Luis Suárez Atletico Madrid Chelsea Champions LeagueGetty Images

تحليل | أتلتيكو مدريد وتشيلسي .. انتهى الدرس يا سيميوني!

عنوان مكرر ونحن نعلم ذلك، ولكننا ببساطة لا نجد جديدًا لنخبرك به، دييجو سيميوني يقود أتلتيكو مدريد لخسارة جديدة في مباراة كبرى لأنه لا يريد اللعب، ولأنه لم يعد ذلك الفقير الذي يحارب الأغنياء بأقل الإمكانيات. 

على مستوى التشكيل جاء الرسم التكتيكي لتشيلسي ما بين 3/4/3 و4/3/3، حيث لعب مندي في حراسة المرمى، كريستيانسن وأزبلكويتا ورودريجير في الخلف، ومعهم ماركوس ألونسو ما بين الظهير ووسط الملعب بأدوار هجومية أكثر. 

في وسط الملعب جاء الثلاثي جورجينيو وماتيو كوفاتشيتش وميسون ماونت وفي الأمام هودسون أودوي وتيمو فيرنر والمهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو بأدوار مركبة للثلاثي بالطبع مع مدرب يعشق مثل هذه التركيبات الأمامية. 

على الجانب الآخر لعب دييجو سيميوني بالـ 4/4/2 المقدسة بالنسبة له، يان أوبلاك في حراسة المرمى، سافيتش وفيليبي ويورينتي وهيرموسو في الخلف، ساؤول وكوكي في العمق بين جناحين هما توماس ليمار وأنخيل كوريا، خلف الثنائي لويس سواريز وجواو فيليكس. 

المباراة بدأت بطباع المواجهات الكبرى التي يلعب فيها أتلتيكو مدريد تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني، والذي يلجأ للدفاع في مقابل محاولة الخصم الوصول إلى المرمى. 

شوط المباراة الأول لم يشهد العديد من المحاولات الخطيرة، حيث حاول تشيلسي على استحياء وكذلك وصل أتلتيكو مدريد إلى المرمى في أكثر من فرصة نتيجة كرات مرتدة وأخطاء دفاعية. 

تشيلسي حاول استغلال التحرر على الأطراف، واللعب بثلاثي يجيد الصعود والتقدم بالكرة في وسط الملعب منحه القوة في العمق ولكن في الوقت ذاته الإغلاق الذي يقوم به سيميوني يجبرك على البحث عن الأطراف. 

على الجانب الآخر، لم تكن مرتدات سيميوني فعّالة سوى في بعض لحظات الشوط الأول، الأمر الذي حدث نتيجة لأخطاء دفاعية كوميدية بعض الشيء، أشياء لا يمكن أن يصل للمرمى بدونها في مباراة كتلك. 

في الشوط الثاني انعدمت الحلول تمامًا بالنسبة لسيميوني في الوقت الذي باتت فيه مهمة أتلتيكو مدريد أصعب بعد تلقي الهدف الأول، والذي جاء نتيجة لخطأ دفاعي هو الآخر بالمناسبة.

هذه الصورة التي يحاول تصديرها سيميوني لم تصبح هي ذاتها التي بدأ عليها الأمر في بداية رحلته، وقتها كان بالفعل الرجل الفقير الذي يحارب وحده في دنيا الأغنياء، اليوم هو أحد أثرى رجال اللعبة، ويحاول تصدير الصورة ذاتها. 

يبدو جليًا ما فعله سيميوني مع أتلتيكو مدريد منذ أن تولى مقاليد الأمور الفنية في النادي عام 2011، فمحليًا قادهم للدوري الإسباني مرة، وأوروبيًا وضعهم على خارطة الكبار مع تتويجه بالدوري الأوروبي مرتين، ووضعهم على خارطة كرة القدم بشكل عام.

وفي تلك البطولة قاد اللوتشو الأتليتي للنهائي مرتين وخسرهما أمام ريال مدريد، ولكن رغم الهزيمة الرياضية، حقق النادي ربحًا اقتصاديًا بقيمة 50 مليون يورو بعد نهائي 2014، وآخر بـ70 مليون يورو بعد نهائي 2016.

دوري أبطال أوروبا | مقصية جيرو تحسم مواجهة تشيلسي وأتلتيكو مدريد

كل ذلك بات من الماضي يا تشولو، وإن لم تفز بالدوري الإسباني هذا العام وهو متوقع مع هذا التراجع المنتظر والمتكرر، لن تكون هناك عبارة أبلغ من التي بدأنا بها، انتهى الدرس يا سيميوني. 

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0