فاز برشلونة اليوم، خسر بالأمس، سيتعادل غدًا، وسنظل نتأرجح معه بين مجهول وآخر في قانون احتمالات بلا ثوابت، السبب يبدو مجهولًا ولكنه بالقليل من البحث والتحليل والرؤية يمكن ملاحظته والإمساك بطرف الخيط.
اليوم حقق برشلونة انتصارًا هامًا على مضيفه إشبيلية على ملعبه رامون سانشيز بيزخوان بهدفين مقابل لا شيء لينقذ نفسه من فقدان المركز الثالث وزيادة الأوضاع صعوبة.
برشلونة بفوزه افتك المركز الثاني من ريال مدريد مؤقتًا بالفوز الذي حققه على الفريق الأندلسي، ولكن الخسارة كانت ستكون كفيلة بإعادته للمركز الرابع وزيادة متاعبه.
برشلونة بدأ المباراة بـ 3 مدافعين في الخلف جيرارد بيكيه ومينجيزا ولونجليه وفي الأطراف ديست وألبا، الأخير كان يدخل إلى العمق حيث كان ظهيرًا بأدوار لاعب وسط ملعب، مما حرّر فرينكي دي يونج أكثر وفقًا لدوره الجديد مع كومان هذا الموسم.
بوسكيتس في وسط الملعب لم يظهر بشكل كارثي لأن برشلونة أمّن ظهره بثلاثي دفاعي، نفس السبب لظهور دي يونج بأفضل شكل له وفقًا لمركزه الجديد الذي كان من المستبعد أن يلعب فيه نظريًا لأنه لا يستطيع اللعب إلا خلف الكرة، ولكن التجربة أثبتت أنه من الممكن أن يلعب أمامها.
بالعودة إلى الفقرة الأولى، فإن الأزمة التي تجعل برشلونة متذبذبًا هي أن اختلاف الخطط والرسوم تجعل اللاعبين تارة يظهرون أفضل ما لديهم وأخرى يظهرون بأسوأ شكل ممكن.
تحرر الأظهرة والإضافة الهجومية التي يمنحها كل من ديست وألبا مع تأمين ظهريهما يؤمّن العملية الهجومية والدفاعية ويمنح الزيادة في كليهما دون الإضرار بالأخرى.
لذلك في ذلك الرسم وبهذه الطريقة تجد المساحات التي تفتح خلف ديست غير موجودة وفي نفس الوقت تجده قادرًا على التقدم ومنح الأفضلية الهجومية، نفس الأمر بالنسبة للبقية.
الحارس يرتعد من ميسي.. ردود الأفعال على النصيري وبونو أمام برشلونة
في النهاية تفوق كومان ولم يحضر لوبيتيجي كما كان منتظرًا، الفوز رفع رصيد برشلونة إلى النقطة رقم 53 في المركز الثاني مؤقتًا متفوقًا على ريال مدريد صاحب الـ 52 نقطة، بينما تجمد رصيد إشبيلية عند النقطة رقم 48 في المركز الرابع، وأشعل الدوري أكثر، ومنح الجواب على السؤال الذي يبدو بلا إجابة، يبدو كذلك فقط.