بنزيما امام إلتشي

تحليل ريال مدريد - إلتشي | بنزيما يُنقذ زيدان من تفكيره الزائد بـ"الأبطال"

عاد ريال مدريد من بعيد ليحرز 3 نقاط مهمة جداً في صراعه على لقب الليجا بعد فوزه على إلتشي 2-1 على ملعب الفريدو دي ستيفانو. 

تفكير زيدان كان مُنصبّاً بوضوح (من أسلوب اللعب) على مباراة اتالانتا في دوري الأبطال ضمن  إياب دور الـ16، ما يجعلنا نتساءل عن أولويات الفريق، هل يرى زيدان أن حظوظه كبيرة في دوري الأبطال في وقتِ حساس جداً من الليجا التي بات لها حسابات خاصة وممكنة؟ 

مرّة أخرى يُثبت ريال مدريد أن اعتماده التهديفي قائم على وجود كريم بنزيما. 

لماذا هذا الفوز مهم جداً؟ عدا عن كونها نقاط مهمة في سبق اللقب لكنها تأتي بعد التأخر بالنتيجة وبأسلوب مغاير على ريال مدريد وبأداء بعيد من الايجابية. 

التشكيلتان:

تشكيلة ريال مدريد (شهدت عودة القائد سيرجيو راموس وبقاء مودريتش - كروس وهازارد على دكة البدلاء): 

كورتوا، ميندي، ناتشو، فاران، راموس، كاسيميرو، فالفيردي، ايسكو، بنزيما، فاسكيز وفينيسيوس

تشكيلة إلتشي

باديا، باراغان، فيردو، كالفو، موخيكا، ماركوني، غوتي، تيتي مورينتي، فيديل، بـوي، كاريلو

ظلم تحكيمي جديد والحل في بنزيما دائمًا.. ردود الأفعال على فوز ريال مدريد مع إلتشي

تفاصيل المباراة:

 لجأ زين الدين زيدان الى تكتيك 3-5-2 وظهر أن الفريق يُفكر ويتمرّن لمباراة اتالانتا في "الأبطال". إلتشي خرّّج الكرة بسهولة من مناطقه، وكان الأخطر مع نهاية الشوط. 

ملاحظات الشوط الأول:

  • غياب الفعالية الهجومية هو عنوان هذا الشوط بالرغم من الفرص المتتالية (6 تسديدات واحدة منهم على المرمى) وبالرغم من وجود القطعة الناقصة في المباريات السابقة: كريم بنزيما.  
  • إذا ما نظرنا الى احصائيات هذا الشوط سنرى ان ريال مدريد نوّع من أساليبه الهجومية، كانت لديه تسديدات من خارج المنطقة، هجمة مرتدة (هي الفرصة الأخطر)، وتسديدات من داخل المنطقة، لكنه خلق فرصة واحدة سانحة للتسجيل أهدرها (كريم بنزيما). 
  • ريال مدريد سيطر لكن دون فعالية هجومية تُذكر، في وقت عرف إلتشي أيضًا كيف يُصعب المهام الهجومية على خصمه من خلال التمركز الدفاعي. 
  • يُعاب على ريال مدريد بطء افتكاك الكرة والارتدادات وقتل الأطراف ليظهر بدون فعالية كانت هي سلاحه مؤخراً، الأمر الذي أعطى الثقة لإلتشي الذي ظهر أكثر خطورة مع نهاية الشوط وكان أقرب الى التسجيل لولا الحارس كورتوا (الأمر المتكرر في جميع مبارياته مؤخراً).

في الشوط الثاني وجد ريال مدريد نفسه مضطراً لبذل جهداً مضاعفاً بعد استقباله هدفاً من إلتشي مع الدقيقة 60، فبات الفريق الذي يُعاني من قلة الفعالية الهجومية مضطراً لإيجاد حلول أكبر، دخول مودريتش كان مفتاح العودة وحلاً لوضع بنزيما امام المرمى بعرضية مثالية

كاسيميرو كان الأخطر في هذا الشوط والأقرب الى التسجيل، يستمر بإثبات أنه حجر أساس لا يمكن الاستغناء عنه. 

ملاحظات الشوط الثاني: 

  • إلتشي كان الأفضل، الأكثر وصولاً الى مرمى كورتوا وهدفه مع الدقيقة 61 لم تكن من فريق دفاعي يعمل على المرتدات بل من فريق مسيطر ويلعب بأسلوب هجومي وجرأة أمام ريال مدريد الذي ظهر خارج التغطية كلياً محاولاً العودة 
  • دخول لوكا مودريتش أعاد بعضاً من حديّة الري مدريد الهجومية، مانحاً عرضياً بالمليمتر لرأس كريم بنزيما الذي استطاع التعديل. 
  • سدد ريال مدريد 9 تسديدات في هذا الشوط 2 منها على مرمى إلتشي، لتُثمر مع نهاية المباراة هدفاً حاسماً جديداً لكريم بنزيما أثبت من خلاله أنه طوق نجاة هذا الفريق هجومياً حتى وإن أهدر فرص المباراة في اوقاتها الأصلية.. هذا هو بنزيما وهذه هي أساليبه

إعلان