Ciro Immobile LazioGetty Images

تشيرو إيموبيلي.. لماذا تأرجحت مسيرته بين نجاحٍ وفشل؟

بعد انقضاء أكثر من نصف الموسم، من الطبيعي أن يكون هداف الدوريات الخمس الكبرى اسمًا من اثنين، وهما تحديدًا من خطرا على بالك الآن قبل أن نخبرك بكونهما كرستيانو رونالدو وليونيل ميسي، لا ثالث لهما.

ولكن في الوقت الحالي، ظهر اسم ليس حتى من المتوقع أن ينافسوا على الجائزة، هو ليس مبابي ولا ليفاندوفسكي ولا نيمار، ليس حتى صلاح ولا ماني ولا أجويرو أو كين، ولكنه الإيطالي الذي خطف الأنظار من الجميع تشيرو إيموبيلي.

مهاجم لاتسيو ومنتخب إيطاليا سجل 23 هدفًا في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ما يجعله يتصدر سباق الحذاء الذهبي، وهناك معلومة غير مفيدة في هذا السياق ولكننا سنخبرك بها، وهي أن الأكثر صناعة للأهداف أيضًا في أوروبا ليس أرنولد ولا دي بروين، ولكنه زميله في لاتسيو لويس ألبيرتو.

بالنسبة لإيموبيلي فانطلاقته ليست وليدة اليوم، ولا الموسم الماضي، ولا حقبة لاتسيو كلها، فالانطلاقة الحقيقية كانت مع تورينو في موسم 2014 حين أنهاه هدافًا للدوري الإيطالي، ليخطف الأضواء تمامًا كما حدث مع بيلوتي قبل عامين أو ثلاثة، ويصبح مطلوبًا من العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.

في النهاية انتقل إيموبيلي إلى بوروسيا دورتموند في تجربة لم تمتد طويلًا، فشل فيها في تقديم ذلك الأداء المبهر الذي قدمه في إيطاليا، ليخوض رحلة أخرى مع إشبيلية في الليجا، تلك التي لم يتخطى نجاحها سابقتها، ليصبح الملاذ والخيار الوحيد هو العودة إلى إيطاليا من جديد.

حينها، وتحديدًا في صيف العام 2016، بعد 6 أشهر فقط من عودته إلى فريقه السابق تورينو على سبيل الإعارة ليكمل معه الموسم، انتقل في الصيف إلى لاتسيو مقابل حوالي 12 مليون يورو، لتبدأ مرحلة الانفجار العظيم.

إيموبيلي بات هدافًا للدوري بشكل متكرر، منافس في كل عام، أرقام لا يحرزها حتى الكبار والذين يحصلون على الرواتب الضخمة، ومع فريق بدأ مرحلته مع سيموني إنزاجي كفريق منتصف جدول، قبل أن يشق طريقه نحو المنافسة على لقب الدوري حاليًا.

ما تسبب في هذا الفارق بين مستوى إيموبيلي في لاتسيو وبين فشله في المرحلتين الماضيتين كان مزدوجًا، فجزء منه يرجع إلى طبيعة اللاعب الإيطالي الذي لا ينجح خارج إيطاليا، وذلك ليس لأن الكالتشيو ضعيف كما يُقال، ولكن طبيعة الحياة والطعام والكثير من التفاصيل الموجودة في إيطاليا ليست موجودة خارجها، الأمر الذي يمنع اللاعب الإيطالي من التأقلم على البلد الجديد كمواطن وليس كلاعب كرة قدم.

عدم الاندماج في المجتمع الجديد والشعور بالعزلة ينتج شعورًا بعدم الراحة، ما يؤثر سلبًا على الأداء داخل الملعب، والذي يكن محكومًا بالراحة والتواصل مع الزملاء والمدرب والكثير من الأشياء التي تكون مفقودة في هذه الحالة.

السبب الثاني مرتبط بكرة القدم فقط، حيث أن طريقة لعب سيموني إنزاجي تتيح له ما يريد وما يساعده على التألق، نظرًا لأنه لا يرتاح باللعب كمهاجم صريح أو وحيد رغم معدلاته التهديفية المرتفعة، هو يحتاج إلى أن يكون مهاجمًا ثانيًا يهبط لأسفل ويستلم ويتحرك ويجد زميلًا ليسند إليه، في حال راجعت أغلب أهدافه ستجدها بدأت بهذه الطريقة.

إنزاجي: روما كان أفضل من لاتسيو في الديربي

في الوقت الحالي لا نحتاج للبرهنة على إمكانية نجاح إيموبيلي خارج إيطاليأ، نظرًا لأنه يحيا في ظروف مثالية داخل لاتسيو لا تجعله يبحث عن تجربة أخرى على المدى القريب.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0