كريم رزق فيسبوك تويتر
بدأ مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي بالفوز على مضيفه أرسنال بهدفين نظيفين على ملعب الإمارات في قمة مباريات الجولة الأولى لموسم 2018/2019.
الجناح الإنجليزي رحيم ستيرلينج افتتح التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة الرابعة عشر، وعزز بيرناردو سيلفا تقدم كتيبة جوارديولا بهدف ثان في الدقيقة 64.
كانت هذه أولى مباريات حقبة المدرب الإسباني أوناي إيمري مع أرسنال عقب رحيل المدرب الأسطور للمدفعجية مع نهاية الموسم الماضي.
ونرصد لكم أبرز الحالات الفنية من تلك المواجهة
لا وقت للشك في قدرات مانشستر سيتي
لم يمنح جوارديولا الفرصة للمشككين في شن الهجوم على قدرات مانشستر سيتي في المنافسة على لقب الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي في أول اختبارات المسابقة أمام أرسنال في ملعب الإمارات.
الموسم الثالث للمدرب الإسباني يعني استمرار حصد ثمار عمل الموسمين الماضيين بالمزيد من الانسجام بين اللاعبين وتفهم الجميع لأفكار المدرب الكتالوني.




اللعب بدفاع متقدم، وبناء الهجمات من الخلف، وكثرة التمرير العرضي والطولي لمنح المزيد من الاستحواذ والسيطرة وفرض الأسلوب وانتظار خروج المنافس من تمركزه وتركه للمساحات، والضغط المتقدم الذي يسهل عملية استرجاع الكرة، كلها أفكار جوارديولية حفظها المتابعون وأصبحوا على دراية بها وأتقنها فريقه.
إيمري يلجأ إلى الاستنساخ
محاولة من إيمري لمواجهة سيتي جوارديولا، فكر في استنساخ طريقة بيب بالضغط العالي عن طريق الثلاثي أوباميانج، مختاريان وأوزيل لمنع المنافس من بناء الهجمة واسترجاع الكرة، ولكن شتان الفارق بين ثلاثي مقدمة الفريقين.
ثلاثي أرسنال لا يقوم بالضغط بالشكل الصحيح، ويترك المساحات بحرية لدفاع ووسط السيتي للتلاعب به والخروج بالكرة بكل سهولة.
أما على الصعيد الدفاعي في وسط الملعب، فيرناندينيو وجوندوجان يقومان بالضغط واستعادة الكرة ومنع هجمات أرسنال، فيما فشل تشاكا وجوندوزي في القيام بنفس الأدوار بل سقط اللاعبان في العديد من الأخطاء التي تركت أجويرو وستيرلينج ومحرز يعبثون بدفاعات أرسنال.
إيمري واجه جوارديولا في 11 مناسبة سابقة، لم يتمكن أوناي من الفوز على بيب في مباراة قط (خسارة 7 وتعادل 4)، في مقابلة قد تكون بين الأستاذ والتلميذ.
سمكة القرش المفترسة
بنيامين ميندي، المتوج مع فرنسا بكأس العالم روسيا 2018، صنع هدفي مانشستر سيتي أمام أرسنال اليوم، لاعب قوي بدنياً بأدوار هجومية متنوعة، يجيد التمرير والتحرك في المساحة الخالية مثلما حدث مع ستيرلينج في الهدف الأول، ويمتاز بالعرضيات الدقيقة كما الحال في هدف بيرناردو سيلفا الثاني، كما أنه يملك قدرات دفاعية كبيرة جعلته يمنع تقدم بيللرين ومنع تهديد الجبهة اليمنى للمدفعجية.
إعادة تفعيل السلاح ستيرلينج
بعد كأس عالم للنسيان للجناح رحيم ستيرلينج مع المنتخب الإنجليزي، أعاد جوارديولا إعادة إحياء قدرات اللاعب بمنحه الحرية في الحركة وتنفيذ مراوغاته واستخدام قدمه القوية في التصويب وتحقق له ما أراد بخطور كبيرة من رحيم وهدف رائع.
سذاجة أرسنال
فقدان سريع للكرة في وسط الملعب أمام فريق يملك تحولاً سريعاً مثل مانشستر سيتي بمثابة الانتحار، الهدف الأول كان هدية لرجال جوارديولا بفقدان للكرة في وسط الملعب، وسهولة التلاعب على بلليرين بتمريرة ثنائية بين ستيرلينج وميندي، ثم ضعف الضغط من جوندوزي وسوكراتيس على رحيم الذي لم يجد صعوبة في التصويب أمام بيرت تشيك العاجز.
قبل الهدف الثاني، انفرد أجويرو من منتصف الملعب قبل تألق من بيرت تشيك في التصدي لتصويبة المهاجم الأرجنتيني بعد خطأ كارثي من جوندوزي في تشتيت الكرة وعدم وجود تغطية.
الهدف الثاني جاء من ناحية بلليرين أيضاً، باستغلال من ميندي للمساحة خلف الظهير الإسباني وتواجد حر لبرناردو سيلفا في منطقة الجزاء دون ضغط من سوكراتيس أو موستافي.
حلول أرسنال
حلول أرسنال كانت بانتظار أخطاء من مانشستر سيتي نتيجة فقر وعجز في بناء الهجمات أو مباغتة الخصم بالهجمات المرتدة وغياب دوري أوزيل ومختاريان في صناعة اللعب.
والحل الثاني جاء عن طريق استخدام سلاح التصويب المباشر عن طريق أوباميانج ولاكازيت ولكن كانت تصويبات الثنائي بعيدة عن المرمى في شكل ارتجالي.
