداف الفريق وعثمان ديمبيلي الذي أصيب في النصف ساعة الأولى من اللقاء.
هذا بالإضافة إلى غياب فيران توريس للطرد في مباراة أتلتيكو مدريد هو الآخر، لكن كل تلك لا يجب أن تكون أعذار كبيرة لهذا التراجع الذي لا يبرره سوى الجبن والرغبة في حصد النقاط بأي شكل ممكن بغض النظر عن قوة الخصم.
بيت القصيد
ربما يكون تشافي يحقق المطلوب منه وينال النقاط ويأخذ برشلونة نحو لقب غاب لسنوات، لكن بهذا الأداء لن تصبر جماهير برشلونة كثيرًا على الرجل الذي كان شاهدًا على الجيل الذهبي للنادي الكتالوني وكان أحد عناصره.
تجميع النقاط مطلوب، لكن فقدان القدرة على تقديم مباراة جيدة أمام جيرونا هو أمر لن تغفره جماهير النادي الكتالوني، حتى لو كان نفس الفريق قد تسبب في تعثر سابق لريال مدريد، وحتى لو كان الفوز بتلك الطريقة يقود النادي الكتالوني نحو توسيع الفارق في الصدارة.
لأنه وببساطة لن ينجح برشلونة في الخروج بالفوز بتلك الطريقة في كل مرة ولن يقف التوفيق في صفه مع كل مناسبة، ولن يتواجد أراوخو وكوندي وشتيجن لمنع الأهداف في كل مباراة.