كارثة روما، ثم أكبر منها في ليفربول، ثم ثمانية مدوية في بايرن ميونخ، تتوقف هنا؟ لا، باريس سان جيرمان الذي سقط بالستة في 2017 عاد ليرد الفضيحة على كامب نو أيضًا بأربعة، هل هناك أكثر من كلمة فضيحة لتعبر عن ذلك؟
الحديث حول التشكيل، الخطط، التكتيك، المفاجآت، كله سيبدو مكررًا، غير مقبول بالنسبة لأحدهم خاصة ولو كان مشجعًا للفريق الكتالوني، ليس هناك أي شيء يمكن الحديث حوله أكثر مما قيل في الماضي.
ولكن إذا عدت للخلف، وما كان يقوم به بارتوميو من صفقات كوميدية وبحث عن اللا شيء في الدوري الصيني، وتصدير ميسي ورفاقه لكل الأزمات، كان يجب أن تكون هذه النتيجة.
في حال لم تشعر بأزمة بعد السقوط أمام روما وتكرار الكارثة في ليفربول، في حال جددت الثقة في جميع العناصر بعد ثمانية البايرن عدا لويس سواريز وتفكر في أن هناك شيء ما سيتغير لأنك جلبت كومان فلا تنتظر غير ذلك.
تكتيكيًا؟ مهلًا، أي تكتيك؟ انطلاقات عناصر باريس سان جيرمان في ظهر دفاعات والمرح الذي يمارسه مبابي والصاعد مويس كين هل هناك مجال للحديث عن التكتيك حقًا؟ هل تعتقد ذلك؟
أنت أمام نتاج طبيعي لما كان يجب أن يحدث، وكلما نفضت التراب أسفل السجّاد كلما كانت العواقب أمر، لا عليك سوى أن تجلس وتنتظر الفضيحة القادمة إذا كنت تشجع برشلونة.
قبل 19 عامًا ودعت ألمانيا كأس العالم من الدور الأول فجلست لتضع مشروعًا جديدًا تسيطر به على العالم وفازت بفضل شبابها بالمونديال في 2014 لأنهم امتلكوا خطة، والأهم أحسوا أن هناك كارثة.
اليابان بعد الغياب عن مونديال 1994 كرروا الأمر ذاته ومنذ ذلك الحين لم يغيبوا يومًا عن المونديال، أيضًا لأنهم شعروا أن هناك كارثة تستدعي التدخل ووضع مشروع لتفاديها.
أما أن تجلس لتشاهد الفضيحة تلو الأخرى بلا جديد، بلا شعور أن هناك كارثة تستحق تدخلًا حقيقيًا، فلا تنتظر سوى المزيد من الفضائح، فضيحة تلو الأخرى، ولا أكثر.




