كتب - كريم رزق وعلي سمير
حسم تشيلسي ديربي لندن بالفوز على أرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدفين في قمة مباريات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي على ملعب ستامفورد بريدج.
المباراة كانت الديربي اللندني الأول لكلا المدربين، الإيطالي ماوريسيو ساري مع البلوز، والإسباني أوناي إيمري مع المدفعجية في البريميرليج.
الشوط الأول جاء ممتعاً للغاية، بعد أن تقدم تشيلسي بهدفي بيدرو موراتا، ثم عاد أرسنال من بعيد بهدفي مختاريان وأيوبي، وحسم الفوز ونقاط المباراة الثلاث لأصحاب الأرض المدافع المتألق ماركوس ألونسو.
ونرصد لكم أبرز الملامح الفنية من ديربي لندن المثير
البداية الهجومية المثالية للبلوز
20 دقيقة منذ بداية الشوط الأول، سجل تشيلسي هدفين، استغل أخطاء دفاع أرسنال الساذجة خلف بيللرين في الجبهة اليمنى والعمق بسبب سوء التغطية والتمركز من موستافي وسوكراتيس.
تشيلسي اعتمد على العقل المدبر جورجينو في وسط الملعب لبناء هجمات البلوز بسحب لاعبي أرسنال وخلق المساحات والتمرير للثنائي بيدرو وويليان على الأطراف بما يملكانه من سرعة ومهارة ورؤية.
الهدف الأول جاء بتمريرة طولية ساحرة في المساحة إلى ويليان، الذي مرر بدوره للظهير ألونسو الذي يقوم بالدور الهجومي في صناعة اللعب، وأرسل عرضية إلى الجناح السريع بيدرو الخالي من الرقابة ليصوبها في المرمى.
أما الهدف الثاني فجاء بجملة متكررة من الموسم السابق بين الظهير الأيمن الإسباني أزبليكويتا إلى مواطنه موراتا، ونجح المهاجم في استلام ومرواغة موستافي والتسديد في المرمى.
ناقوس خطر للبلوز
على الرغم من تقدم تشيلسي خلال العشرين دقيقة الأولى، إلا أن ناقوس الخطر دق للمدرب الإيطالي بأن فريقه يعاني دفاعياً بشكل واضح، المساحات الشاسعة خلف الظهيرين ألونسو وأزبليكويتا استغلها مختاريان وأيوبي في الكرات العرضية.
وسط ملعب تشيلسي لم يقم بأدواره الدفاعية في العمق بمراقبة اللاعبين المتقدمين وأهدر أوزيل، وأوباميانج تصويبتين لا يمكن أن يضيعا مرة أخرى.
العقاب الأحمر
أن تمنحك الكرة الفرصة للتقدم بهدفين، ويساندك الحظ في عدم تلقي الأهداف على الرغم من السذاجة الدفاعية والأخطاء الغريبة من الظهيرين وعدم مساندة خط الوسط، يجب أن تصحح تلك الأخطاء.
العقاب جاء بهدفين متتاليين بنفس الطريقة من مختاريان وأيوبي باستغلال لأخطاء البلوز، وكاد أرسنال يتقدم قبل نهاية الشوط الأول مع سذاجة دفاع تشيلسي.
التبديلات صححت الأخطاء
تحسن تشيلسي دفاعياً كثيراً في الشوط الثاني بعودة الاستحواذ الكبير على الكرة ومنع أرسنال من الاحتفاظ بها وشن الهجمات المرتدة عليه.
ومع خروج باركلي الذي لا يقوم بالأدوار الدفاعية، وويليان الذي هبط مستواه نوعاً ما، ومشاركة الوافد الجديد من ريال مدريد ماتيو كوفاسيتش والنجم البلجيكي إيدن هازارد، زادت وتيرة البلوز الهجومية وعادت الأنياب للظهور.
هازارد أعاد الإيقاع لتشيلسي بمهارته الكبيرة ومراوغاته المتكررة، ونجح البلجيكي في صناعة هدف الفوز للظهير المتألق ألونسو الذي تواجد في منطقة جزاء أرسنال مستغلاً نقطة ضعف المدفعجية بيللرين.
تهور إيمري
بدلا من اللعب على إمكانيات فريقه، قرر المدرب الإسباني أوناي إيمري بكل غرابة الاعتماد على الدفاع المتقدم في مواجهة تشيلسي.
أسلوب إيمري الذي لا يتناسب تماما مع الإمكانيات الدفاعية لأرسنال، بالإضافة لمصيدة التسلل التي أثبتت فشلها، تسبب في شوط أول كارثي للمدفعجية.
لقطة الهدف الأول لصاحبه بيدرو رودريجيز توضح كثيرا المعاناة وسوء التمركز لأرسنال في حالة عدم امتلاك الكرة.
الهدف الثاني أيضا وانفراد ألفارو موراتا بعد مراوغة موستافي، يؤكد الأزمة الكارثية التي يعانيها الفريق من خطه الخلفي، التي فشل إيمري مرة أخرى في علاجها.
توريرا ويقظة الشوط الثاني
رغم امتلاك تشيلسي للسيطرة الأكبر في الشوط الثاني، إلا أن خطورته كانت أقل بكثير مما كانت عليه في الشوط الأول.
كلمة السر؟ خروج جرانيت تشاكا المسئول الأول عن الفراغات الشاسعة بخط وسط أرسنال، الذي استغلها كانتي وجورجينو خير استغلال.
نزول لوكاس توريرا وحتى إن لم يكن في قمة مستواه، قلص بشكل كبير المساحات بالشوط الثاني، ليمنع طوفان هجمات تشيلسي، كما ساعد ماتيو جويندوزي في تحسين مستواه أيضا.
عشوائية الهجوم
لغز كبير في إيجاد التوليفة الهجومية لأرسنال يواجهه أوناي إيمري، وعجز عنه مرة أخرى رغم إعادة مسعود أوزيل لمكانه الطبيعي كصانع ألعاب.
دخول أيوبي كجناح بإمكانيات متوسطة بدلا من أوزيل الذي عاد خلف المهاجمين، جعل هجوم الفريق أقل فشلا من مواجهة سيتي لكنه لم يعالج المشكلة كاملة.
أوباميانج ظهر تائها إلى حد كبير في غياب نصفه الثاني أليكساندر لاكازيت، ليضع مشكلة أخرى امام المدرب الإسباني فيما تبقى من الموسم الحالي، بعد فشل النادي في التعاقد مع لاعب جناح من طراز عالي.




