Zlatan Ibrahimovic Romelu Lukaku Milan InterGetty Images

تحليل | ديربي ميلانو الذي أعاد تعريف الفاعلية وسمير هاندانوفيتش

قبل بداية ديربي الغضب بدا أن كل السيناريوهات التي من الممكن أن ينتهي بها ستشعل الأجواء أكثر، المنافسة والحديث وصراع لوكاكو وإبراهيموفيتش وعناوين الصحف وكل شيء كان يتأهب لذلك.

مباراة أعادت الحياة لكل شيء، للمنافسة وللديربي ولإيطاليا، ولسمير هاندانوفيتش الذي أبى إلا وأن ينصّب نفسه بطلًا للموسم الذي يقترب فيه إنتر من العودة لمنصات التتويج وإنهاء السنوات العجاف.

إنتر  حسم مواجهة ديربي ميلانو أمام الغريم والجار اللدود ميلان بثلاثة أهداف مقابل لا شيء ليواصل السير بخطوات ثابتة نحو لقب الدوري الإيطالي الأول له منذ 11 عامًا. 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المباراة دخلها إنتر متصدرًا بفارق نقطة واحدة فقط عن الملاحق ميلان، تلك الصدارة التي افتكها منه الأسبوع الماضي، وابتعد بها أكثر بعدما حسم الديربي بأفضل طريقة ممكنة. 

تكتيكيًا اعتمد كونتي بصورة واحدة على المرتدات، 3 أهداف سجلهم الفريق وحسم بهم المواجهة جاءوا من كرات مرتدة، 2 منهم عن طريق روميلو لوكاكو وواحدة بدأها أشرف حكيمي. 

سمير هاندانوفيتش كان نقطة هامة في حال نظرت إلى الإحصائيات، إنتر سدد على المرمى 6 مرات وسجل 3 أهداف، ميلان سدد نفس العدد ومنها ما هو أكثر خطورة ولكن هاندانوفيتش استعاد أيام ما قبل 2015 حين كان أحد أفضل حراس أوروبا دون أن يلاحظه الكثيرون.

من هُنا يأتي مفهوم الفاعلية، الذي يجعل زميل السلطان السابق في مانشستر يونايتد ونجم إنتر الحالي روميلو لوكاكو يكون قد تفوق عليه استنادًا إلى تسجيله لهدف وصناعته لآخر في الديربي، في مقابل غياب للسويدي عن تمزيق شباك النيراتزوري.

تُظهر الأرقام أن إبراهيموفيتش كان أكثر حيوية من لوكاكو طيلة المباراة، فبشكلٍ عام سدد خمس تسديدات على مرمى إنتر، في الوقت الذي اكتفى فيه البلجيكي بالتسديد مرتين فقط على مرمى جيانلويجي دوناروما.

لم يكن زلاتان وحده من تنطبق عليه هذه النظرية بالطبع، ولكن لكون الصراع كان منتظرًا بين البلجيكي والسويدي، كان من الضروري الإشارة إلى تلك النقطة كصورة مصغرة لما حدث في المباراة.

إيفان بيرشيتش أيضًا تأقلم على دوره كظهير متقدم وليس كجناح، لذلك تعددت الأسلحة الهجومية لإنتر الذي لعب بتشكيل يبدو عليه الطابع الهجومي بتواجد إريكسن إلى جانب باريلا وبروزوفيتش في وسط الملعب. 

على الجانب الآخر كان الاعتماد الأكبر من قبل ميلان على زلاتان إبراهيموفيتش، حيث فشل تونالي في منح العمق المطلوب ولم يحضر هاكان عمليًا وشُلّت أطراف الروسونيري التي اكتسحها النيراتزوري بتواجد حكيمي وبيرشيتش. 

تفوق على ميسي ورونالدو واكتسح نيمار .. محمد صلاح ضمن أخطر هدافي أوروبا!

في نهاية المطاف تحقق المهم بالنسبة للنيراتزوري وبأفضل شكل ممكن وطريقة مثالية للغاية، الفوز رفع رصيد إنتر لنقطة رقم 53 في الصدارة متفوقًا على ميلان الثاني بفارق 4 نقاط، في وضع أكثر من مثالي للعودة إلى منصات التتويج. 

إعلان