Ole Gunnar Solskjaer Manchester United 2018-19Getty Images

تحليل| مانشستر يونايتد وهدرسفيلد.. سولشاير والمزيد من "العادي"


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

تغلب مانشستر يونايتد على ضيفه هدرسفيلد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ضمن منافسات الأسبوع التاسع عشر للبريميرليج..

المباراة الأولى للمدرب الجديد أولي جونار سولشاير بين جماهير أولد ترافورد، أجواء احتفالية كبرى واستقبال حافل لا يليق فقط بقيمة النرويجي كلاعب تاريخي في صفوف الشياطين الحمر، بل بكم التطلعات الملقاة عليه في الوقت الحالي، أو بالأحرى استمرار النظر إليه وكأنه الخلاص مما سبق، واللعنة حقاً على ما سبق..

أجرى سولشاير بعض التعديلات بين الاضطرارية إثر غياب مارسيال المفاجئ واستمرار ظروف لوكاكو الشخصية، إضافةً إلى بعض التعديلات الاختيارية بنزول دالوت وفريد بدلاً من يونج وهيريرا، وقت مثالي للتجربة بعد اكتساح كارديف بخماسية وأمام متذيل الترتيب، وإن كان أمر إقصاء بايلي لحساب ثنائية لينديلوف وجونز لا يزال غير واضح.

في البداية أتى هدرسفيلد مستفيداً من درس كارديف الذي دافع قدر استطاعته، إلا أن فارق السرعة والجودة وقبله فارق المعنويات الواضح حسم الأمور، تلك المرة بدا أن هدرسفيلد قد نجح في امتصاص الانفجار المعنوي في البداية، ولكن هذا لم يستمر طويلاً بفضل متابعة ماتيتش لكرة من ركنية.

بعض الأشياء لم تتغير عن المباراة السابقة رغم طول وقت التحضير في بادئ الأمر وغياب الخطورة الهجومية لمانشستر في أول 20 دقيقة، إلا أنه بنهاية الشوط كان يونايتد مستحوذاً بنسبة (74%)، سدد 10 كرات منها 5 على المرمى، مقابل 3 محاولات لم تمس أي منهما مرمى دي خيا.

حتى الآن لا يوجد أي حنكة من سولشاير، لا يوجد شيء ملموس سوى "العادي"، وهو كل المطلوب. مرة أخرى نجد أنفسنا مضطرين لتكرار الكلمات ذاتها: تواجه فريقاً أقل منك بوضوح، ادهسه حتى تفوز، سواء كنت متقدماً بفارق هدف أو سبعة، هاجم وقدم كرة قدم تسر هؤلاء المتفرجين..

لا يوجد ما يستحق التأمين حقاً أمام الصغار اللهم إلا الدقائق الأخيرة وتقدمك ليس مؤمناً سوى بهدف وحيد، فيما عدا ذلك لا يمكنك أن تساوي بين فرق القمة والقاع، بل ببساطة ما دمت ضاغطاً ومهاجماً ستقل فرص الخصم على مرماك، وستكون مرتداته أسوأ وأقل حظاً، بالتالي يمكنك ضمان عدم تهدد مرماك بطريقة أخرى غير التراص أمامه.

ربما يحدث ما تخشاه، ربما تهاجم وتضيع 20 هدفاً محقاً ثم تخسر بكرة طائشة أخطأ شو في تشتيتها لترتطم بكتف جونز ثم تمر بين قدمي دي خيا، تلك الخوارق تحدث في كرة القدم، حينها ستغضب تلك الجماهير بسبب الخسارة، لكنها لن تلعنك لأجلها..

مع حلول الدقيقة 54 كان النرويجي قد سحب رجليه الجديدين بالفعل، ليعود يونج وهيريرا على حساب دالوت وفريد، ربما لاعتبارات بدنية. استمر العرض الباهت نوعاً ما بسيطرة غير فعالة وخطورة شحيحة، ولا يوجد ما يسر هؤلاء المشاهدين سوى رؤية الفريق مسيطراً ويحاول، فقط.. إلى هذا المدى خفض العهد السابق تطلعات الجميع حقاً.

وأخيراً انكسر هذا الإيقاع بتناقل سريع ومتقن للكرة أفضىى إلى ثاني الأهداف بتوقيع بول بوجبا، بعد تمريرة حاسمة من أندير هيريرا، فبدأ هدرسفيلد يخرج من مخابئه مضطراً، ليزداد عدد وخطورة محاولاته نسبياً، دون انكسار يد يونايتد العليا على مجريات الأمور.

هنا تلوح مشكلة استباقية أخرى في الأفق، فيونايتد حتى الآن لم يواجه سوى فرق لا تريد مبادلته اللعب أو لا تستطيع بمعنى أدق، حتى هدرسفيلد حين حاول لم يكن الأمر سوى مسألة وقت حتى أتى الثالث بتسديدة رائعة معهودة من بوجبا، الذي بات يلعب بحرية ورغبة حقيقية، سواء كان هذا نتاجاً لتحرره من قيود مورينيو، أو محاولة انتقامية بحتة للرد عليه، فإن مانشستر يونايتد هو المستفيد.

بنهاية المباراة لم نكن قد حصلنا على إجابة للأسئلة الرئيسية: ماذا سيفعل يونايتد سولشاير إن تأخر بالنتيجة أو طال التعادل؟ أو حتى كيف يفترض به أن يكسر التعادل؟ فأمام كارديف فتح راشفورد الأبواب من ركلة حرة، واليوم من متابعة لركنية لا دخل لها بالتكتيك أو التدريب أو حتى قدرات اللاعبين.

أيضاً لم نحصل على إجابة بشأن ما سيحدث حين تنطفئ تلك الجذوة الحماسية.. لا أحد يدري متى ستنطفئ أصلاً، فالفريق يواصل بناء الزخم خطوة تلو الأخرى، والفرص لا زالت سانحة، صحيح أن بورنموث فريق مزعج، إلا أنه يظل خصم أفضل من الكبار الذين لم يحقق مورينيو فوزاً واحداً أمامهم طوال الدور الأول (3 هزائم وتعادلين).

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0