ربما يعيش ريال مدريد وضعًا هو الأصعب له في الفترة الأخيرة، حاله كحال العديد من الأندية هذا الموسم بسبب الإصابات المتكررة والتي كانت نتيجة طبيعية للضغط البدني الذي فرضه فيروس كورونا وتوابعه.
مع الوقت بات ريال مدريد في حاجة للبحث عن لاعبين من الأكاديمية حتى يكمل قائمته لمباريات، ثم يبحث عن النقاط المضيئة بين عطاءات اللاعبين الشبان، لعله يجد ضالته بين أحدهم بالصدفة.
ريال مدريد استغل تعثر أتلتيكو أمام ليفانتي ليشعل صراع الليجا بعد الفوز على مضيفه بلد الوليد بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت بملعب نويفو خوسيه زوريلا ضمن الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني.
ودخل ريال مدريد المباراة وهو منقوص من عدد كبير من لاعبيه في مقدمتهم الثلاثي الكبير كريم بنزيما وإيدين هازارد وسيرخيو راموس مع أسماء أخرى بسبب الإصابة، ما جعل دكة البدلاء تحتوي فقط على إيسكو ولاعبين من أكاديمية الكاستيا.
نمطية الأداء بالنسبة لعناصر ريال مدريد كانت النقطة التي تتكرر في الآونة الأخيرة بغض النظر عن النتيجة التي يحققها الفريق الملكي في نهاية المطاف سواء كانت إيجابية أو سلبية.
المساحات التي أغلقها لاعبو بلد الوليد في وسط الملعب وفي الخط الخلفي لم تسمح لعناصر ريال مدريد بالتحرك أكثر والوصول إلى الفاعلية المنشودة فيما يخص تحويل الفرص المصنوعة إلى أهداف وهو ما أراح عناصر الملكي في شوطي المباراة.
لذلك عجز ريال مدريد عن تسديد الكرات بين القائمين والعارضة فيما عدا كرتي الهدفين الملغيين في شوط المباراة الأول بداعي التسلل، حيث غابت الدقة عن عناصر النادي الملكي فيما يتعلق باللقطة الأخيرة.
كورتوا واصل على الجهة الأخرى العزف المنفرد وإنقاذ ريال مدريد في كل مباراة من أكثر من فرصة هدف محقق، الأمر الذي يمنح الريال انتصارات كثيرة كادت تتحول إلى كوارث لولا تألق حارسه.
صحيح نجح ريال مدريد في مواصلة عزف نغمة الانتصارات، ولكن الأزمات التي تتعلق بالأداء والاعتماد دائمًا على تألق كورتوا ما زالت مستمرة، ولكن بالنسبة لزيدان وفقًا للظروف الحالية فإنه طالما تحقق الفوز فقد تحقق المهم.
الدوري الإسباني | ريال مدريد يُضيِّق الخناق على أتلتيكو بفوز هام أمام بلد الوليد
في الوقت الحالي، يقدم ريال مدريد موسمًا مشابهًا لمواسم زيدان مع اختلاف المردود، الرجل إما يجد الحلول البديلة حين تفرض عليه الظروف غياب أسلحته وإما يفشل في ذلك، أما النتيجة فتكون بناء على تلك المعطيات فقط، وتختلف باختلافها.