أعلن نادي يوفنتوس اليوم عن تولي المدرب الإيطالي ماوريزيو ساري لتدريب الفريق بداية من الموسم الجديد خلفًا لماسميليانو أليجري المدير الفني السابق للفريق.
جاء هذا الإعلان عقب انتظار كبير من قبل جماهير يوفنتوس، ومن شخص بعينه هو كريستيانو رونالدو كان واحد من أكثر المتضررين من شخصية المتحفظ التي فرضها أليجري على الفريق خلال السنوات الماضية.
رونالدو انضم لصفوف يوفنتوس وكان مؤثرًا كما هو حاله في كل الفرق التي لعب لها، لكن على مستوى الأرقام والتهديف لم يكن موسم كريستيانو قريبًا حتى من أقل مواسمه من قبل.
بكل حال من الأحوال رحل أليجري وجاء ليوفنتوس رجل إيطالي لكن بعقلية لا تعرف للتحفظ طريقًا، بل ويحب لعب كرة قدم هجومية ويعتمد على الاستحواذ وتكثيف الهجمات وصناعة الفرص.
ساري ليس بغريب على الدوري الإيطالي الذي رحل عنه قبل عام واحد فقط بعد رحلة كادت أن تكون ناجحة مع نابولي كاد يحقق خلالها لقب البطولة لكن وحش يوفنتوس الكاسر حول ذلك الحلم لكابوس وحرم فريقه من التتويج باللقب عقب الوصول للنقطة رقم 94.
تجربة ساري السابقة في صفوف نابولي هي الأساس الذي استقت منه إدارة يوفنتوس فكرة توليه لتدريب الفريق، فعامه الأول والوحيد مع فريق تشيلسي لم يكن مبشرًا بأي شكل من الأشكال.
ساري قاد مجموعة من اللاعبين أصحاب الجودة المتوسطة وأحيانًا تحت المتوسطة ليقارعوا هؤلاء الذين أتى بهم يوفنتوس بملايين الملايين حتى الجولات الأخيرة من البطولة المحلية.
ومن أهم مزايا ساري التي يتشوق كريستيانو رونالدو بكل تأكيد للاستفادة منها في الموسم الجديد هو الاعتماد على كثافة صناعة اللعب والفرص في الثلث الأخير من الملعب.
PROSHOTSلا شك أن كريستيانو رونالدو يحب الأهداف، ومن يحترف كرة القدم ولا يحبها؟ لكن حب رونالدو للتسجيل يكاد يتحول لنوع من أنواع الهوس بالنجاح والتألق وتسلط الأضواء دائمًا عليه، وله كل الحق في ذلك، فمن يسجل أهدافًا بتلك الكميات ويقارع ميسي على الجوائز الفردية كل موسم يحق له التباهي بما يقوم به.
هل تستطيع أن تتصور أن جونزالو هيجواين استفاد مما قام به ساري مع نابولي وأعاده ليكون واحد من أهم مهاجمي العالم وهو مجرد هيجواين؟ - مع كامل الاحترام له - لكن لا يخفى على أحد أن البيبيتا لا يصح أن يتم تصنيف ضمن الفئة الأولى من المهاجمين في العالم والتي تضم أمثال أجويرو وصلاح وتوريس وسواريز وغيرهم.
إذا نجح ساري أن يقوم بذلك مع هيجواين ويضعه بجوار هؤلاء في منافسة على مكانة واحد من أفضل المهاجمين خلال أحد الفترات، فكيف يمكنه أن يمنح كريستيانو رونالدو الذي يتم تصنيف بالفعل فوق كل هؤلاء؟
سجل رونالدو خلال الموسم الماضي مع يوفنتوس في الدوري فقط 21 هدفًا، بينما تلقى حوالي 132 فرصة للتسجيل، لم تكن جميعها في أفضل الأوضاع، لكنه حول 15% منها لأهداف، فهل يرتفع عدد تلك الفرص في الموسم المقبل تحت قيادة ساري كما هو متوقع ويرتفع معها معدل تحويل رونالدو لها لتكون أهدافًا؟




