Bruno Fernandes Marcus Rashford Ole Gunnar Solskjaer Man Utd GFXGetty/Goal

تحليل | مأساة مانشستر يونايتد .. ما يصلحه برونو فيرنانديش يفسده راشفورد والدفاع

في مانشستر يونايتد لا يستقيم كل شيء، لقد بات هذا القانون حاكمًا للنادي الأكثر تتويجًا بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ رحيل السير أليكس فيرجسون، بنفس منطق الفنان المصري سمير غانم في مسرحية "المتزوجون" حين قال جملته الشهيرة "جيت ألم البنطلون الجاكيتة ضربت" 

في سنوات ماضية كان دافيد دي خيا يقوم بأشياء إعجازية ولكن وسط الملعب يعج بأنصاف الموهوبين من اللاعبين، ثم جاء برونو فيرنانديش وتحسّن بوجبا وظهر ماكتوميناي ووصلت الرفاهية إلى حد وضع فان دي بيك كلاعب بديل، فلم يعد هناك دي خيا. 

في الموسم الماضي قام ماركوس راشفورد بتقديم موسمًا أسطوريًا توقع الجميع أنه فيما بعد سيصبح أحد أبرز المهاجمين في العالم، وحين جلبوا له إدينسون كافاني ليكون شريكًا له ويكونا معًا ثنائية مميزة، نسي ماركوس درب المرمى. 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

تُصلح وسط الملعب فلا تجد دفاعًا وتفقد الدفاع فيتحسن الهجوم وتتعاقد مع لاعبين جدد فيهبط مستوى القدامى، وهذه هي الدوامة التي لن يخرج منها مانشستر يونايتد قريبًا على ما يبدو. 

اليوم خطف إيفرتون تعادلًا مثيرًا من مانشستر يونايتد في سيناريو دراماتيكي للغاية بعدما انتهت مباراتهما بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق في قمة استضافها ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات البريميرليج. 

المباراة شهدت العديد من التقلبات بين دقائق شوطيها ولم تكن النهاية ممكنة إلا بالسيناريو المثير الذي حدث في النهاية والذي كان يليق بسيناريو الـ 90 دقيقة بكل تأكيد، ولكن العنوان الأبرز لم يكن إلا الأخطاء الفردية، وإن ناطحه عنوان آخر سيكون اللقطات الفردية المميزة. 

في شوط المباراة الأول يسيطر مانشستر يونايتد ويسجل كافاني على طريقته الخاصة، فيظهر شبح ماركوس راشفورد بدلًا منه ويرسل العديد من الكرات غير المفهومة سواء في الشوط الأول أو الثاني. 

يتألق النجم البرتغالي المنتظر منه كل شيء دائمًا قبل نهاية شوط المباراة الأول ويسجل برونو فيرنانديش بصمته هدف ماركة مسجلة في غاية الروعة عبر تسديدة يمينية ساقطة يمنح بها الهدف الثاني لصالح الشياطين الحمر، فيأبى دي خيا. 

الشوط الثاني يبدأ فيقوم دي خيا بخطأ ساذج بعدما استفزه هاري ماجواير بخطأ ساذج على مستوى التغطية فيعود إيفرتون إلى المباراة ويسجل هدفًا ثم يتعادل، وكأن الخط الخلفي لمانشستر يونايتد قرر أن يزيل أثار ما قام به برونو فيرنانديش. 

بعد التعادل، سكوت ماكتوميناي نجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الـ 70 من ضربة رأسية مميزة، فيرفض ماركوس راشفورد أمام الشباك الفارغة تارة وأمام حارس مسكين تارة أخرى أن يسجل هدف الخلاص ويحسم المباراة تمامًا.

وكأي قصة كروية تبدو سينمائية أكثر من دور العرض نفسها، بالطبع لم تكن الثواني الأخيرة لتنقضي دون أن يتذكر النجم المميز كالفيرت لوين أنه مهاجمًا فيسجل هدف التعادل القاتل في اللحظات الأخيرة. 

بوجبا يخرج مصابًا من مباراة مانشستر يونايتد وإيفرتون

في مانشستر يونايتد العنوان الدائم ما يفسده فلان يصلحه فلان الآخر، ولكنه مع الأسف بالنسبة لمشجعي الشياطين الحمر لا يأتي بذلك الترتيب، ولكنه يأتي معكوسًا حيث ما يصلحه أحدهم يفسده أحدهم الآخر، فتكون الصورة النهائية باهتة.

إعلان