خرج برشلونة من لقاء نابولي منتصرًا، في الذهاب تعادل 1-1 وفي الإياب ورغم غياب أرتورو فيدال وسيرجيو بوسكيتس للإيقاف، إلا أنّه استطاع حسم التأهل في أول 45 دقيقة.
برشلونة بدأ المباراة بخطة 4-3-1-2 لكنّه لم يكن متسرعًا بل بدأ بهدوء ودون أي محاولات لإرهاق اللاعبين من النواحي البدنية، وربما يكون السبب وراء ذلك فهم كيكي سيتيين لأزمة برشلونة الكبرى وهي العوامل البدنية.
نابولي كان مسيطرًا لكن بلا خطورة، ومع ثاني هجمة حقيقية للنادي الكتالوني استطاع التسجيل ليغير وجه المباراة.
ميسي يتفوق على كريستيانو رونالدو بالتسجيل في نابولي
يمكن القول إنّ برشلونة تخلى عن عملية الضغط العالي القوي الذي كان يمارسه في مباريات الليجا وربما السبب وراء ذلك غياب أهم عناصر القيام بهذا الدور وهما بوسكيتس وفيدال.
ضغط برشلونة المتوسط والذي يظهر أحيانًا ويختفي أحيانًا جعل الفريق يسير المباراة بالشكل الذي يريده، ورغم قلة هجماته لكنها أكثر فعالية، بينما خطورة نابولي كانت بلا طائل.
الشوط الثاني كان هدف برشلونة هو قتل المباراة حرفيًا، ليس بتسجيل هدف رابع ولكن باستحواذ سلبي وحرمان الخصم من الوصول لمناطق الخطورة، ورغم محاولات فريق الجنوب الإيطالي في أول الشوط لكنه بعد ذلك كان عاجزًا عن صناعة أي خطورة وبرشلونة كان يسيطر بشكل سلبي.
سيتيين أخطأ في التأخر في التغييرات وأخطأ في الاعتماد على مونشو في أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة رغم وجود ريكي بوتش على دكة البدلاء.
ولكنّه قرر الاستفادة من تجربة إرنستو فالفيردي، فرغم تغيير شكل الفريق نوعًا ما في بناء الهجمات، لكن فكرة الهدوء واللعب بأقل مجهود هو شعار إرنستو.
ربما لم يكن السبب وراء ذلك سوى متوسط الأعمار وصعوبة تطبيق الضغط والسيطرة طوال الـ90 دقيقة بجانب الغيابات الكثيرة.
تنتظر برشلونة مباراة صعبة تحتاج إلى شكل مختلف ضد بايرن ميونخ يوم الجمعة المقبلة.




