وصل قطار البوندسليجا لمحطته الأخيرة، التي ستحدد نتائجها البطل المنتظر لعام 2019، وأيضا رابع الألمان الذي سيرافق بايرن ميونخ، بوروسيا دورتموند ولايبزيج لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
بالنسبة لكبير القوم "بايرن ميونخ"، فسيكون على موعد مع اختبار يبدو في المتناول، عندما يستضيف آينتراخت فرانكفورت على ملعب "آليانز آرينا"، في مباراة لا تقبل القسمة على الفريقين، أولا لا مجال أمام كتيبة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، سوى الخروج بالثلاث نقاط بأي وسيلة وثمن، للحفاظ على الصدارة، بعيدا عن معركة البوروسيا مونشنجلادباخ ضد دورتموند.
أيضا أصدقاء المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، لا يوجد أمامهم سوى قهر العملاق البافاري على ملعبه ووسط أنصاره، لإنعاش فرصهم في انتزاع البطاقة الألمانية الرابعة المؤهلة للكأس ذات الأذنين، بوجود الفريق في المرتبة السادسة برصيد 54 نقطة، على بعد نقطة واحدة من خامس الترتيب العام باير ليفركوزن، الذي سيتقابل في نفس التوقيت مع هيرتا برلين –صاحب المركز العاشر- غير المؤهل لأي بطولة.
في نفس الحلقة الغامضة على المقعد الرابع في البوندسليجا، سيخوض مونشنجلادباخ مباراة بعنوان "أكون أو لا أكون" ضد أسود الفيستيفاليا، نظرا لحاجة أصحاب ملعب "بوروسيا بارك" الماسة للثلاث نقاط، لتأمين المركز الرابع، بغض النظر عن نتيجة ليفركوزن ضد هرتا برلين، إلا إذا فعلها ليفركوزن وفاز خارج قواعده بنتيجة عريضة، أكثر من 3 أو 4 أهداف، واكتفى فريق المدرب ديتر هيكنج بالفوز بهدف أو خرجوا بنتيجة غير الفوز على الوصيف الباحث عن استعادة الصدارة في الأمتار الأخيرة.
الخلاصة، وجود مونشنجلادباخ في المركز الرابع بفارق هدفين فقط عن ليفركوزن، يجعل مهمة دورتموند غاية في الصعوبة، لأن فوز رجال المدرب فافر، كفيل بحرمان ضيوفه من اللعب في دوري مجموعات أبطال أوروبا الموسم المقبل، الأمر ينطبق كذلك على منافس البايرن، هو الآخر لم يفقد الأمل في الاستمتاع بعالم كرة القدم الحقيقي مساء كل ثلاثاء وأربعاء مع كبار اللعبة، يحتاج الفوز بأي نتيجة، وفي نفس الوقت لا يفوز مونشنجلادباخ ولا ليفركوزن على دورتموند وهيرتا برلين، ليسجل مشاركته الثانية في الأبطال، وبعد غياب دام أكثر من 5 عقود، تحديدا منذ نسخة 1959-1960.
فمن يا ترى سيخسر المقعد المؤهل لدوري الأبطال أمام البطل.. مونشنجلادباخ أم آينراخت فرانكفورت؟ أم سيكون ليفركوزن الرابح الأكبر في الجولة الختامية؟