كل شيء لعب لصالح فالنسيا ضد ريال مدريد!
زيدان بدأ المباراة متضررًا بإصابة إيدين هازارد وكاسيميرو بفيروس كورونا وخروجهما من قائمة المباراة، ولكن وضع تشكيل جيد واللعب برسم أقرب إلى 4-2-3-1 بوجود مودريتش وفالفيردي في المحور وفينيسيوس يسارًا وأسينسيو يمينًا وإيسكو صانع لعب وأمامه كريم بنزيما.
البداية كانت جيدة، انتشار رائع من فريق ريال مدريد واستغلال للجهة اليسرى بتقديم مارسيلو الإضافة الهجومية المميز بها ونجح بالفعل النادي الملكي في التقدم بالنتيجة.
ريال مدريد يسقط بالرباعية أمام فالنسيا بأخطاء المدافعين
لاعبو ريال مدريد يتحسنون بالنتائج، بمعنى أنّ الفريق حينما يتقدم في المباراة يظهر بشكل جيد وبثقة كبيرة وينجح في فرض أسلوبه وهيمنته، ولا عجب أنّ كل المباريات التي خسرها أو تعادل فيها خلال الموسم الحالي جاءت بعد أن استقبل أولًا.
لكن بخطأ ساذج من فاسكيز تحصل فالنسيا على ركلة جزاء، وبخطأ أكثر سذاجة من فاران وجد البلانكوس نفسه متراجعًا في النتيجة، وهنا تحول الهدوء إلى عاصفة ومحاولات مستميتة للتعادل السريع.
استغل فالنسيا جايا على الرواق الأيسر لمهاجمة الجهة اليمنى التي تخلو من ظهير حقيقي في ظل إصابة كارباخال وأودريوزولا، وتألق قائد الخفافيش بشكل واضح هجوميًا ودفاعيًا.
خطأ ثالث ساذج من فاسكيز ثم راموس ثم مارسيلو وإذ بها ركلة جزاء أخرى لفالنسيا، ثم جاءت الضربة القاضية من القائد الذي ضرب الكرة بيده دون سبب منطقي ومنح ركلة جزاء ثالثة وهدف رابع لأصحاب الأرض.
من الصعب أن يعود ريال مدريد في النتيجة لأنّ الفريق يلعب بعشوائية كبيرة بمجرد تأخره في النتيجة، ومع غياب التركيز ثم إصابة فالفيردي وبعده بنزيما تدهور الوضع وأصبحت الأمور محسومة.
ريال مدريد لعب بشكل جيد، لكن الفريق دفع ثمن سوء الخط الخلفي، ولم يكن قرار إشراك مارسيلو هو الأفضل في المباراة لأننا نتحدث عن لاعب يعيش أسوأ فتراته، حتى بدا الملكي في الحالة الدفاعية بلا أظهرة خاصة وأنّ فاسكيز ليس في مركزه.
ربما خدمت التفاصيل فالنسيا بشكل واضح، لكن النقص في التشكيل وأزمة حسم الفرص والمشكلة الدفاعية التي ظهرت ملامحها منذ انطلاق الموسم أكدت أنّ الفريق في أزمة.
زيدان بحاجة إلى ثورة على مستوى التشكيل ومنح بعض الثقة لأسماء مثل ماريانو ويوفيتش، ونسيان الحرس القديم سواء من مارسيلو أو إيسكو أو فاسكيز أو غيرهم من اللاعبين الذين يعيشون على الماضي!




