Elton Jose Goal Insider Goal Ar

جول إنسايدر | "إلتون أرابيا" .. قطعة سعودية على أرض برازيلية

"جول إنسايدر" هي سلسلة جديدة تركز على ممتلكات نجوم كرة القدم خارج عالم الساحرة المستديرة، استثمارات ومجالات مختلفة قرر نجوم الكرة التوجه لها بعيدًا عن الميدان، منها ما يناسب رجال الأعمال، وأخرى غريبة ومفاجأة، وهو ما نسلط الضوء عليه..

حكايتنا في هذه الحلقة فريدة من نوعها، عن لاعب تظن أنه سعودي الأصل ومقيم في البرازيل، وإن كانت الحقيقة هي العكس، إنه إلتون جوزيه..

البعض في أوروبا يقول إن تأقلم الأجانب في الدوري السعودي، ليس بالأمر السهل، يقولون إن الأموال الهدف الأول والأخير من وراء انتقالهم لدوري المملكة، يقولون إن عادات وتقاليد الشعب، تُحدث صدمة عند اللاعبين الأجانب، أقوال وأقوال تخرج ومرددوها جالسون في غرفهم المكيفة، في حديث بعيد تمامًا عن أرض الواقع.

الكثيرون ممن احترفوا بالمملكة، خرجوا مدافعين عنها بالتصريحات أو بالصور عبر حساباتهم الرسمية، لكن لاعب واحد فقط من دافع عن السعودية بطريقة عملية، بفكرة خارج الصندوق.

البرازيلي إلتون جوزيه؛ لاعب الوسط الذي قضى تسع سنوات كاملة من عمره داخل أرجاع المملكة السعودية.

لكن لم تكن هذه التسع سنوات كافية له، فقرر نقل أجواء المملكة معه، حيث الأرض التي شهدت مهده، ليبرهن عمليًا كيف عاشت السعودية في أعماقه بشكل خاص، لتكون هي مصدر رزقه كلاعب، وبابه الاستثماري بعد تعليق حذائه..

رحالة تعلق قلبه بأراضي المملكة السعودية

elton Jose - fateh 2016epa

قبل الحديث بشكل مفصل عن الطريقة التي ترجم بها إلتون حبه للسعودية وشعبها، لنتحدث أولًا عن هذا اللاعب صاحب الإنجاز الفريد في الدوري السعودي..

من البرازيل ورومانيا إلى الدوري السعودي حيث النصر، ثم من الإمارات والبرازيل إلى المملكة من جديد، حيث الفتح، فقطر ثم عودة ثالثة للسعودية، حيث القادسية، ثم البرازيل من جديث، فعودة أخيرًا إلى الدوري السعودي، حيث الوحدة.

رحالة تدور عجلات ناقلته، ثم ما تلبث إلا أن تعود من جديد إلى أرض المملكة السعودية التي عشقتها.

لقبان فقط هما حصيلة 17 عامًا للبرازيلي في ملاعب الساحرة المستديرة، كلاهما كانت السعودية شاهده عليه.

دائمًا ما يستشهد الإعلام السعودي بإنجاز نادي الفتح الذي تحقق في موسم 2012-2013، عندما توج النموذجي بطلًا للدوري المحلي، للدلالة على قوة المنافسة، هذا الإنجاز كان لإلتون جوزيه بصمته به.

ثم بعده بأشهر قليلة، كرر إلتون مع النموذجي اعتلائه لمنصة التتويج، لكن هذه المرة كبطلًا لكأس السوبر السعودي على حساب العملاق الاتحاد.

"إلتون أرابيا" .. عشق تحول إلى استثمار

arena arabia - elton joseelton jose twitter

خذ جولة في حساب إلتون، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ستجد بدايةً بجوار اسمه عبر التطبيق، رمز واحد لعلم بلده البرازيل، وزمرين لعلم السعودية، ثم تفتش أكثر في الحساب، تجد جُل التغريدات تقريبًا أو بالأحرى معظمها، تحمل رمز علم المملكة، حتى وإن لم تكن التغريدة متعلقة بشيء عن هذا البلد.

إن كنت شخصًا غير ملمًا بالدوري السعودي، ستظن في البداية أن هذا الحساب لسعودي الأصل، لكنه نشأ في البرازيل ومقيم بها، أو ربما تظن أنه مدرب لإحدى منتخبات الفئات السنية السعودية.

لكن حقيقة الأمر أن إلتون جوزيه هو برازيلي عشق السعودية فأنجب لها أكاديمية "إلتون أرابيا"..

أكاديمية لتعليم مبادئ كرة القدم للنشء، كسوتها سعودية ومقرها في مدينة ماسايو شمال البرازيل، أنشأها لاعب الفتح الأسبق فكانت بمثابة قطعة سعودية على أرض برازيلية.

"السعودية قدمت لي الكثير، وهذا جزء قليل أقدمه لهذا البلد العزيم، وأنا أعلم الأطفال النشيد الوطني السعودي، وأقدم معلومات صحيحة عن البلد الذي احتضنني منذ بداية احترافي الخارجي"، بهذا التصريح لصحيفة "الرياضية" السعودية، لخص إلتون الأسباب التي دفعته لهذا النوع من الاستثمار.

الزي أبيض يزينه الأخضر، تمامًا كالزي الأساسي للمنتخب السعودي الأول، الشعار كذلك مستوى من شعار الأخضر، أما دهانات الملعب وحافلات الأكاديمية فهي تحمل درجات الأخضر مع النخل والسيفين، الرموز الشهيرة لعلم السعودية.

أما التحية الشهيرة للأكاديمية فهي "تحيا السعودية"، وبالتبعية النشيد الخاص بها هو النشيد الوطني السعودي.

إعلان