قبل مباراة ريال مدريد وويسكا جاء مؤتمر المدير الفني للنادي الملكي زين الدين زيدان بمؤتمر ناري على غير عادته، ويبدو أن أسبوعي العزل بعد إصابته بفيروس كورونا شحنا بداخله الكثير من الغضب الذي جعله يتخلى عن عاداته الهادئة.
وفي رسالة حادة وجهها زيدان للصحفيين قال: "قولوا لي في وجهي بأنكم تريدون تغييري والاستغناء عني، لا أحب أن يحدث ذلك من وراء ظهري فقط وحين لا أكون متواجدًا بينكم"
ولكي لا نطعن الرجل في ظهره، وفي يوم نجح فيه الفريق بالفعل ف تحقيق انتصار على ويسكا وافتكاك المركز الثاني على سلم ترتيب الدوري الإسباني من الغريم التقليدي برشلونة، يجب أن نقول له علنًا وفي وجهه إرحل يا زيدان!
بالنسبة للملاحظات الفنية فكعادة المدير الفني الفرنسي تتعدد الرسوم التكتيكية والتطبيق واحد، غياب كارفاخال يعطّل الناحية اليمنى بمشاركة المحدود أودريوزولا فبذلك يفقد نصف قوته في سلاح العرضيات التي لا يتميز فيها مندي.
على الجانب الآخر، يغيب راموس على مستوى قلب الدفاع فتكشف ثنائية فاران وناتشو عن مزيد من الهشاشة التي لا تغيب كليًا بوجود راموس بالمناسبة، كورتوا إن لم يكن في يومه فحدث ولا حرج، الأمور تدور هكذا، والفرديات تتحكم في تطبيق الشكل الواحد غير الواضح الذي يميز ريال مدريد زيدان.




كاسيميرو هو اللاعب الذي لا يغيب عن التشكيل الأساسي سوى في حالة الإصابة أو الإيقاف، أما غير ذلك فهو بالتأكيد أهم عنصر في وسط ريال مدريد، وأمامه مودريتش وكروس، والطريقة هي ذاتها.
ريال مدريد يبدأ بتمريرات متواصلة، ثم كرة على الرواق الأيمن أو الأيسر – وإن كانت الجهة اليسرى أكثر فعالية لغياب كارفاخال – وإما عرضية من ميندي أو انتظار الفرج من أودريوزولا أو محاولة فردية من فينيسيوس أو أي من كان على الجناح للدخول إلى العمق.
أفكار زيدان لم تتغير، حتى بعد التبديلات اللعب سار بنفس الطريقة، بينما ويسكا اكتفى بالدفاع ومحاولة اللعب على المرتدات مستغلًا المساحات التي يتركها دفاع ريال مدريد حينما يحاول الهجوم، والتي أوصلتهم بالفعل كثيرًا وكادت تسقط الريال سقوطًا مدويًا.
عدم الاعتماد على مهاجم صريح غير بنزيما يجعل الفريق بلا رقم 9 حقيقي ويجعل عمق الملعب فارغ، والإصرار على العرضيات جعل أي مدرب يفهم جيدًا كيفية إيقاف خطورة النادي الملكي، ما دفع زيدان لإقحام ماريانو بعد تأخره في النتيجة.
زيدان: أخبروني في وجهي بأنكم تريدون إقالتي وأشعر بقلة احترام
نتيجة لذلك، يبدو أنه لا مفر من رحيل زيدان الذي يبدو فاقدًا للسيطرة على كل شيء ولا يبدو أن هناك مؤشرات على تصحيح الأوضاع، خاصة أنك حين تفوز بثنائية يسجلها رافائيل فاران فبالطبع الأمور ليست وفقًا لأي تخطيط.
