لم يعد الأمر جديدًا فالجميع يعرف قدرة أكاديمية تشيلسي على إنتاج المواهب، فمن بين ستة لاعبين فازوا بأفضل لاعب في الأكاديمية في الفترة من 2015 إلى 2020، ظهر منهم خمسة مع المنتخب الأول.
اثنان منهم شاركا في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وساهما في حصول إنجلترا على المركز الثاني في بطولة اليورو الأخيرة، وهما ماسون ماونت وريس جيمس.
ويعد الفوز بتلك الجائزة مقياسًا جيدًا لمعرفة جودة اللاعب الفائز بها، مما يدل على أننا على موعد مع ميلاد نجم جديد وهو تينو ليفرامينتو.
ولا يثير الدهشة وجود اهتمام من العديد من الأندية للتعاقد مع الظهير الأيمن الشاب الذي لا يوجد أي شكوك حول موهبته وقدراته.
بوراك إينس: موهبة تركيا الذي أصبح هدفًا لأكبر أندية أوروبا
أظهر كل من ميلان ولايبزيج اهتمامًا بالتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، بالإضافة لثلاثي الدوري الإنجليزي أستون فيلا وساوثامبتون وبرايتون، خاصة أن عقد ليفرامينتو ينتهي في نهاية موسم 2021-22.
بالنسبة لمشجعي تشيلسي، فإن احتمال رحيل ليفرامينتو يعيد الذكريات المؤسفة، بعد 18 شهرًا فقط من بيع الظهير الأيمن الآخر، طارق لامبتي إلى برايتون، ليصبح من نجوم البريميرليج في فترة وجيزة.
وازداد الخوف من أن يعيد التاريخ نفسه، خاصة في تلك الفترة التي ارتبط فيها البلوز بالتعاقد مع أشرف حكيمي لاعب إنتر، قبل انضمامه إلى باريس سان جيرمان، ولكن الآن أصبح الباب مفتوحًا ولو بنسبة بسيطة كي يحصل اللاعب الشاب على فرصة مع الفريق الأول برفقة المدرب توماس توخيل.
وقال عنه مؤسس حساب Chelsea Youth، على وسائل التواصل الاجتماعي في حوار خاص لموقع جول: "من يشاهد تينو فإنه يدرك على الفور أنه أمام موهبة كبيرة بسبب أدائه الهجومي من الجانب الأيمن".
وواصل: "لقد ساهم في 16 هدفًا خلال 26 مباراة، لعبها مع الأكاديمية في موسم 2020-21، وكان المنفذ الرئيسي لهجمات الفريق، قدرته على المراوغة والتفوق على المدافعين تشكل تهديدًا مستمرًا للمنافسين، بالإضافة إلى لياقته وقدرته البدنية التي تساعده لتقديم أقصى ما لديه حتى في الدقائق الأخيرة".
وأكمل: "في الثلث الأخير من الملعب يتميز بتسديدة مبهرة، بالإضافة إلى قدرته على إيجاد مساحة تجعله يمرر الكرة بأقصى سرعة لديه، وعلى الجانب الدفاعي يتحسن بشكل واضح ويفيده في هذا قوته البدنية التي تجعله يربح الالتحامات الثنائية ويصبح لاعبًا صعب التغلب عليه".
وأتم تصريحاته عنه: " كونه في مثل هذه المرحلة المتقدمة من التطور، ولازال في عامه الثامن عشر، ليس مفاجئًا وسيكون استكمالًا لأولئك الذين تابعوا تألقوا من الفئات السنية الصغيرة في تشيلسي".
كوزيمو ماركو دا جاراسا: ماكينة أهداف يوفنتوس الذي ضاع من تشيلسي
وانضم ليفرامينتو إلى تشيلسي منذ أن كان في التاسعة من عمره، بعد أن تم اكتشافه يلعب في أحد الفرق المحلية في جنوب لندن، وتدرج بشكل سريع مما جعل ظهوره الأول مع فريق تحت 23 عامًا بعد عيد ميلاده السابع عشر بأيام.
وعلى المستوى الدولي أيضًا، كان مستواه ثابتًا في كل مرة يتم استدعاؤه، حيث قاد منتخب إنجلترا تحت 17 عامًا، وشارك بالفعل في التدريب مع فريق تحت 20 عامًا، كما يحق له اختيار تمثيل منتخب البرتغال نتيجة أصوله البرتغالية.
وقال اللاعب الشات في تصريحات لقناة تشيلسي: "طالما كنت أحب كريستيانو رونالدو وأعتبره مثلي الأعلى، الطريقة التي يلعب بها وعدم خوفه ألهمتني كثيرًا إنه آلة، إنه يستمر في تسجيل الأهداف حتى الآن، وهذا ناتج من عمله واستعداده ليثت أنه دائمًا أنه الأفضل".
وتابع: " أنا أتطلع حقًا لأن أكون نموذجًا يحتذي به لاعبي كرة القدم الشباب مثل رونالدو بالنسبة لي".
وعن مثله الأعلى وقدوته بين لاعبي تشيلسي: "لقد شاهدت وتابعت عددًا من اللاعبين العظماء، مثل دروجبا ولامبارد، إنهم يوضحون معنى أن تكون لاعبًا في هذا النادي، لقد وضعوا معايير من الطراز العالمي".
وشارك اللاعب الشاب في بعض الأوقات كلاعب خط وسط في الجانب الأيمن، وخاض بعض التدريبات تحت قيادة كل من فرانك لامبارد، ومن بعده توماس توخيل، وتم اختياره وجلس على مقاعد البدلاء لأول مرة في نهاية الموسم الماضي، ولكنه لم يشارك حتى الآن.
ومن المؤكد أن عدم مشاركة ليفرامينتو، مع الفريق الأول حتى الآن ليس له علاقة بمستواه أو عقليته بمستوى جيمس وأزبيليكويتا، ولكن سواء كان توخيل مقتنعًا به أم لا، فإن اللاعب الشاب لديه القدرة على أن يكون أحدث النجوم الخريجين من أكاديمية تشيلسي.
وفي النهاية يأمل مشجعو تشيلسي أن يفعل ليفرامينتو ذلك، وهو لاعبًا بقميص البلوز داخل ملعب ستامفورد بريدج.