تحليل - غياب الحلول ورعونة سترلينج في انتصار مستحق لإنجلترا على السويد

نجح المنتخب الإنجليزي في فك نحسه ببطولات كأس العالم، بتغلبه على نظيره السويدي بهدفين نظيفين، ليصعد إلى نصف نهائي البطولة.

الهدف الأول جاء عن طريق هاري ماجواير من كرة رأسية، قبل أن يضيف ديلي ألي الثاني بنفس الطريقة بالشوط الثاني.

رغم المغامرة السويدية الناجحة والمستوى المبهر الذي ظهر الفريق، إلا أن مهمة الإنجليز كانت أسهل من المتوقع لإقصائهم..

Getty

رغم المستوى البدني الضعيف لإنجلترا في مواجهة كولومبيا والحمل الكبير الذي عاناه الفريق بلعب وقت إضافي وركلات جزاء، إلا أن ساوثجيت دخل بنفس التشكيل.

اعتمد مدرب الأسود الثلاثة على جوردان بيكفورد كحارس، واستمرار اللعب بثلاث مدافعين وهم جون ستونز، كايل ووكر، هاري ماجواير.

وأما خط الوسط فتكون من الخماسي كيران تريبييه، ديلي ألي وجوردان هيندرسون وجيسي لينجارد ويونج، ورحيم سترلينج مع هاري كين في الهجوم.

التشكيل يبدو متحفظا بوجود خمسة لاعبين في خط الوسط، ولكن إنجلترا كان لها الانتشار الأفضل في الملعب بهذه الطريقة، التي عانت السويد من التغلب عليها.

Getty

رغم تحقيق الانتصار إلا أن الإرهاق وضح تماما على لاعبي المنتخب الإنجليزي، بعد المجهود البدني الذي بذلوه بمواجهة كولومبيا.

السويد فشلت بشكل غريب في استغلال هذه الفرصة، حيث ظهر الفريق تائها مكتفيا بالتحفظ الدفاعي المبالغ فيه.

رغم انخفاض المعدل البدني، إلا أن إنجلترا كانت صاحبة الأفضلية، بفضل خطة ساوثجيت واستغلال الطرفين تريبييه وأشلي يونج في اختراق دفاعات الخصم.

ظهر رحيم سترلينج بمستوى مبهر مع مانشستر سيتي الموسم الماضي، حيث تحسن تعامله مع الفرص المتاحة له أمام المرمى.

الأمر يختلف تماما في كأس العالم مع المنتخب الإنجليزي، إضاعة الانفرادات أصبحت الهواية المفضلة لسترلينج بالبطولة.

علامات استفهام كبيرة على أداء سترلينج وإنهاء الفرص برعونة شديدة، مما قد يدفع ساوثجيت لاستبداله ربما بماركوس راشفورد أمام الفائز من كرواتيا وروسيا بنصف النهائي.

Getty

مرة أخرى يظهر الحارس الشاب جوردان بيكفورد، بمستوى مميز يجعله يليق بحراسة عرين المنتخب الإنجليزي في كأس العالم.

الوصول لهذه المرحلة المتقدمة من المونديال، يتطلب حارس على أعلى مستوى، وهي الصفات التي يتمتع بها بيكفورد، بإنقاذه العديد من الفرص الخطيرة.

معاناة إنجلترا التي استمرت مع جو هارت وروبرت جرين وغيرهم، انتهت هذا العام بوجود بيكفورد الذي قد يكون أحد أسباب فوز الفريق باللقب.

Getty

ظهرت السويد بخطتها المعتادة في بداية المباراة عن طريق التحفظ الدفاعي، والاكتفاء بالهجمات المرتدة بقيادة إميل فورسبرج الجناح المهاري السريع.

تحفظ السويد انتهى بمجرد تسجيل إنجلترا هدفها الأول، لتحاول الاندفاع للهجوم من أجل التعادل وهو ما أظهر ضعف قدراته الهجومية وعدم وجود حلول عديدة.

أيضا مشكلة المنتخب السويدي ظهرت بشكل شديد في التحول السيئ من الهجوم للدفاع، مما عرضهم لخطر تلقي أكثر من هدف.