من المعتارف عليه في كرة القدم أن اللاعبين يحتاجون إلى فترة ما من أجل التأقلم، وذلك حين ينضمون من فريق إلى فرق آخر، وتزداد هذه الفترة مع اختلاف حالة الفريق والدوري وما إلى ذلك.
ولأن لكل قاعدة شواذ، هناك بعض اللاعبين لا يحتاجون لأي فترة من أجل التأقلم، ولا يدركون أصلًا أنهم انتقلوا من فريق لآخر، فقط طالما الكرة في أقدامهم والملعب أمامهم ستدور الكرة وسيظل المستوى كما هو.
هذه الحالات نادرة، لذا فإنها حين تمر علينا نتوقف عندها، أو بمعنى أكثر دقة تجبرنا على التوقف عندها، لأنها تستحق ذلك بكل تأكيد، خاصة بالنظر إلى عدد من اللاعبين الذين انتهت مسيرتهم بسبب أنهم لم يستطيعوا التأقلم على هذا الدوري أو ذاك.
في موسم الانتقالات الشتوية الأخيرة، أجريت العديد من الصفقات، منها ما كان مفاجئًا، نظرًا لأن هذا النادي كان من الصعب أن يتعاقد مع ذاك اللاعب، ولكنه تعاقد معه بسيناريو غريب، وهناك أسباب أخرى جعلت بعض الصفقات تبدو مفاجئة، وهي التألق الكبير الذي ظهر سريعًا من هؤلاء اللاعبين.
هنا ستتوقف قليلًا عند بعض الأسماء التي تسمعها منذ أكثر من 10 سنوات، وستندهش أنهم لا زالوا يلعبون كرة القدم ولم تنتهي مسيرتهم في السنوات الأخيرة.
نبدأ بروبينيو، نعم نجم ريال مدريد ومانشستر سيتي السابق، والذي انطفأ نجمه وعاد إلى الدوري البرازيلي منذ 4 سنوات، قبل أن يفاجئ الجميع بقدرته على اللعب في أوروبا في الوقت الحالي.
روبينيو انضم إلى باشاك شهير التركي خلال الميركاتو الشتوي الأخير، وقدم أداء مذهلًا وسجل 3 أهداف في أول 4 مباريات له فقط مع فريقه الجديد الذي يتصدر ترتيب الدوري التركي هذا الموسم.
شينجي كاجاوا، الذي انضم إلى بوروسيا دورتموند بعد نهاية رحلته مع مانشستر يونايتد، وعاد حيث بدأ في أرض أسود الفيستيفاليان، قبل أن يظل حبيسًا لدكة البدلاء، ومن ثم يجد في تركيا أيضًا أرضًا خصبة لاستعادة ذاته، في بشيكتاش الذي انضم إليه في يناير أيضًا، ونجح في التسجيل في أولى مبارياته بقميص الفريق التركي، كما قدم أداء فاجأ به الجميع.
لويس مورييل، نجم إشبيلية الذي كان هدفًا لميلان، والذي انضم إلى فيورنتينا في قرار غير مفهوم، أيضًا قدم أداء مفاجئًا للجميع مع الفيولا.
أخيرًا الشاب كريستوف بيونتيك، حديث الجميع في إيطاليا خلال الأيام الأخيرة، واللاعب الذي نجح في تحقيق انطلاقة رائعة مع ميلان، بيونتيك انضم إلى الروسونيري قادمًا من جنوى مقابل حوالي 40 مليون يورو، ونجح في تسجيل 3 أهداف في أول 3 مباريات له، وقيادة ميلان إلى المركز الرابع على جدول الترتيب في الدوري، وإلى نصف نهائي كأس إيطاليا.
تحليل| ديربي مدريد الجديد.. فلنرفع القبعة لسولاري
هؤلاء اللاعبين كانوا جزءًا من ميركاتو شهد العديد من الانتقالات الناجحة، ولكنهم كانوا أسرع في إبراز هذا النجاح، مما استحق الوقوف والتصفيق قليلًا.
