Salah BenzemaGetty/PressBox

ثأر وإثبات للذات .. صلاح وبنزيما في المعركة الأخيرة لحسم الكرة الذهبية

تستعد العاصمة الفرنسية باريس، لاستضافة المعركة الأشرس هذا الموسم، بين ريال مدريد وليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن القصة تبدو أبعد من مجرد مباراة بين فريقين.

اللقاء سيعني الكثير جدًا لشخصين على أرض الملعب، الأول هو محمد صلاح جناح ليفربول، أما الثاني فهو "الحكومة" كريم بنزيما كما تلقبه جماهير ريال.

صلاح وبنزيما يخوضان معركة ثنائية من أجل إثبات الذات، في سباق آخر بعيدًا عن دوري الأبطال وهو الفوز بالكرة الذهبية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

دوافع ضخمة

Mohamed Salah Liverpool 2021-22Getty Images

صلاح خرج مؤخرًا للحديث عن موقفه من الترشيح للكرة الذهبية، قائلًا إنه لا توجد أي أعذار لعدم اختياره هذه المرة، لأن أرقامه مميزة ولا ينقصه سوى البطولات.

الدولي المصري حصل على كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، ولكن لسوء حظه أن أي من البطولتين لا يمكن إدراجهما تحت بند المسابقات الكبرى.

ولذلك الفوز بدوري أبطال أوروبا يعتبر مسألة حياة أو موت لصلاح بعد خسارة الدوري الإنجليزي، ليضع نفسه كأحد كبار المرشحين للجائزة، مع دافع الثأر الشخصي مما حدث له في نهائي 2018 ومغادرته أرض الملعب بسبب الإصابة الشهيرة التي أخرجته باكيًا.

وعلى الجانب الآخر يدخل بنزيما نهائي الأبطال بدوافع تخص معركة إثبات الذات، بعد سنوات من قبول دور اللاعب المساعد لكريستيانو رونالدو.

الفرنسي يريد أن يكون بطل اللقطة، ويقود ريال للقب الأوروبي الأول منذ رحيل رونالدو في 2018، وستكون الصورة أجمل لو انتهت بحصوله على الكرة الذهبية بعد كل ما حققه هذا الموسم.

وبما أن الدوافع تبدو بهذا الحجم قبل هذه المباراة، من حاليًا الأقرب للتتويج بالجائزة قبل موقعة باريس وفقًا للقواعد الحالية للتصنيف التي تعتمد على الأرقام الفردية والإنجازات الجماعية؟

التمسك بالأمل رغم الشكوك

دعونا نتذكر في بداية الموسم، عندما كان يكتسح صلاح الجميع ويمطر شباك المنافسين بالأهداف، مما جعله يصبح المرشح الأول وبقوة بفارق شاسع عن المنافسين.

ولكن اللاعب تعرض لأكثر من خيبة أمل هذا الموسم، الأولى بخسارة مصر كأس أفريقيا أمام السنغال، والثانية بعدم التأهل لكأس العالم ضد نفس الفريق.

والخيبة الأخيرة كانت بخسارة ليفربول للقب الدوري الإنجليزي أمام مانشستر سيتي بآخر جولة من البطولة، ليصبح دوري الأبطال هو طوق النجاة.

SalahGetty/PressBox

صلاح سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في حالة فوزه بالنهائي وظهوره بمستوى مؤثر في هذا الانتصار، لأننا لا يجب أن ننسى وجود ساديو ماني زميله بالفريق الذي لا يمكن استبعاده من الصورة.

تحقيق الأبطال سيعني تفوقه على بنزيما وخروجه بـ3 بطولات مع ليفربول، مقابل بطولتين فقط للفرنسي وهما الدوري الإسباني والسوبر المحلي مما يضعف حظوظه رغم الموسم الفردي الذي يعيشه.

ومن الناحية الفردية، صلاح سجل هذا الموسم 31 هدفًا وصنع 14 بكل البطولات مع الريدز، منهم 8 في دوري أبطال أوروبا، الرقم لا يبدو ضخمًا ولكن من غير المتوقع أن يكون عائقًا أمام حظوظه.

ويأتي في المركز الأول مع كريستيانو رونالدو من ناحية التأثير الفعلي بالدوري الإنجليزي، بعد تسببه بشكل مباشر في 7 انتصارات خلال البطولة.

المشكلة الوحيدة التي ستواجه صلاح هي الاستمرارية، حيث تعثر بشكل واضح في منتصف الموسم بعد عودته من كأس الأمم الأفريقية، ومن هنا تظهر الشكوك!

ثقة بنزيما

benzema(C)Getty Images

لنبدأ مع الفرنسي من نفس نقطة النهاية مع صلاح وهي الشكوك، التي لا وجود لها عندما نتحدث عن استمرارية صاحب الـ34 سنة.

مشكلة صلاح هي ميزة بنزيما، لأن مهاجم ريال مدريد لم يتعطل على مدار الموسم ولم يشهد أي تعثرات من البداية وحتى النهاية.

الأرقام لا تكذب وتؤكد هذه الحقيقة، بتسجيله 44 هدفًا وصناعته 15 في 45 مباراة بكل البطولات، مما يعني أنه ساهم في 59 هدفًا مقابل 45 لصلاح، كما أنه الهداف الحالي لدوري الأبطال بـ15 هدفًا.

وبالتأثير الفعلي تمكن نجم ريال في التسبب بـ8 انتصارات مباشرة لفريقه في الدوري الإسباني، أكثر من أي لاعب من المشاركين في البطولة.

ولأنه من الصعب أن يفوز بنزيما بالجائزة بسبب فارق 14 هدفًا كمساهمة أكثر من نظيره المصري فقط، فإن الأرقام ليست الدليل الوحيد على تميزه.

BenzemaGetty/PressBox

كم مرة تصدر فيها بنزيما الصورة لإنقاذ ريال؟ إشبيلية، باريس سان جيرمان تشيلسي ومانشستر سيتي، خاصة عندما كرر الهاتريك الذي سجله باريس بآخر أحرزه في البلوز.

بنزيما كان بطلًا لمعظم أو كل اللحظات المهمة والحاسمة لريال مدريد هذا الموسم، ويبدو أنه لو قام بتكرار مستوياته البطولية الليلة أمام ليفربول وقاد فريقه للفوز، فعلى صلاح مغادرة العاصمة الفرنسية باريس مستسلمًا لحقيقة تأجيل حلم الفوز بالكرة الذهبية لأنها ستكون من نصيب بنزيما.

اقرأ أيضًا ..

إعلان