حقق بايرن ميونخ لقب دوري أبطال أوروبا بالفوز على باريس سان جيرمان بهدف نظيف في المباراة النهائية.
النسبة للتشكيل، لم يتخلَ كلا المدربين عن عاداته في الأدوار الإقصائية، حيث لم تظهر الحسابات الخاصة للمباراة النهائية على الرسم التكتيكي الذي ظهر على الورق.
بالنسبة لبايرن ميونخ اعتمد هانزي فليك على الـ 4/2/3/1 المعتادة بتواجد مانويل نوير في حراسة المرمى، دافيد ألابا وجيروم بواتينج في قلب الدفاع، ألفونسو ديفيس على اليسار وجوشوا كيميتش على اليمين، جوريتسكا وتياجو ألكانتارا في وسط الملعب، توماس مولر كرقم 10 وجنابري على اليمين وكومان على اليسار خلف روبرت ليفاندوفسكي في الأمام.
على الناحية الأخرى، اعتمد توماس توخيل على الـ 4/3/3 بتواجد كيلور نافاس في حراسة المرمى، تياجو سيلفا وكيمبيمبي كقلبي دفاع، كيرير على اليمين وخوان بيرنات على اليسار، ثلاثي وسط الملعب ماركينيوس وباريديس وأندير هيريرا، والثلاثي الناري في الأمام أنخيل دي ماريا ونيمار وكيليان مبابي.
شوط أول
الشوط الأول كان عنوانه الضغط العالي والفرديات، تمامًا كما يبدو باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ في الفترة الأخيرة، الفوارق بين هذه المباراة والمواجهات السابقة ليست كبيرة.
بالنسبة لباريس سان جيرمان، الاعتماد على ماركينيوس في الخروج بالكرة من تحت الضغط، هيريرا يتحرك في كافة الأنحاء وهو المحرك الرئيسي للفريق والجندي المجهول وراء أي كرة خطيرة، يميل إلى اليمين أكثر، دفاعيًا حتى يمنح الحرية لدي ماريا وهجوميًا حتى يمنحه المساندة.
اعتماد الفريق الباريسي كان أكثر على الناحية اليسرى بوجود مبابي وميل نيمار له لصناعة جبهة قوية هناك ومحاولة استغلال ثغرة كيميتش الدفاعية، نظرًا لأن الظهير الألماني سيتقدم كثيرًا لا محالة ويحتاج إلى من يمنعه من التقدم أو يستغل ذلك.
على الجانب الآخر كان بايرن ميونخ معتمدًا على الضغط العالي كالعادة، توسعة الملعب عرضيًا باستغلال تقدم أظهرته ودخول الجناحين للعمق في أنصاف المساحات، الدور الذي يقوم به كومان بصورة أكبر من جنابري نظرًا لأن باريس يكثف اللعب على الجانب الأيسر، لذلك كان من البديهي أن تكون الفراغات أكبر في الجهة الأخرى.
الفرديات كانت سلاحًا لكلا الفريقين كما هو متوقع أيضًا، جميع الكرات الخطيرة التي شهدها شوط المباراة الأول جاءت عبر حل فردي يفتح ثغرة ما يتحرك فيها لاعب ما في مكان خطير لتأتي المحاولة.
بقية المحاولات كانت إما عن طريق ضغط عالٍ يتسبب في فقدان الكرة مبكرًا لأحد الفريقين، وإما عمل هجومي منظم من بايرن ميونخ عبر التدرج بالكرة ومن ثم إرسال الكرة العرضية.
الاستحواذ كان للفريق البافاري الذي لمس لاعبوه الكرة أكثر وتحكموا في مجريات اللعب فيما عدا الكرات التي ينطلق فيها لاعبو نادي العاصمة الفرنسية في المساحات المتروكة بالخلف.
في النهاية أهدرت بعض الفرص السهلة وتألق نوير ونافاس ولم يشهد شوط المباراة الأول أي أهداف على الرغم من اقتراب الكرة من مواقع الخطورة في كثير من المرات، لينتهي نصف أول بكثير من المتعة وبلا أهداف.
شوط ثانٍ
في الشوط الثاني بدأت الأمور كما انتهى النصف الأول، ولكن مع مرور الدقائق جاءت اللمسات من كلا المدربين لتغير شكل المباراة.
كرة مرتدة من الدفاع لكيميتش على حدود منطقة الجزاء، أي لاعب في تشكيل بايرن ميونخ ربما كان ليسددها، ولكن لأنه جوشوا كيميتش استلم ونظر إلى الزاوية الفارغة ليمنح كومان فرصة تسجيل الهدف الأول في لقطة توضح لك لماذا لم ولن يفكر فليك في التضحية به حتى وإن استغل الخصوم ثغرته دفاعيًا.
تبديلات توخيل كانت بإقحام فيراتي ودراكسلر بدلًا من هيريرا وباريديس، ثنائي بأدوار هجومية أكثر للضغط على بايرن ميونخ وإجباره على التراجع.
على الجانب الآخر استغنى فليك عن أفضل لاعبيه بإخراج ثنائي الأجنحة جنابري وكومان والدفع بفيليبي كوتينيو و بيريشيتش حتى يكون له القدرة على الارتداد الدفاعي من جهة الكرواتي والاحتفاظ بالكرة أكثر في الأمام بالنسبة للبرازيلي.
تياجو ألكانتارا خرج أيضًا، ولكن إذا أردت البحث عن كلمة السر وراء كل الكرات التي أفسدها بايرن ميونخ قبل أن تصل إلى منطقة جزائه وكل الكرات التي بدأت من الخلف وخرجت بشكل صحيح فابحث عنه.
نيمار يتخاذل كميسي، ورونالدو وحده يقدر على نوير .. ردود أفعال نهائي بايرن وباريس
في النهاية فاز بايرن ميونخ وتوج باللقب السادس تاريخيًا، لقب مستحق لكل أفراد النادي على رأسهم صانع الانقلاب من موسم صفري إلى ثلاثية تاريخية؛ ألا وهو هانزي فليك.




