تشيلسي يلعب، يضيع الأهداف، مانشستر يونايتد يبدأ تائهًا، يسجل، يستفيق، يسجل ثانيًا، يربح. هل تتذكر أنك رأيت سيناريو يشبه ذلك من قبل؟
الشياطين الحمر يشعلون الصراع على المركز الرابع بفوز خارج الأرض على تشيلسي، ليعيد سيناريو الذهاب من جهة، ويرد على تصريحات لامبارد الذي توعد برد رباعية الذهاب تلك.
على مستوى التشكيل بدأ تشيلسي بـ 4/3/3 محببة للامبارد، كاباييرو في حراسة المرمى، ريس جيمس وأزبليكويتا على الأظهرة، روديجير وكريستانتين في قلب الدفاع، ثلاثي وسط الملعب جورجينيو وكوفاسيتش وكانتي، ويليان على اليمين وبيدرو على اليسار وميتشي باتشواي في الأمام.
بينما لعب سولشاير بـ 3/4/1/2 بديفيد دي خيا في حراسة المرمى، هاري ماجواير وإيريك بايلي ولوك شاو كثلاثي في خط الدفاع، وان بيساكا وويليامز على الأطراف، فريد وماتيتش خلف برونو فيرنانديز في وسط الملعب، وثنائي هجومي مكون من مارسيال ودانيال جيمس.
في الشوط الأول بدا تشيلسي مسيطرًا إلى حد كبير، يصل إلى المرمى كثيرًا، ولكن دون ترجمة للفرص، بمعنى أدق دون فرص خطيرة إلا في حالات قليلة.
في الشوط الأول تلقى لامبارد عدة ضربات، حيث أن أفضليته تلك قابلها تنظيم دفاعي ثلاثي من قبل لاعبي اليونايتد، خط دفاع منقسم بين ثلاثة قلوب ينتشرون عرضيًا، وخط دفاع ثانٍ مكون من الأجنحة مع ثنائية الوسط فريد وماتيتش.
في الجهة الأخرى ظهر التنظيم الدفاعي لتشيلسي كحاجز أمام محاولة سولشاير الاعتماد على المرتدات كما حدث في مواجهة الدور الأول، ليلجأ اليونايتد للكرات العرضية.
وبتعثرت أوراق لامبارد بتعرض نجولو كانتي وكريستيانسين للإصابة، ليخسر تبديلين في الشوط الأول ويقحم مكانهما ميسون ماونت وكورت زوما.
شكل وسط الملعب تأثر بإصابة كانتي، حيث لعب ماونت نفس الدور على الورق ولكن لم يقم به هو ذاته على أرض الميدان، لتتراجع قوة وسط الملعب خاصة في الحالة الدفاعية.
في الشوط الثاني تغير الوضع بعدما أثمرت عرضيات مانشستر يونايتد عن الهدف الأول، ليخرج تشيلسي من مناطقه ويترك مساحات خلف دفاعه بحثًا عن التعادل.
على المستوى الدفاعي، كان إيريك بايلي نجمًا للمباراة من خلال اعتراضاته الناجحة وقدرته على الدفاع في الكرات العرضية وأمام الكرات المنظمة كذلك.
تقنية الفيديو ذبحت تشيلسي بإلغاء هدفين، أولهما بداعي وجود خطأ على كورت زوما، والثاني بسبب التسلل على البديل الفرنسي أوليفييه جيرو.
بانتهاء المباراة حقق مانشستر يونايتد انتصارًا بأكثر من مجرد ثلاثة نقاط، حيث اشتعل صراع المركز الرابع بينه وبين تشيلسي وتوتنهام.
مشهد اللقاء في النهاية كان مشابهًا لما حدث في الدور الأول، حيث تسيد تشيلسي اللقاء في فترات قبل أن يتلقى هدفين في مقتل، لتتزايد علامات الاستفهام حول ما يواجهه لامبارد في مباريات الستة الكبار.
لامبارد: جاهزون لرد رباعية يونايتد اليوم
قبل المباراة قال تشيلسي إن فريقه على أتم الاستعداد لرد رباعية الذهاب، ولكن ما حدث هو أنها أثقلت بهدفين آخرين، ليتواصل لغز سولشاير في حسم المباريات أمام الكبار والسقوط في ما ينتظر منه ألا يسقط هناك.