ظهر ليونيل ميسي بأداء رفيع المستوى كعادته خلال فوز برشلونة على أوساسونا بهدفين نظيفين، في المباراة التي أقيمت بملعب آل سادار في إطار الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني.
ورغم ما بدا واضحًا على أغلب لاعبي برشلونة بما في ذلك ميسي من إرهاق على إثر تتابع المباريات وخوض 120 أمام إشبيلية في كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي، إلا أن البرغوث كان متألقًا بكل المقاييس.
البداية كانت من قيام الدولي الأرجنتيني بتمريرتين حاسمتين، الأولى لجوردي ألبا، والثانية الرائعة إلى أليكس موريبا على حدود منطقة الجزاء، استغلها الشاب وسدد الكرة في الشباك معلنًا عن الهدف الثاني وهدف قتل المباراة للنادي الكتالوني.
ميسي كذلك لمس الكرة في 92 مناسبة على مدار التسعين دقيقة، وفقدها في 19 منهم فقط، وواصل دقة تمريراته التي وصلت إلى 87% بعد إرساله 62 تمريرة صحيحة من أصل 71.
من ضمن تلك التمريرات تواجدت 6 تمريرات مفتاحية، أمر يتحدث عن مدى جودة البرغوث وتركيزه في المباراة، كما تُبرز إحصائية تفوقه في 5 من 9 التحامات أرضية أنه لم يتأثر كثيرًا بالإرهاق البدني.




ما ميّز صاحب الـ33 عامًا أيضًا هو ما امتلكه من قدرة استثنائية على المراوغات، فطوال المباراة حاول 6 مرات العبور من لاعبي الخصم، نجح في 5 منها، رقم يلخص ليلة ميسي جيدًا.
إسهامات ميسي لم تتوقف عند المراوغة أو صناعة الأهداف، صحيح أنه لم يمتلك النجاعة أمام المرمى واكتفى بخمس تسديدات 2 منهم على المرمى و2 تم حجبهم من الدفاع، لكنه أرسل 3 كرات طولية ناجحة من 4 طيلة المباراة.
أخيرًا، صنع ميسي فرصتين كبيرتين، ومن حسن حظه أن زميليه ألبا وموريبا تحليا بالقدرة المثالية على الإنهاء والفاعلية، كما قام البرغوث أيضًا بإرسال ثلاث عرضيات واحدة منهم فقط وصلت إلى هجوم البرسا.
يظل السؤال المطروح حقًا، ألم يكن من الأفضل أن يوفر ميسي جهده الكبير اليوم لمباراة باريس سان جيرمان الحاسمة يوم الأربعاء؟ وهل ما أظهره من تغلب على الإرهاق اليوم سيظهره في ملعب حديقة الأمراء؟
