مصعب صلاح تابعوه على تويتر
خسر برشلونة نقطتين مجددًا في لقاء الجولة السابعة من الدوري الإسباني وهذه المرة أمام أتلتيك بلباو.
تشكيل برشلونة جاء على طريقة 4-4-3 بوجود كوتينيو جناح أيسر وديمبلي على الرواق الأيمن، بينما شغل سيرجي روبيرتو مركز الارتكاز بديلًا لبوسكيتس.
في بداية المباراة لعب برشلونة بكثافة على الجهة اليسرى مستخدما فيليب كوتينيو في ظل غياب لعثمان ديمبلي.
أتلتيك بلباو لعب بضغط عالي وقوي على برشلونة بداية من المناطق الدفاعية ليصعب عليهم الخروج بالكرة ونجحوا طوال الشوط الأول في تعقيد عملية بناء الهجمة للنادي الكتالوني.
مع مرور الدقائق، بدأت الجهة اليمنى لبرشلونة تنشط تدريجيًا بيد أن ديمبلي أكثر من الاحتفاظ بالكرة أغلب الأوقات لتفشل هجمات الفريق من أقوى جبهاته حينما كان يشغلها ليونيل ميسي.




أخطاء التمركز الدفاعي في الشوط الأول استمرت بالتحديد من جانب جيرارد بيكيه الذي يبدو أنّه يعاني من أزمة ذهنية قبل أن تكون على المستوى البدني أو أمر آخر، فاللاعب لم يعد يعي موقعه في الملعب ويتأخر في اتخاذ القرار وهي الأمور التي ميزته في بداياته مع البلوجرانا.
في الشوط الثاني، بدأ برشلونة في الضغط على دفاعات بلباو مما تسبب في أكثر من خطأ دون استفادة، كما ظهر التراجع البدني بوضوح على لاعبي فريق الباسك.
الضغط الذي بدأ يقوم به برشلونة مع الشوط الثاني كان مفيدًا جدًا في تعقيد خروج بلباو من منطقته، لكن لم تظهر أي بوادر خطة هجومية لبرشلونة ولكن اعتماد كبير على مهارة الخط الهجومي للبلوجرانا.
بنزول ميسي صارت طريقة اللعب 4-2-3-1 بوجود راكيتيش وبوسكيتس على الدائرة أمامهم ديمبلي يمينًا وكوتينيو يسارًا وميسي في العمق أمامه لويس سواريز.
الخطة في الحقيقة كانت تحمل عنوان "ازحم منطقة الجزاء" وحتى بنزول منير الحدادي كان الهدف وجود أكبر عدد من اللاعبين داخل المنطقة وهو ما تسبب في هدف التعادل بعد متابعة لكرة ميسي.
إيدواردو بيريز ارتكب خطأ بخروج إينياكي ويليامز السريع وحل بدلًا منه أدوريز العجوز الذي قتل كل محاولات اللعب على المرتدات في الدقائق الأخيرة.
برشلونة فشل مجددًا في إيجاد أفكار هجومية مختلفة، ويحتاج إيرنستو فالفيردي لفهم أهمية الضغط على دفاعات الخصوم والذي تسبب في خسارة نقاط المباريات الماضية.
النادي الكتالوني يعاني من الأمور ذاتها؛ لا يوجد خطة هجومية واضحة مع اعتماد تام على المهارات الفردية، لا يوجد أي ضغط في خروج الهجمة مما يجعل دفاعات المنافسين في راحة تامة وأخيرًا ارتداد دفاعي ضعيف وأخطاء فردية لبيكيه.
على فالفيردي أن يراجع نفسه ويبحث عن خطة للتغلب على كل هذه الأمور، ربما لايزال الأمر مبكرًا ونتائج الخصوم تصب في صالحه، ولكن على المدى الطويل صار كل شيء مفهومًا أمام المنافسين.
