أخيرًا انتصر برشلونة في الدوري الإسباني خارج ملعب "كامب نو" بعد فشل في تحقيق هذا الأمر منذ الأول من أكتوبر الماضي بالفوز على سيلتا فيجو في ملعب "بالايدوس".
رونالد كومان، مدرب برشلونة، قرر أن يبدأ المباراة برسم جديد عليه باللعب بطريقة 3-5-2 بوجود أراوخو ومينجويزا ولونجليه في الدفاع، وأمامهم بيانيتش ودي يونج وبيدري وعلى اليمين ديست واليسار جوردي ألبا، وفي الهجوم ميسي وبرايثوايت.
وبدأ النادي الكتالوني اللقاء بشكل متحفظ نوعًا ما مع ضغط متوسط وظهر الشكل أقرب إلى 5-3-2 وهو ما حفّز أصحاب الضيوف على المبادرة لكن دون خطورة.
وبعد سيطرة برشلونة على اللقاء، بدأ عمل الأطراف وتقدم ديست بثقة بعد تأمينه دفاعيًا وبدلًا من تحميل العبء الهجومي على ألبا فقط أصبحت الأجنحة أكثر فعالية.
ميزة اللعب بثلاثي دفاعي أن كومان يميل إلى منح الظهيرين حرية هجومية كبيرة وبالتالي كانت المرتدات تشكل خطورة على دفاع الفريق، لكن بوجود ثلاثي في الخلف أصبحت الأمور أقل.




الهدف الأول أظهر قيمة اللعب بثلاثي حينما تمركز ديست وكأنّه في مركز الجناح أثناء الركنية بدلًا من التغطية الدفاعية وبالتالي أعاد الكرة إلى الملعب وجاء الهدف، وظهر أيضًا ذلك في الهدف الثاني بتحركات ديست المتقنة.
الأهم من ثلاثية الدفاع أنّ برشلونة لعب بثلاثي حقيقي في الوسط قادر على الصناعة والحيازة وبالتالي انتشر الفريق بشكل أفضل، فوجود جريزمان وكوتينيو وميسي في خطة واحدة لا يساعد على عملية التوازن.
صلاح إلى ريال مدريد .. نهاية أهازيج ليفربول، وبنزيما سلاحه للكرة الذهبية!
برشلونة أهدر العديد من الفرص وميسي كذلك، لكنّه أيضًا لم يكن عرضة للخطورة سوى في لقطات قليلة وبالأخص بعد إشراك أومتيتي الذي يلعب للمرة الأولى مع مينجويزا ولونجليه، لكن رغم ذلك كان الفريق أكثر توازنًا.
ما فعله كومان يعيد الذكريات إلى موسم 2016-2017 حينما قرر لويس إنريكي اللعب بأسلوب يتراوح بين 3-4-3 و3-5-2 عقب الخسارة من باريس سان جيرمان برباعية نظيفة، ونجح الفريق بشكل كبير في تقديم أداء قوي هجوميًا ومتوازن دفاعيًا.
أعتقد أنّ خوف كومان من الخسارة جعله يفضل 3-5-2 وليس 3-4-3 ورما لو أنّ المباراة في كامب نو لتجرأ أكثر هجوميًا.
على كل، يبدو أنّ كومان تعلم من بعض الأخطاء التي وقع فيها ولن يعمل على تفريغ خط الوسط كما حدث في الماضي.
