Zouhair El Moutaraji, Wydad Casablanca, May 2022Backpagepix

تحليل | لا تهدروا الوداد حقه والعجز والخوف سمة أهلي موسيماني!

عادت الأميرة السمراء لعصيان أميرها الأهلي المصري من جديد، بعدما خضعت له في الموسمين الماضيين..

خسر الأهلي اللقب الـ11 من دوري أبطال إفريقيا، بالهزيمة أمام الوداد المغربي، على ملعب الأخير بمركب محمد الخامس، بهدفين نظيفين.

مباراة كانت محبطة للغاية بالنسبة للضيوف وجماهيرهم الذين زحفوا ورائهم، فكان الأسد الليلة دون أنبابه.

ذكاء الركراكي ينتصر على خبرة موسيماني:

وليد الركراكي - موسيماني 2022 - الوداد - الأهليgoal

تحدث وليد الركراكي؛ المدير الفني لوداد الأمة، كثيرة عن الأهلي ومجده وخبرة مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، لكنه على أرض الواقع أحرجه، فلا يمكنك أن تحرز بطولة فقط لأن تاريخك كبير!

مباراة تكتيكية رائعة قدمها الوداد، حتى وإن تراجع على فترات، لكن ما قدمه الثنائي يحيى جبران وجلال الداودي من ملحمة في وسط الملعب، كان كافيًا لإحراج الضيوف.

الركراكي وإن تحدث عن قيمة الأهلي، لكنه لم يبدأ المباراة بطريقة جس النبض، بدأ بضغطٍ عالٍ وضييق المساحات على وسط الشياطين الحمر ودفاعهم، الذين ظهروا عاجزين تمامًا أمام الضغط الودادي سواء ثنائي الدفاع حمدي فتحي وأليو ديانج، أو رباعي الدفاع محمد هاني، أيمن أشرف، ياسر إبراهيم وعلي معلول.

حتى في فترات تراجع الوداد، وترك وسط الملعب للاعبي الأهلي، لم يكن تراجعًا عشوائيًا، فالانتشار الممتاز لكتيبة الركراكي منذ بداية المباراة، منح الفريق التفوق بمجهود أقل مما بذلته كتيبة موسيماني.

1goal

نسبة استحواذ الوداد في المباراة 33.9% فقط، والأهلي 66.1%، أما نسبة الأهداف المتوقعة من أصحاب الأرض 0.92 مقابل 1.25 للضيوف، التسديدات 14 للأهلي، و11 لوداد الأمة.

الإحصائية السابقة ربما تقول أن الأهلي حاول ولم ينجح، لكن حقيقة الأمر هي سيطرة سلبية فقط، لم يستفق الأهلي حقيقةً سوى مع نهاية كل شوط، 20 دقيقة في الشوط الأول، وعشر دقائق في الشوط الثاني.

خطأ موسيماني لا يغفر للاعبين أخطائهم:

Ahmed Abdel Kader - ahly - wydad - final cl 2022al ahly twitter

موسيماني قد أخطأ في التعامل التكتيكي مع المباراة، والذي يأتي على رأسه عدم الدفع بلاعب بقيمة عمرو السولية؛ لاعب الوسط، منذ بداية المباراة.

قيمة السولية ظهرت جلية في مباراة كهذه، لاعبو الأهلي فشلوا فشلًا ذريعًا في التفوق في معركة وسط الملعب، المعركة التي يتفوق بها الأحمر بسهولة في وجود السولية.

ورغم فارق الأطوال بين بيرسي تاو ومدافعي الوداد إلا أن موسيماني لم يكلف نفسه توجيه اللاعبين بالحد من اللعب الطويل، واستمر الوضع هكذا على مدار 90 دقيقة، وتوقف العمل على الأطراف.

اقرأ أيضًا | خطأ الوداد وليزر الأهلي ومسؤولية موسيماني .. ردود أفعال نهائي دوري أبطال إفريقيا

لكن حتى الدبابة ديانج لم يظهر كعادته بقوة في الوسط، ولم يفلح حمدي فتحي في إظهار قدراته.

أما خيبة أمل الجمهور الكبيرة فكانت من أحمد عبد القادر الذي ربما هدم اليوم كل ما قدمه مع المارد الأحمر خلال الفترة الماضية.

والطامة الكبرى كانت من محمد هاني؛ الظهير الأيمن، الذي كان كارثة في كرة الهدف الثاني، وهي الحالة التي ظهر عليها غالبية اللاعبين، إذ لم يكمل مع زهير المترجي وتركه ينفرد بالحارس.

ومحمد الشناوي؛ حارس المرمى، الذي استقبل هدفين، يجيد هو التصدي لأصعب منهما بمراحل، لكنه كان متواضعًا الليلة.

والحديث لن يختلف كثيرًا عن حسين الشحات وعلي معلول وطاهر محمد طاهر وبيرسي تاو، فالليلة لم ينجح أحد.

فكان الأهلي العملاق دائمًا هو الخائف والعاجز الليلة، عجز اللاعبون، وعجز الجهاز الفني عن إدارة المباراة، فكانت خسارة اللقب هي النتيجة.

إعلان